مسيرة نسائية واعتقالات وعقد قران عند أبواب الأقصى
تاريخ النشر: 14/08/14 | 14:15نظمت مجموعة نساء من مصاطب العلم والقدس صباح أمس الأربعاء مسيرة احتجاجية توجهت الى باب السلسلة، استنكارا لأوامر منع الدخول الى الاقصى في ساعات الصباح المتواصلة بحقهن منذ الشهر الماضي. وقامت شرطة الاحتلال بإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرات.
وكانت شرطة الاحتلال قد منعت دخول النساء للمسجد الأقصى منذ السادسة والنصف صباحا، استمرارا لنهجها التعسفي، فيما منعت دخول من هم دون الثلاثين من الرجال وقامت بفرض تقييدات شديدة على المسنين، واحتجاز البطاقات الشخصية لجميعهم.
وحاول عناصر من شرطة الاحتلال فض المسيرة عند باب السلسلة ودفع النساء بعيدا عن الأبواب، إضافة الى تعرضهن الى استفزاز المستوطنين والجنود في أزقة البلدة القديمة. لكن النساء واصلن تقدمهن وارتفعت أصوات التكبير والهتاف نصرة للأقصى. فيما وزع أصحاب المحلات عبوات الماء على النسوة في خطوة تضامنية مع المطالب المشروعة في حق دخول المسجد في جميع الأوقات.
ولم يُسمح للنساء بالدخول إلا عند الساعة الثالثة عصرا بعد إغلاق باب المغاربة، منفذ اقتحام المستوطنون للمسجد الأقصى، ما حدا بهن الى أداء صلاة الظهر عند باب الأسباط رغم مضايقات الاحتلال المستمرة.
وفي سياق متصل تم الإفراج عن صلاح محاميد من ام الفحم وعبد الله شامي من المكر بعد اعتقالهما أول أمس بادعاء إثارة الشغب داخل المسجد الأقصى أثناء اقتحامات المستوطنين، الأمر الذي نفياه جملة وتفصيلا. فيما قامت شرطة الاحتلال بتسليمهم أمر إبعاد لمدة 15 يوم عن المسجد الأقصى، من دون تحديد تهم عينية.
واعتقلت شرطة الاحتلال أمس كل من بيان ابلاسي من اللد ومحمود أبو بصل من طمرة وخالد طلوزة من مدينة الناصرة، وما زالوا رهن التحقيق حتى كتابة هذه السطور.
من جهة أخرى، لم تردع أوامر منع الدخول التعسفية الأزواج المقبلين على الزواج، في أن يعقدوا قرانهم عند أبواب الأقصى وأداء المراسيم رغم مضايقات شرطة الاحتلال الاستفزازية. وشهد أمس ويوم الثلاثاء عقدي قران عند أبواب المسجد الأقصى، في تحدٍ واضح لهذه السياسات الاحتلالية.
واستنكرت مؤسسة “عمارة الأقصى والمقدسات” هذه الإجراءات الانتهاكية بحق المصلين وطلاب مصاطب العلم، التي تشير الى تصعيد خطير بات يشكل تهديدا مباشرا على الهوية والطابع الإسلامي للمسجد الأقصى. وقالت إن الاحتلال يمنع دخول شريحة واسعة من الفلسطينيين فيما يقوم بتكثيف وتشجيع اقتحامات المستوطنين، في مسعى لتغليب الطابع اليهودي وفرضه بالقوة على حاضر المسجد الأقصى.
وأشارت الى أن الحواجز العسكرية والاسمنتية لا تهدف فقط الى منع الدخول جسديا، إنما هي ابتدعت لفرض هذا الواقع في أذهان الفلسطينيين وردعهم عن المجيء الى القدس والأقصى. وشددت على أن الرد الأمثل والضامن الذي حتما سيكسر جميع هذه الحواجز ويزيلها الى غير رجعة، هو تكثيف التواجد في المسجد الأقصى ومحيطه، أو الى أقرب نقطة ممكن الوصول إليها.
فيما حيّت أبناء القدس والداخل الفلسطيني الذين يرفدون المسجد الأقصى دون انقطاع رغم ما يلاقوه من مضايقات احتلالية.
نعتز ونفتخر بكن