طالبات مدرسة خديجة الثانوية يتضرعن الى الله في صلاة الاستسقاء

بالتنسيق مع مجلس طالبات المدرسة ومع مسؤولة الدعوة المحلية الاخت ناهد نظم قسم التربية الاجتماعية في مدرسة خديجة الثانوية للبنات ام الفحم , بعد صلاة الظهر اليوم الاثنين ، صلاة استسقاء حاشدة في قاعة الرياضة المدرسية ، شاركت فيها قرابة 500 طالبة يطلبن الغيث من الله عز وجل بعد انحباس مياه الأمطار وجفاف الأرض رغم كوننا في نهاية فصل الخريف وعلى أبواب الشتاء القريب.

قبيل الصلاة ، قامت عريفة المناسبة , رئيسة مجلس الطالبات في المدرسة الطالبة شروق ابراهيم محاميد , بالترحيب بالاخوات الداعيات وبالطالبات وبالمعلمات , اردفت ذلك بشرح موجز حول سبب هذا الاجتماع وهذه المناسبة قائلة : ” اجتماعنا الان هو بسبب انقطاع المطر عن الناس , وسببه هو كثرة الذنوب والمعاصي التي تسبب الأزمات والنكبات كما اكد على ذلك رسولنا الكريم , وعلينا التوبة عنها عبر اداء الزكاة والتزام الصلاة والحجاب واداء الامانات الى اهلها “.

تلت ذلك فقرة الصلاة والدعاء , قدمتها الداعية الاخت نسرين جبرين , حيث بينت اولا شروط صلاة الاستسقاء وكيفية أداءها ، ومن ثم انطلقت مع الطالبات والمعلمات بسبع تكبيرات وركعتين، اردفتها الاخت نسرين جبرين بادعية توسل وتضرع وتذلل لله تعالى ان يتجاوز عن سيئاتنا ويغفر لنا ويسقينا الغيث ولا يجعلنا من القانطين .

وفي لقاء مع الأستاذ خالد محمد صعابنة , مركز التربية الاجتماعية , حول هذه الفعالية شكر مدير مدرسة خديجة الأستاذ محمد انيس محاميد القائمين على هذه الفكرة المتميزة قائلا : “اقدر للغاية هذا النشاط الذي قام به مجلس الطالبات وقسم التربية الاجتماعية والطالبات والاخوات الواعظات من الدعوة النسائية ومسؤولة الدعوة النسائية المحلية الاخت ناهد , والاخت نسرين جبرين , باداء صلاة الاستسقاء جماعيا في المدرسة الدال على مدى حرص الجميع على إحياء السنة المطهرة , مما يرسخ الجو الدافئ في المدرسة وينسج خيوط الألفة والمودة بين الطالبات والهيئة التدريسية والبلدة عموما عبر نشاطات مباركة كهذه “.

واضاف مدير المدرسة محمد انيس في تعقيبه : “حبس الله الغيث عنا لنتوب اليه ، ولنتذكر ضعفنا وفقرنا اليه . ذنوب الناس تعاظمت وبلغت عنان السماء مما تسبب في انقطاع الرزق والخير ، فعلينا لتعجيل الغيث اصلاح انفسنا والاوبة الى الله والتمسك بدين الله وبشريعته وبسنة نبيه محمد عليه افضل الصلاة والسلام “.

جدير بالذكر انه لوحظ خلال الصلاة والدعاء الخشوع على وجوه الطالبات وانكسارهن بين يدي الله تعظيما للموقف الجلل واستشعارا لهيبة المناسبة.

الطالبة دانية اكدت لنا ذلك قائلة : ” فعلا خشعنا وتأثرنا للغاية خلال التلاوة والدعاء , نشكر الاخت نسرين جبرين على دورها الكبير في ذلك “. وطالبة اخرى قالت : ” شكرا لكم حقا على هذا اليوم , فعلا كان هذا يوما مميزا بالدعاء والصلاة الخاشعة , بارك الله فيكم “.