زحالقة يدين تحويل مقبرة عسقلان الإسلامية إلى موقف سيارات
تاريخ النشر: 09/04/12 | 8:56
أدان النائب جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، تحويل مقبرة مجدل عسقلان التاريخية إلى موقف للسيارات، واعتبر ذلك استهتاراً بالمسلمين وبمقدساتهم وبمشاعرهم الدينية والإنسانية.
جاءت أقوال زحالقة بعد الكشف عن أنه في أعقاب بناء سوق بلدي جديد في عسقلان، لجأ التجار والزبائن إلى تدنيس المقبرة الإسلامية، وذلك من خلال استخدامها كموقف للمركبات.
وتبين أن المقبرة الإسلامية القريبة من السوق قد تحولت إلى موقف للسيارات وسط تجاهل تام لحقيقة كونها مقبرة لها قدسيتها.
يذكر أن المقبرة الإسلامية هي مقبرة قديمة استخدمها أهالي مجدل عسقلان قبل تهجيرهم في بداية الخمسينيات بعد أعوام من نكبة 1948. ولاحقا تم هدم السور المحيط بالمقبرة.
وعقب د. جمال زحالقة، على تدنيس المقبرة بالقول إن السلطات الإسرائيلية سمحت بانتهاك حرمة مقبرة عسقلان، وسيان كانت تفعل ذلك بواسطة جرافاتها أو بغض الطرف عن تحويل المقبرة إلى موقف لمركبات السكان الحاليين في المدينة.
وأضاف زحالقة أن "مصير عسقلان هو نموذج لتعامل إسرائيل مع فلسطين ومعالمها الحضارية والثقافية والدينية، حيث ترفض البلدية ترميم معالم المدينة التاريخية، وتتركها تنهار من تلقاء ذاتها وحتى تقوم بهدم بعضها بحجة التطوير. لدينا معلومات أكيدة أن بلدية عسقلان تهربت ورفضت عملياً كل التوجهات للسماح بترميم المباني والمقابر والمساجد في مدينة مجدل التاريخية وفي محيطها".
وأشار إلى أن بلدية عسقلان قد عملت على مدى سنوات طويلة على محو الطابع التاريخي الفلسطيني لهذا البلد العريق. كما أشار زحالقة إلى أن مقبرة عسقلان تحديدا لها أهمية تاريخية كبيرة.
ووجه زحالقة رسالة عاجلة إلى بلدية عسقلان وإلى سلطة الآثار، دعا فيها إلى وقف فوري لانتهاك حرمة المقبرة، والسماح للجمعيات الإسلامية بترميمها والمحافظة عليها.
وقال أيضا إن "ادعاءات بلدية عسقلان واهية، ونحن نعرف كيف تقيم إسرائيل الدنيا ولا تقعدها لأي مس ولو بسيط بأي مقبرة يهودية في العالم.
للأسف يا سيد زحالقه نحن شعب لا يحترم الاحياء والاموات منا فكيف سيحترم الاخرين أمواتنا
وقد انحصرت آمالنا
وسفهت أحلامنا
وضامنا حكامنا
ولجمت أفواهنا
واتبعنا هوانا