المجلس الاسلامي الاعلى يستنكر الاعتداء على المسيحيين
تاريخ النشر: 12/08/14 | 16:03يستنكر المجلس الاسلامي الاعلى في البلاد الممارسات الهمجيه التي تشنها داعش في العراق على اخواننا المسيحيين، المسيحيون العرب هم جزء لا يتجزأ من جسم الامه العربيه والاسلام يدعو الى المحافظه عليهم خاصة أنهم صاهروا الرسول صلى الله عليه وسلم ودافعوا عن فلسطين التاريخيه في فتره سيدنا صلاح الدين الايوبي، وفي تاريخ فلسطين الحديث يقف على رأس منظمات فلسطينيه رجال استشهدوا في سبيل القضيه الفلسطينية، زد على ذلك ان النهضه الأدبية العربيه كانت بفضل المسيحيين بعد فضل الله تعالى، فساهموا في بناء الشرق وتطويره. داعش تخير المسيحيين اما اعلان اسلامهم او دفع الجزيه او قتلهم والاستيلاء على ممتلكاتهم وتحويل كنائسهم الى مساجد، الجزيه التي كان يدفعها أهل الذمه هي ضريبه حمايه، فالمسلمون اخذوا الجزيه من المسيحيين لكي يحافظوا ويدافعوا عنهم ويبعدوا عنهم الاخطار لأنهم لم يذهبوا في حينه الى الجيش الاسلامي، واذا ما قام المسيحيون بدفع الجزيه لداعش فممن تحميهم ان كانت داعش هي رأس الأفعى.
دفاعا عن الامه العربيه يجب الوقوف الى جانب اخواننا المسيحيين العرب لأن ما يتعرض له المسيحيين هو من نسج المخابرات الأمريكية والإسرائيلية ضمن تقسيم العالم من جديد، فخارطة تقسيم العالم الجديدة تشمل:- السعودية، مصر، اليمن، السودان، الصومال، مراكش، ليبيا، العراق، سوريا، لبنان، الاردن، اضف الى ذلك اشعال الفتنه الطائفيه البغيضة بين السنه والشيعه وبين المسلمين والمسيحيين العرب.
الأسئلة التي تطرح نفسها في هذا المقام:- هل فرنسا أولى منا في حمايه اخواننا المسيحييين العرب؟ هل الغرب أشفق منا على ابناء جلدتنا ويقومون بحمايتهم من ظلمنا؟ لماذا يرحل المسيحيون العرب؟ أين المشكلة؟ هل أمريكا واسرائيل والغرب يميز بين مسلم ومسيحي عربي؟ هل داعش تقتل فقط مسيحيين أم تقتل بدون تمييز؟ كيف ستكون المنقطه التي تخلو من الذين ساهموا في بنائها؟
نتمنى على اخواننا المسيحيين أن لا يتجاوبوا مع دعوات التهجير ولا يخضعوا لهذا المخطط، معركه المواطن العربي مسلما كان ام مسيحيا هي واحده والمصير واحد، العيش المشترك هو الضمان للوحدة وبقاء المشهد الحضاري غنيا بالتنوع والتسامح والاخوة، بالحضور لا بالهروب والانسحاب الى فرنسا وصناعه الفتن التي تضع الجميع في دائرة الخسارات والصراعات.
كما ويستنكر المجلس الاسلامي الاعلى الاعتداءات المتكررة على المسجد الاقصى المبارك بحجة الصلاة على انقاض الهيكل، وهنا لابد الا ان نشير الى ما يلي:-
1- اليهود المتدينون يعرفون انه لا يوجد لهم هيكل في الحرم ولو كان لهم ذلك لما قاموا بالدوس عليه عند دخولهم الى الحرم.
2- لا يوجد لليهود هيكل في القدس والتوراة تؤكد ذلك، انظر: (سفر تثنيه الاشتراع، الكتاب الخامس صفحه 271) او انظر (سفر التثنيه، الاصحاح الحادي عشر ) وتعزز المشناه التي تفسر التوراة هذا الموقف وتذهب الى ابعد من ذلك في ان منطقه الاقصى منطقه غير مقدسة ولا يمكن بناء هيكل عليها انظر:( سفر شموت، كوهين 1975، فنكرلر، 1975).
3- كل الديانات في العالم تعرف اماكن مقدساتها الا اليهود فانهم يبحثون تحت الاقصى لأن المنطق المستعمل هو منطق القوة ولا يمكن الاعتماد على القوه لفترات طويله لان التاريخ يثبت عكس هذا المنطق.
كما ويدين ويشجب المجلس الاسلامي الاعلى حرب الإبادة التي تقوم بها السلطات الاسرائيلية في قطاع غزه وهنا لابد لنا اللا ان نشير الى ما يلي:-
1- العقلية العسكرية الاسرائيلية المستعملة هي بمعطيات 1948 وعام 1967.
2- لا يوجد في اسرائيل رجال سياسه وكلهم يفكرون بمصطلحات عسكريه التي أكل الدهر عليها وشرب.
3- لا يوجد في اسرائيل سياسه خارجيه، السياسه هي داخليه ويتحكم بها المستوطنون.
4- الشعب الوحيد الذي لم يستوعب دروس التاريخ هم اليهود.
5- ماذا يعني وقوف الفلسطينيين أمام اشرس قوة في العالم بعد ان عاشوا في الشتات وتجمعوا.
6- لقد نجحت السلطات الاسرائيلية تربية اجيال عربيه وفلسطينية على كراهية اليهود لفترات زمنية طويله لا ينساها الاطفال ولا الشباب ولا الرجال ولا الشيوخ ولا النساء.
7- الحرب هي عقائدية ولا يستطيع أحد الوقوف أمامها فاجلا ام عاجلا ستسيطر الحركات الإسلامية (ليس داعش وامثالها) على الشرق، مفتاح هذه الحركات هو بيد الفلسطينيين، لذا على اسرائيل ان تسترضي الفلسطينيين لأنهم سيصبحون القوة التي ستكون لها القول الفصل في العالم العربي والاسلامي.