طاقم عيادة كلاليت يرثي الزميل الدكتور عبد اللطيف مصاروة

لا ندري كيف نبدأ وبأيّة كلمات نستهّل رثائنا إليك يا دكتور عبد اللطيف… هل ننطلق كما اعتدنا بالرثاء التقليدي ام نتجول في قاموس مفرداتنا لعلنا نجد ما يناسبك من الكلام.
نعم ايها الزميل والاخ العزيز لقد عصر حزن رحيلك المفاجئ قلوب محبيك وخفقت قلوبهم ألماً وكمداً… فبكيناك بدموع فاجعة … بكاك الصغير قبل الكبير والبعيد قبل القريب… بكى اهلك ومحبيك الكثر وقريتك التي تفتخر بعطائك اللامتناهي.

ابكي ايتها العين واذرفي الدمع على ثمرة يانعة من ثمار شجرة كفر قرع الوارقة، أذبلها القدر وباتت مجرد ذكرى وستبقى ذكرى خالدة وراسخة في قلوبنا وعقولنا بسيرتك العطرة الندية وبابناء صالحون وزوجة صالحة لهم مديد العمر من بعدك.

يا لك من قاس ايها الموت… نعم انت حق علينا وسبحان الذي قهر عباده بالموت، لكنك قسوت علينا بفقدان طبيب زميل عزيز كان دوما تواقاً لتأدية واجبه انطلاقاً من مبدئه بالاخلاص للعمل والمثابرة.

لم تفارق الابتسامة محياك امام زملائك وزبائنك، فضلاً عن طيبة قلبك ومحبتك التي كانت تتجلى بمعاملتك الحسنة للصغار قبل الكبار و تقديم المساعدة لكل محتاج بدون سابق تفكير بكل ما يحتاجه الموقف من روحية التعاون وتفاني بالعمل.

طيبة معشرك ايها الطيب جعلتك محبوباً عند كل من عرفك وذرف الدمع برحيلك … يا لها من فاجعة ادمت قلوب اهلك واصدقائك وزملائك واهل بلدك والبلدان المجاورة الذين افتقدوا ابتسامتك وخدمتك وعلاجك وايثارك المتواصل لخدمة بلدك التي كنت لها دوماً إبناً محباً وفياً لإرثها وتقاليدها.
فقدانك ليس الا خسارة لنا جميعاً ستبقى اَثارها في قلوبنا بليغة.

…وداعاً ايها الزميل وانت المغادر جسداً والحي روحاً بين اهلك ومحبيك وزملائك…

“رحمك الله واسكنك جنان الخلد والنعيم”
بإسم طاقم عيادة كفر قرع
كلاليت خدمات الصحة الشاملة