قتلى بغزة وجهود لاستئناف مفاوضات القاهرة
تاريخ النشر: 10/08/14 | 7:09جددت طائرات الجيش الإسرائيلي، فجر الأحد، شن الغارات على قطاع غزة موقعة مزيد من القتلى، وسط استمرار المساعي المصرية لاستئناف المفاوضات غير المباشرة التي سيتحدد مصيرها، حسب الوفد الفلسطيني، خلال 24 ساعة.
وبعد أيام على سقوط الهدنة الموقتة وفشل المفاوضات الرامية للتوصل لتهدئة دائمة بين الجانبين، أعلن مصدر طبي فلسطيني أن فلسطينية قتلت الأحد في قصف إسرائيلي مدفعي لمنزلها في بني سهيلا شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.
وكان القصف الإسرائيلي الذي استهدف السبت مناطق متفرقة من القطاع أسفر عن مقتل 9 فلسطينيين وإصابة آخرين، ليرتفع عدد القتلى منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في الثامن من يوليو الماضي إلى 1916 فلسطينيا.
ودمر القصف الإسرائيلي السبت ثلاثة مساجد قرب حي الزيتون في جنوب مدينة غزة وفي جباليا في الشمال والنصيرات في الوسط، حسب السلطات المحلية التي أشارت أيضا إلى تعرض مقبرة الشيخ رضوان ومزرعة للمواشي للقصف.
في المقايل، استمر مقاتلون فلسطينيون السبت باستهداف الأراضي الإسرائيلية، حيث قال الجيش الإسرائيلي إن 14 صاروخا سقطت في إسرائيل، ليتخطى عدد الصواريخ التي أصابت إسرائيل منذ الجمعة إلى أكثر من 70 صاروخا.
وبالتزامن مع استمرار القصف على القطاع، توقعت مصادر مصرية عودة الوفد الإسرائيلي الأحد إلى القاهرة لاستئناف جولة جديدة من المفاوضات، علما بأن الوفد الفلسطيني عقد السبت سلسة من الاجتماعات مع الوسيط المصري.
وكانت الفصائل الفلسطينية رفضت تمديد تهدئة مدتها 72 ساعة انتهت صباح الجمعة، متهمة تل أبيب بالمماطلة في المباحثات التي يقول الفلسطينيون إنها لابد أن تنتهي برفع الحصار عن قطاع غزة المحاصر منذ العام 2006.
إلا أن مصدر قريب من المفاوضات في القاهرة ألمح السبت إلى إمكانية حصول خرق في المفاوضات المتعثرة، وقال لفرانس برس إن “مصر توصلت إلى صيغة توفيقية سيتم عرضها مساء اليوم على الجانب الإسرائيلي”.
وأوضح المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن “موضوع معبر رفح (الحدودي بين قطاع غزة ومصر) مسألة مصرية فلسطينية لا علاقة لإسرائيل بها”، معربا عن اعتقاده أن الفلسطينيين سيلمسون “قريبا ما يثلج صدورهم”.
بيد أن عضو المكتب السياسي لحركة حماس عضو الوفد الفلسطيني للمفاوضات، موسى أبو مرزوق، قال مساءً على صفحته بالفيسبوك إن إسرائيل غير جدية، وتتعمد المماطلة والساعات الـ24 المقبلة ستحدد مصير المحادثات.
وبالتوازي، استمرت الضغوط الدولية الهادفة إلى اتخاذ إجراء يقود إلى تهدئة دائمة بغزة، حيث دعا الرئيس الأميركي، باراك أوباما، ورئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، إلى وقف فوري للعمليات العسكرية في القطاع.
وكانت فرنسا وبريطانيا وألمانيا دعت في بيان مشترك صدر باسم وزراء خارجية الدول الثلاث، إسرائيل والفلسطينيين إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، معربة عن قلقها “إزاء استئناف أعمال العنف” في القطاع.