احياء ذكرى رحيل محمود درويش بأم الفحم
تاريخ النشر: 10/08/14 | 19:15بمبادرة من مؤسسة نغم للثقافة الوطنية والابداع ،وبمشاركة العشرات من المثقفين والكتاب والشعراء عقدت امسية ثقافيه تخليدية للشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش في قاعه نادي بايس الشاغور في حي المحاميد يوم أمس السبت.
افتتح الأمسية مدير مؤسسه “نغم ” للثقافة الطبيب والشاعر الفحماوي د زياد محاميد حيث دعى الحضور لأضاءه الشموع لروح شهداء شعبنا الفلسطيني الذين سقطوا في الحرب الهمجية على غزه..ودعى الحضور لقراءه الفاتحه والوقوف دقيقه حداد لروح الشاعر درويش.
ثم قدم مداخله اكد فيها انتماء المجموعه والجهد الثقافي نحو الالتزام بقضيه شعبنا الوطنيه مشيرا لأهمية هذه الذكرى في اجواء الحرب الهمجيه التي تشنها اسرائيل على الشعب الفلسطيني في غزة..مؤكدا الوقوف بإصرار لجانب شعبنا الصامد في غزة.
وقدم باسم المجتمعين اقتراح اطلاق اسم الشاعر محمود درويش على دوار الشاغور وشارع عين خالد الذي يربط بين وادي عارة ومنطقة الشرايع المجاوره للأراضي المحتله منذ عام 1976..كرمز للتواصل المكاني والجغرافي لوطن الواحد.
ووجه باسم الحضور نداء لرجال الدين بإصدار فتوى تحرم الانخراط في الحرب على غزه وشعبنا كشكل من محاصره المؤسسه العسكريه التي تضم بين صفوفها مجندين مسلمين.
ثم قدمت الشاعره الواعدة رنين كبها قصيدة لشاعر محمود درويش مرتبطة بغزة الصمود نالت استحسان الحضور بالقائها الابداعي وصوتها القوي.
ثم قدم الباحث د مهند اغبارية من مؤسسه “دراسات ” مداخله مفيدة اكد فيها تميز درويش بأخلاقيات الثورى الإنساني في سعيه للتحرر والاستقلال معتبرا العوده اهم حلقه في الكفاح الفلسطيني ومشيرا لأهمية وحدة المشروع الوطني الفلسطيني الان بالذات، معتبرا الاهم هو قضيه الوطن والعودة وليس الانتخابات الو النفوذ لفصيل او اخر…
ثم قدم الشاعر والكاتب عمار محاميد قصيدة رثائية لدرويش امتعت الحضور كتبت خصيصا للمناسبة.
وبعد سماع قصائد وأغاني درويش قدمت الفنانه سينا العال-محاميد خاطره رثائية كتبت خصيصا للمناسبة، وتلتها الشابة مرح اغبارية بتقديم وصلة غنائيه انسانيه باللغة الانجليزيه حيث الهبت الحضور بحنجرتها الذهبية.
ثم قدم د. احمد إغباريه مداخلة ادبية عبر بها عن اهميه درويش الادبية كظاهرة شعرية متميزة مبرزا دور محمود درويش في طرح الموضوع الوطني الفلسطيني عالميا وبجداره كون درويش استطاع التميز والسمو بثقافته وقدرته الابداعية وخصوصا في المرحله الاخيرة في التسعينات ، داعيا الى درسه معمقه لإنتاج درويش الاخير والاستفادة منه للانطلاق لمراحل وافاق نضاليه جديدة. ثم قدم المشاركون نقاشاتهم وحواراتهم المتعلقة بالعمل الثقافي والأدبي في المنطقة حيث اكد الجميع على دور الثقافة الوطنيه في حماية الاجيال وتعميق وعيها الوطني وأهميه هذا في التطور بشموخ وكرامه في الوطن.
وشارك في النقاش كل من الاخت علا عسلية والأخت ابتسام محاميد والمهندس وائل جبارين والشاعر قاسم محاميد والشاعر عثمان كبها والناشط ابو عبيدة والمحامي محمد زحالقة وخالد ابو العيلة والمصور المهني يوسف اغبارية والمصور المهني محمد ابو البراء. وآخرون
ثم لخص د زياد محاميد الحوارات بروح ايجابيه وبدعوة للتعاون لبناء حركه ثقافيه وطنيه ملتزمة تعتم بالمناسبات الوطنيه وبالشباب والفتيان ذوي القدرات الابداعية بهدف بناء الانسان الفلسطيني بناء حسنا يكون به محصنا وطنيا وقادرا على الصمود والعطاء والتطور.
وعبر الجميع عن استحسانهم للامسيه التخليدية لروح الشاعر الكبير محمود درويش معبرين عن رغبتهم في التواصل الثقافي الوطني الهادف.
ثم اختتمت الشابه مرح اغبارية الأمسية بأغنية ثورية نالت اعجاب الحضور.
وقد ازدانت القاعة بصور محمود درويش واشعاره وبالإعلام الفلسطينيه والشموع المضيئة ،الامر الذي صنع اجواء شعرية وجدانيه للمناسبة العزيزة..
ويذكر ان مؤسسه نغم المبادره هي جمعية ثقافيه اقامها د زياد محاميد حديثا وترمز لاسم ناجي العلي (ن) وغسان كنفاني (غ) ومحمود درويش (م) وهم عمالقه الثقافه الوطنية وادب المقاومة الفلسطينيه. وهي تسعى لنشر الثقافة الوطنية الملتزمة بالقضية ألفلسطينية وأمسية درويش جزء من مشروع ثقافي كبير تتبناه المؤسسة.