ادارة محلية ام سلطة قبلية

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد اكرم الخلق واخر الانبياء والمرسلين. نعم , اخر الانبياء والمرسلين ,لا نبي ولا رسول من بعده, فلم يكن ولن يكن في بلدنا الحبيب نبي ولن يكون رسولا, لكن والحمد لله بلدنا الحبيب يفتخر بالاف الكوادر ومئات القيادات لها القدرة على المساهمة والتغيير للافضل دائما , ليس من باب الحق الطبيعي لممارسة نشاطها فقط, بل من واجبها لتأدية دورها حسب المقدرة والمعرفة اللتي انعم الله عليها.

الف واربع مائة وثلاثة وثلاثون عاما للهجرة , ولم تهجر امتنا العربية العصبية القبلية وبقيت متخبطة في شباكها واقعة في اسرها تأبى الرحيل, فبقيت القبيلة عرين الامان لبعض النفوس ومعيقا لتقدم المجتمع في كثير من المجالات.

اكتب رسالتي المتواضعة ليأخذ كل فرد دوره بلا تخاذل ولا نفاق, وان تكون الكوادر على قدر كاف من المسؤولية في تحركها رغم الصعاب والعراقيل القبلية المترسخة في عقولنا.

فلا اجد مفرا من تناول الحديث واحسبه واجب من باب الحوار والتفاعل الحيوي لعل يتبعه لما هو افضل من بعده.

ان الامر في كثير من الاحيان وكثير من البلدان الشغل الشاغل للنفوس والكوادر الناشطة محليا , كل في بلده, فتمضي الايام بلمح البصر ويقترب موعد الحصاد قد يكون موسم فساد او قد يكون على غير المعتاد .

ان الانتخابات حق مشروع عندما تكون الانتخابات حرة فعلا حين يتخذه كل فرد رأيه بحرية. حين تاخذ الزوجة رأيها ويقرر الابن بحرية, تصويت فردي لا بالجملة, وما دام الامر كذلك فلا تعتب تفوق الشعوب علينا.

النظرة الفردية الضيقة تطغى على المصلحة العامة على مر السنين واصبحت منهجا يعمل به ويعمل من اجله لدرجة خوض المعارك, فاعلم اخي المواطن ان الرزقة على الله وليست على السلطة المحلية واعلم ان الممثلين المنتخبين هم مكلفون بالمسؤولية لا بالانتهازية وعلى كاتفهم امانة كبيرة, وهي قف للجميع.

فالبلد اخي المواطن هي بيت للجميع فيها من الخيرات واناس فيهم البركة والكرامة, فهي عائلة واحدة, دين واحد, فلا تغرنك الشعارات, والمناصب والشهادات , فالكثير منها بات يرسخ ما قد ترسخ في عقول الناس وليس من وسيلة للكادر الا ان يمتطي جواد القبيلة ليصبح فارس البلدية. هذه حالنا وكلنا من نفس العقلية من نفس الطينة , فلا تعتب اخي تفوق الشعوب علينا.

ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. (صدق الله العظيم). فليبدأ كل منا بنفسه قدر الامكان فقد يوفقنا الله في يوم من الايام . ومهما سيحدث فاضعف الايمان ان نرفع صوتنا قليلا ان عاتبنا جيل من بعد جيلنا.

فادعوكم اخوتي الكوادر من كافة الفئات من شتى الاختصاصات اخذ دوركم الفعال دون تردد ليكون عنوانا صادقا حرا لثقة المواطن, للعائلة الواحدة, فالبلد كلها عائلة واحدة . فلنربي اولادنا على ذلك ان اردتم والا فلنستمر في تخبطنا العاقر .التغيير او بداية التغيير لن يأتي من فراغ ولن يبدا ولن يتحرك ولن يحصل دون مبادرة ولو بالصغيرة الصادقة الحرة والله ولي التوفيق , فاخواني, اخواتي اصحاب الهمم والعقول تحركوا تقدموا .

البلد للجميع. البلد عائلة واحدة وبلدك تستحق الكثير.

تقدموا!