رُمْحٌ من الأساطير
تاريخ النشر: 11/04/12 | 9:17تَقولُ أُحبُّكَ جَسَدي وأعشقُ غُشَّ المرايا
وأغرُس قَدِّيَ رمحًا على قارِعَةِ الأساطيرِ
أرى ذاتيَ ظلًّا لغيمِ السّماءِ
لعاصفةِِ الرّملِ
أيدي اللهيبِ تراقصُ عتمَ الدّهورِ
أجيءُ بكلِّ الخيولِ اليتيمة
بِلمسَةِ يَدٍ رَحيمة
فأشنقها حَوْلَ نصلي
***
تَقولُ أُحبُّكِ روحي
أنا شهرزادُ
قَتَلْتُ الملوكَ جميعًا بليلَةِ عشقٍ
أنا ريشُ نورٍ
همى من ملاكٍ شهيدٍ
أنا خاتمةُ النبوآتِ فجرًا
على هارِ مجيدونَ
طعمُ الجنان البعيدة
وكلُّ الحكايا السّعيدة
إليَّ تعودُ
تُحَلّقُ حولي
***
تَقولُ..
مُعَلَّقَةٌ أنا
في حبالِ المُنى
أطيرُ رذاذًا على صهوةِ المعجزاتِ
لتلمسَ كفّي بُراقَ الرّسولِ
لألعَقَ ضوءًا تناثَرَ خَلْفَ الْمَلكَيْنِ ببابِل
لتَغْسِلَ نارِيَ أطلالَ إِبلا
وَيصْهَرَ ذاتيَ
بَعدي ..
وقَبلي
***
تَقولُ
لِقَمَريَ ألفُ وجهٍ ووجهٍ
وشمسي بتولُ السّماءِ
عَلا نورُها في انتظارِ رفيقِ الطريقِ
يَسوقُ دَلالِيَ في بَحرِ يافا
أنا هيَ لَيْلى
أُحَلِّقُ حَدَّ الجُنونِ
على كَاهِلِ غولٍ أسيرٍ
لأَخْطفَ فارِسَ لَيْلي
***
تَقولُ أنا..
وَظِبْيُ الجِبالِ شَقيقانِ عَلى صَدْرِ أُمّي
غَريمانِ إذا ما اسْتَبَقْنا الغيومَ
لنَرْعى حَشيشَ الصُّخورِ
وَكُنْتُ أغارُ ولكن أُحِبُّه
دَعوني وَشَوْكَ العَذاباتِ يُدمي جَبيني
وَأَعْتَنِقُ الذِكْرَياتِ تَميمَةَ طِفْلٍ
غَفا في تَهاليلِ جَدَّتِهِ الغائِبَة
أَنا الحُرَّةُ
أَعْشَقُُ صَمْتِيَ
أَعْشَقُ صَوْتي
مَواويلَ هَجْرٍ تَميلُ مَعَ الرّيحِ
في دَنْدَناتِ الرُّعاة
***
أَقولُ
تَعالي لَنَنْزِلَ ساحَ الحَنينِ قليلا
تَعالي ازْرَعيني عَلى ضَفَّتيَّ
وَحُزْني نَخيلا
طَريقُ كُرومِ الخَليلِ غِنائي
وَتِبْرُ قِبابِ يَبوسَ شِتائي
وَمِنديلُ جَفْرا
لِثامي
وَسَجّادتي
وَسَمائي
تَحُطُّ السُّنونو على كَتِفي في صَلاتي
أشُمُّ حَصى الدَّربِ دَمْعًا بِواديَ عاره
هُنا يَفْقَهُ الماءُ صمتَ الحِجارة
نساءٌ رحلنَ ودمعَ الشِّتاءِ عويلا
أَعُدُّ حَصى الدََّرْبِ ،كَمْ رَقَصَت
ها هُنا البَرْمَكِيَّةُ في مَوْلِدي
هُنا الصَّمْتُ يُشْجي القُلوبَ
وَيُبكي العُيونَ طَويلا
تحفة رومانسية راقية تعيدنا الى ساح الحنين كثيراً كثيراً، وتزرعنا على ضفتي الحزن نخيلاً أصيلاً اصيلاً…
أبا فوزي الأخ والحبيب ,
أحييك على هذا الرسم الجميل والوصف الرائع والصدر الواسع والحس النبيل وأتمنى لك دوام العافية والتألق .
ما هذا يا استاذ والله عجيب انت ؟ وتبر قباب يبوس شتائي ومنديل جفرا لثامي وسجادتي . وسمائي قمه في الروعه والتصوير .ولا زالت يبوس تستغيث فهل من ملبي للنداء .ان كلماتك استاذنا الفاضل قد اخترقت امواج الصوت والصدى اهنئك والى الامام
كم يروق لي ان اقرا ما تبدع يا ابا فوزي وكم يشدني الحنين الى الماضي وكلماتك الرائعه التي اقراها بلا ملل دمت ودام عطاءك ايها الغالي
الأحمر بن صعب ،الشاعر أبا الفريد،رانية، الشاعر قاسم محاميد أعزائي شكرا لمروركم الجميل
استاذي الشاعر
كلماتك رائعه
اسستحقت الوقوف
راق لي المرور
وطاب لي المكوث
بين واحات ابداعك
شكر لك أخي العزيز أسعدتني بتعليقك