شخصيات الستينيات
تاريخ النشر: 12/08/14 | 8:16من خلال نظرة دقيقة إلى أعلام الفن والأدب والسياسة في مصر خاصة، وفي العالم العربي عامة، فإننا نجد أنهم تألقوا في سنوات الستينيات ومطالع السبعينيات،
ولعل ذلك يعود إلى أن المجتمع العربي أخذ يساير ركب الحضارة، ويتمرد على القوالب القديمة والمستهلكة، فهو إذن في أول صحوته وتفتح ذاكرته.
نحن ما زلنا نذكر كيف كنا نتابع خطب عبد الناصر وخميس أم كلثوم ونقاشات البرنامج الثاني، وما زلنا نحمل الحنين البالغ إلى أعلام هذه الفترة في كل فن وفي كل مجال _ عبد الناصر، جمال كامل في اللوحات التشكيلية، أم كلثوم، عبد الوهاب، فيروز، توفيق الحكيم، مارون عبّود، طه حسين…. وغيرهم من عمالقة الأدب والفن لا يمكن أن يضاهي شهرتهم من جاء بعدهم، حتى ولو تثقف وأبدع أكثر، فالناس ينساقون لما ألفوا، ولا حكم للنادر.
نجيب محفوظ مثلاً سطع في الستينيات، ولي إزاء ذلك مساءلة:
ترى لو كتب أحد الروائيين الجدد بأسلوب “بداية ونهاية“ أو مضمونها فهل نعتبره روائيًا ممتازًا؟
ترى لو لم يذكر اسم نجيب محفوظ على بعض قصصه هل كنا نحفل بها؟
ترى هل حجبت الأسماء في هذا الفن أو في ذاك المجال أسماء تلتها، وظللنا نردد الاسم الذي شاع وذاع؟
لعل هذا الموضوع المثار يتعلق باجتماعية الأدب، فالناس تعمد إلى من تألف، وما اعتادته، وما يتناغم مع محفوظهم وما يجاري معرفتهم.
ب. فاروق مواسي