الكلية الاكاديمية العربية تُهنئ سيادة المطران بقعوني
تاريخ النشر: 11/08/14 | 9:06“من الكلية ألعربية ألأكاديمية للتربية في حيفا، وعلى رأس وفد كبير ومختار، جئناك اليوم يا سيادة المطران، من جهة مهنئين مباركين بالمنصب الجديد الذي نؤكد انك أهل له بل وأكثر وأنك ستمنحه من الفحوى والمضمون والشفافية الحد ألأقصى لخدمة رعيتك أولاً ومعها الوسط العربي وبنفس المقدار، لكننا من جهة اخرى جئنا لنقول اننا نلمس لديك ومن منطلق معرفتنا بك وبسيرتك القدرة والرغبة في توسيع حدود وآفاق هذا المنصب، لتصبح وعبر الممارسة اليومية أوسع من الحدود الدينية الإيمانية والرعوية، وجعله منصباً يصيب كافة نواحي الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، أي تحويله الى منصب يشكل جسراً بين فئات المجتمع وهمزة وصل بين الجميع”، هذا ما قاله المحامي زكي كمال، رئيس الكلية العربية ألأكاديمية للتربية في حيفا في سياق كلمة تهنئة لسيادة المطران جورج بقعوني، مطران ابرشية عكا وحيفا والناصرة وسائر الجليل للروم الكاثوليك، باسم وفد كبيرً من الكلية واصدقائها.
واضاف المحامي كمال: “سيادة المطران، لا ادري ما اذا كان الأمر صدفة ام انها صدفة تحمل الكثير من المعاني، فتوليك مهام منصبك يجيء في فترة تزداد فيها خطورة الحركات الدينية ألأصولية في المنطقة وربما في البلاد ايضاً، وهي في نظري حركات لا تمت للدين بصلة، بل انها حركات تكون اقرب الى الارهاب والبطش وابعد عن الدين والايمان والتسامح وتقديس حياة الانسان ومنحها القيمة ألأسمى، ومن هنا سيادة المطران نقول انك تسلمت زمام منصبك في فترة على رجال الدين فيها، ومن كافة الطوائف، ان يقولوا كلمتهم دون خوف او وجل وبصوت واضح لا لبس فيه ولا خجل، وان يعملوا على ان لا تقتصر مناصبهم وممارساتهم على أكناف كنائسهم او مساجدهم أو خلواتهم أو كنسهم، بل ان تخرج من هناك لتلامس كافة نواحي الحياة، ولتتطرق الى كافة القضايا، فمن هنا يبدأ الايمان ومن هنا ينطلق السلام في انفسنا أولاً وفي غيرنا بعد ذلك”.
وواصل المحامي كمال حديثه مؤكداً ان الكلية العربية للتربية الأكاديمية ستواصل نهجها وعملها الداعم لكافة مبادرات الحوار والتفاهم والتسامح، ورفضها بل ومحاربتها لكل مظاهر وظواهر ومحاولات التقوقع الديني والفكري والعقائدي ومحاولات التهميش والإقصاء على خلفية العرق والجنس والدين او المبدأ العقائدي والسياسي، واضاف ان الكلية مستعدة للتعاون مع كافة الهيئات الدينية والاجتماعية وغيرها، لتعزيز نهج وتوجهات التعددية والانفتاح في المجالات الفكرية والسياسية والدينية والعقائدية.
من جهته شكر المطران بقعوني الوفد المهنئ وأكد اعتزازه بالكلية ألأكاديمية ودورها الرائد في تأهيل المعلمين والمربين ودعم اواصر الحوار والتفاهم والحوار بين أبناء الوسط العربي على كافة انتماءاتهم الاجتماعية والدينية والجغرافية دون تقوقع او انغلاق او رفض او اقصاء، واضاف انه يثمن دعوات التعاون وانه سيعمل على تنفيذها انطلاقاً من ايمانه بأن دور رجال الدين يجب ان يكون أوسع من حدود دور العبادة واوسع من حدود الطائفة او الرعية لتصل الى حدود المجتمع والوسط العربي والدولة سعياً الى عالم يسود فيه التفاهم والحوار ويغلب العقل والمنطق فيه على لغة القوة والعنف والانغلاق.