عائلة المغدور محمد محاميد تستنكر تكتم أهل ام الفحم

“دم ابننا بعنق كل من تكتم على جريمة القتل ولم يدلي بشهادته، فالعديد من الاشخاص يكتمون شهادتهم، وليعلموا انهم شركاء بجريمة القتل مثلهم مثل القاتل”، هذا ما أكدته عائلة المغدور محمد محاميد من ام الفحم لعدم تعاون أهالي البلدة ممن شهدوا حادثة القتل التي راح ضحيتها ابنهم في الأسبوع الماضي عندما كان يقود دراجته في أحد أحياء ام الفحم .

وذكر الاب الثاكل حسين محمد محاميد لمراسلنا انه علم بوفاة ابنه عندما تواجد في عمله، حيث اخبروه حينها ان محمد اصيب وعند وصوله البيت صدم عندما تلقى خبر مصرعه غدرا حيث علم حينها انه قتل بدم بارد من شخص كان يتربص له قرب البيت وقد شاهده العديد من الاشخاص ولكن اغلبهم قد تكتموا عن شهادتهم ورفضوا الإدلاء بها لدى الشرطة .وقال الوالد : ” كيف لأجهزة الشرطة ان تثبت قتل ابني والعديد من الذين شاهدوا جريمة القتل ينكرون ذلك، من ماذا يخافون، اهل دم المسلم اصبح رخيص الى هذا الحد؟ هل الشهامة والرجولة قد انعدمت من قلوب اهالي مدينتي؟ لقد كانت مدينة ام الفحم علما للخير والسلام، واليوم اكاد اخجل ان اذكر اسم مدينتي لما اشتهرت به من اعمال عنف وقتل، أما ان الاوان الى ان ندلي بشهاداتنا ضد من خان مدينتنا وقتل أبنائنا اما ان الاوان!؟”

اما الوالدة الثاكل شادية محاميد، فما زال يصعب على قلبها تقبل مصابها الجلل، إذ لم يمضِ على خطوبة ابنها الا ايام من جريمة قتله. وقالت :” قبل ايام معدودة من جريمة قتله الشنيعة توجهت الى احد بيوت الخير في المدينة وقمت بطلب يد ابنتهم لابني محمد، وقبل ان يقتل كان يخطط للتوجه الى بيت عروسه بعد ان تلقينا ردا بالقبول من اهل الفتاة، لقد كان محمد شاب طموح، اسس بيته بيده عمل ليلا مع نهار ليتمكن من تحقيق كافة أحلامه ولكن ايدي الغدر قد خطفته منا، وأهالي مدينتنا قد تكتموا على الجريمة وأنكروا شهادتهم، فكيف لهم ان يناموا وينعموا بالراحة وقد شاركوا بقتل ابني، نعم شاركوا بقتله، فهم اعوان للقاتل بتسترهم عليه وإخفاءهم للحق”.