لماذا اختفى عزمي بشارة عن شاشة "الجزيرة"
تاريخ النشر: 07/04/12 | 3:01بعد شهور طويلة من حضور دائم ومركّز على شاشة قناة الجزيرة التي أطلقت عليه لقب المفكر العربي الكبير، وبعدما نظّر للثورات في العالم العربي وقدم كل الغطاء المعنوي للتدخل الغربي في ليبيا، ومن دون مقدمات تذكر غاب عزمي بشارة فجأة عن الظهور على شاشة قناة مشيخة قطر التي تفتقد لدستور بعد أن أتحفنا خلال أشهر بنظريات عن الديمقراطية ودروس في الحرية وعدم التوريث.
لماذا هذا الغياب في خضم الهجوم الإعلامي الخليجي على سوريا؟
في الحقيقة يورد أصدقاء بشارة القدماء مواقف لافتة وآراءً سياسية جديدة للأخير أخذت تظهر خلال اتصالاته اليومية مع أكثر من طرف عربي خصوصاً فيما يتعلق بالتدخل التركي في سوريا حيث يبدي بشارة رفضه للحل التركي، كما إنه لا يخفي امتعاضه من برهان غليون ومن المجلس الوطني الذي ألقى نفسه في أحضان تركيا حسب تعبيره.
وفي تفاصيل الغياب تتحدث الأوساط الفرنسية وأوساط المعارضة السورية هنا في باريس، عن خلافات في العائلة الحاكمة في قطر بين ولي العهد تميم بن حمد، ووزير الخارجية رئيس الوزراء حمد بن جاسم بسبب مرض الأمير وصعود نجم رئيس الوزراء أميركياً وسعودياً جراء قيادته الحملة الدبلوماسية على سوريا في جامعة الدول العربية وفي المحافل الدولية. ومن المعروف أن لعزمي بشارة تأثيراً كبيراً على ولي العهد تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني.
ويبدي بشارة الحانق على غليون بسبب خروجه عن سيطرته تراجعاً في مواقفه السياسية التي أعلنها خلال الأشهر التسعة الماضية ليس عن قناعة، ولكن للأسباب الشخصية ذاتها التي دفعته للارتماء في أحضان قطر والغرف من مالها الوفير. فالخطيئة التي وقع فيها غليون، أنه تجاوز بشارة الذي عرّفه الى أمراء قطر وقياداتها، فتجاوز غليون معلمه بشارة وفتح خطوط تواصل مباشرة مع المخابرات القطرية ومع وزير الخارجية حمد بن جاسم من دون العودة لبشارة.
السبب الثاني، لهذا الغضب، كان ارتباط غليون الكبير بالسعوديين وبوزير خارجية قطر ورفضه مساعي بشارة للجمع بين المجلس السوري وبين هيئة التنسيق. وكان بشارة من خلال إرادته هذه يريد سبغ نوع من الغطاء الشرعي الداخلي على المجلس الذي أنشأته إرادة دولية كما هو معروف، غير أن غليون كان له رأي آخر.
أما السبب الثالث لهذا الخلاف، فهو المال الذي من أجله وبقوّته تخاض الثورات حالياً، وغليون أثبت أنه مثل كل الجمع الهجين في مجلس اسطنبول يرغب في جمع المال واغتنام الفرصة الحالية، فالأزمة السورية نزلت عليه وعلى الجمع في المجلس نزول ليلة القدر، وعزمي بشارة الذي أتى بغليون لم يؤمّن له مبالغ مالية نقدية (كاش ماني) ولكنه أمّن له بطاقة مصرفية مفتوحة الحساب من مشيخة قطر، وهذا ما لم يشبع نهم غليون الذي رأى المال السعودي وأموال حمد بن جاسم تغدق بالملايين على بسمة قضماني ونبراس الفاضل وأحمد رمضان شركائه في زعامة المجلس، فترك بشارة والتحق بالركب السعودي التركي وبحمد بن جاسم ما أمن له حسب مصادر سورية معارضة مبلغاً محترماً من المال.
غضب عزمي بشارة وإحساسه بالإحباط وتخطي برهان غليون له في كل مكان، كان بمثابة انقلاب للسحر على الساحر، وليس هناك أفضل من إظهار خلافه مع سياسة المجلس الوطني وبالتالي الغياب عن برامج الجزيرة التي تسوّق للمجلس وتعطيه الشرعية، ليس لأسباب سياسية وعقائدية، ولكن للأسباب التي ذكرناها…
بقلم نضال حمادة , غزة
للحقيقه في بعض الاحيان يخيل لك ان الخيال الواسع لعزمي بشاره يلامس الحقيقه وتحليلاته بها مصداقيه
ولكن تقلبات الوضع الراهن لم تكن اسرع من تقلبات الانحياز لسلاطين ومغتصبي الأوطان العرب ومن زعيم الى متزعم
كيفما غاب عن الوطن غاب عن الجزيره
لكنه عاد ليظهر من جديد ولم يختفي
برأيي اختفى عن شاشات الجزيره بعد تلقيه الصفعه القاتله خاصه بعد اعتناقه الوطنيه ولكن عند دعوته للامه اعتناقها الوطنيه يجد من دعى لا تهمه الامه بل تهمه الاموال والمصالح الشخصيه الشيء الذي صدمه بصوره يصعب عليه تحملها فيجعله يفضل السكوت على ان يرشد ويدافع عن اناس كهؤلاء