مراد داودوف حكاية إبداع وتميز
تاريخ النشر: 14/08/14 | 9:35تأسرك بسمته الساحرة التي تضفي على القلب راحة وطمأنينة، وتبسم عيونه قبل شفتيه كلما دنا منه صديق أو مسافر، لتغدو الدقائق بصحبته عالماً متكاملا من الأمل واليقين والتفاؤل، حتى بدون أن تنظر في سيرته الذاتية التي يتعبك تصفحها.
إنه الأكاديمي والإداري العالمي المستشار مراد داودوف، شيشاني الأصل، بلجيكي الجنسية، عالمي الثقافة واللغات.
ما بين نشأته ودراسته ومراحل التعليم والسفر التي عاشها، صُقلت شخصيته، وتكونت ملامح شخصية عالمية تستوعب ثقافة العالم المعاصر، وتتفاعل مع معطياته التفصيلية، لتقدم الحلول وتبحث عن الفرص للنهضة بواقعه وواقع البلاد التي ينتمي إليها بحضارتها المشرقية العريقة.
يتقن الأكاديمي العالمي المستشار مراد داودوف أكثر من عشر لغات عالمية، من بينها العربية والإنجليزية والفرنسية والروسية والتركية والألمانية وغيرها، وهي لغات أتاحت له فرصة حقيقية للتواصل مع ثقافات العالم بأسره، وأن يقف على مجالات العطاء الفردي والمؤسسي فيها.
تدرج المستشار مراد داودوف في العديد من الوظائف في أوروبا وتركيا، ولا سيما في مجال العمل التخصصي والإداري في البلديات والإدارات المحلية، ونسج شبكة واسعة من العلاقات الدولية من أمريكا إلى الصين، حتى تبوأ أخيراً منصب مدير التعاون الدولي في اتحاد بلديات مرمرة التركي، وأبدع في صناعة مشروعاته الناجحة في الاستشارات الدولية وتقديم مشروعات التنمية على المستوى العالمي، وهو ما قاده لأن يكون مستشاراً معتمداً في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ( USAID ).
المستشار مراد داودوف، والذي يعمل حالياً كأكاديمي في جامعة مرمرة، قولب الفكر الجمعي الذي تحصل عليه من خلال سنوات خبرته وتجاربه في إطار مؤسسي فاعل تحت عنوان شبكة تنمية الشرق الأوسط، لينقل التجارب العالمية الناجحة في مجالات الحكم المحلي والإدارات اللامركزية والدبلوماسية الشعبية من خلال هذه المؤسسة الاستشارية العالمية بنمط جديد، وبجودة عالية وعالمية.
رئيس شبكة تنمية الشرق الأوسط م د ن، أكد على فلسفة هذه المؤسسة العالمية، وأن حياديتها شعارها الراسخ، وأن معايير الخدمة والتميز في تقديم الخدمات والحلول والمشروعات سيسبق بكثير تلك الخدمات التي تقدمها المراكز والمؤسسات الاستشارية العالمية، وذلك انطلاقا من حجم وشكل الكادر الاستشاري الدولي الذي يعمل معا في إطار شبكة مدن، من الصين إلى المغرب، ومن البلقان إلى بلجيكا، ومن الخليج العربي إلى أصقاع المعمورة الأخرى.
وبعد رحلة نيل الدراسات العليا، وحصوله على درجة الماجستير من جامعة مرمرة بامتياز، باتت الدبلوماسية الشعبية مقولبة ببعدها المؤسسي والفلسفي، وهو ما دعا رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة مرمرة البروفيسور رجب بوزلاغان أن يشيد بهذه المؤسسة العالمية كمؤسسة ريادية تراعي لغة الخطاب العصري وتضم الخبراء والمستشارين الذين يمكن من خلالهم تحقيق نهضة نوعية وتنموية وشمولية على مستوى الشرق الأوسط برمته، لا سيما في ظل إدارة شخصية عالمية مرموقة مثل المستشار مراد داودوف.
ومع توسع شبكة تنمية الشرق الأوسط ( مدن ) بشكل سريع ومميز في العديد من الدول العالمية، باتت المنطلقات في الأردن والمغرب والصين وتركيا وبلجيكا والكويت والسعودية بوابات للتواصل الفاعل بين الشرق والغرب عبر بوابة هذه المؤسسة التي ترقى بالواقع من خلال الأرقام والإحصاءات والدراسات التخصصية، بمنهجية عصرية تختزل الوقت والجهد والإنفاق، ومن خلال التنسيق الفاعل مع الدول والحكومات المعنية بتطوير الأداء فيها بصورة غير روتينية.
هي رسالة كان لا بد من إيصالها، إلى دولنا العربية كافة، أن لدينا من الخبراء والمستشارين وفرق العمل التخصصية ما يؤهلنا للبناء التراكمي في مشرقنا، بناء معرفي فلسفي تخطيطي لطالما اشتقنا إليه لنبلسم جراحنا بأنفسنا بدل أن ننتظر أن يطل علينا الغرب بمؤسساته وشخصياته، ويقدم لنا مخططات وبرامج ومشاريع لا تتفق مع ثقافتنا ومعطيات طبيعة بلادنا في الشرق وطبيعة البلاد التي يتوق المواطن فيها لرفاهية مطلوبة، وسلوك إداري يضبط المجموع، وفلسفة جامعة لا تمس ثوابت الشرق ولا تطمس هوية المؤسسات فيه.
د. نزار نبيل الحرباوي