عَ الوجَع
تاريخ النشر: 16/08/14 | 12:21الدّكتاتور…!
أذهلت نتائج الإنتخابات الرئاسية المباشرة في تركيّا، الحكّام “الديمقراطيين” في العالم العربيّ إلى حدّ كبير، والتي أسفرت عن فوز رئيس الوزراء التّركي “الدّكتاتور” رجب طيب أردوغان بنسبة مُفاجِئة وصلت حدّ الخيال 56%! حيث أنهم لم يستَطيعوا بلعَ النّتيجة لشدّة الصّدمة، فعلى سبيل المثال، اكتفى الإنقلابي “الدّيمقراطي” عبدالفتّاح السيسي بالحصول على نسبة مُقنِعة وصلت الى 96.1% من مجمل الأصوات، كنظيره “الدّيمقراطي” الدّكتاتور بشّار الأسد والذي اكتفى أيضاً بالحُصول على نسبة قريبَة بلغت 88.7% في إشارةٍ واضحة على الرّخاء واحترام شعوبهم.
بقي أن أذكُر أنّ الأحياء والأموات في الدّول العربية يستطيعون الإدلاء بأصواتهم وتقرير مَصير دولتهم!
ذكرى رابعة…!
مرّ عامٌ على مجزرة رابعة والنهضة، والتي كان بطلَها آنذاك وزير الدّفاع عبدالفتاح السيسي، حيثُ قتل آلاف الأبرياء العُزّل بدمٍ باردٍ، وكانت جَريرتهم الوحيدة أنهم خرجوا للتضامن مع الشّرعيّة والوقوف ضدّ الإنقلاب. ويُروى عن هذا “البطل” المغوار مقُولته الشهيرة:”خلّي بالكو… الجيش زيّ الأسد، والأسد ماياكولشي ولادُه”، وفي النهاية لم يأكلهم فحسب، بل أثخن فيهم ومَثّل. بالمُناسَبة، كلمة سيسي تعني باللهجة المصريّة البَغل القصير(البُوني)، وعلى ضُوء ذلك هل يستحقّ شعبٌ كشعبِ مصرَ العظيم بغلاً ليكون قائداً لهُم!؟
سنفُور غضبان…!
من منّا لم يُشاهد المسلسل الكرتونيّ الشّهير “السّنافِر”، هل تذكُرون سنفُور “غضبان” الذي كان يكرهُ كلّ شيء ولا يُعجبه أحد من العالمين، وكان دائم العبوس والتشاؤم؟ فرغم أنّه لم يكُن من الشخصيّات البارزة إلّا أنه لفت الأنظار بأسلوبه الدّائم في النّقد لكلّ شيء، وأكثر مقولةٍ أضحكتني مِنه:” أنا أكرهُ أن أُحِبّ “. وأريد أن أحدّثكم عن شبيههِ في أيّامنا هذه، وزير الخارجيّة الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، صاحب الوجه المُقطّب، دائمُ الغضب والكُره، أسلوبه مُطابقٌ لأسلوب سنفُور غضبان. ومن تصريحاته: “أنا أكره العرب”… “أنا أكره غزة”… “أنا أكره المقاومة”… “أنا أكره المفاوضات”. ولم يبق له إلّا أن يقُول: “أنا أكره نفسي”!
الإقتحام الجَرّافيّ…!
هو عبارة عن تطوّر نوعيّ مُبتكَر وغير تقليديّ في مجال عمليّات السّرقة، حيث فاجأنا به “خبراء” السّطو قبلَ عدّة شُهور، بعدما تمّت تجربته بنجاحٍ في ثلاث بلداتٍ عربيّة. بدايةً تمّ اقتحام فرع البريد في مجد الكُروم عن طريق جرّافة(تراكتور) قبل 3 أشهر، بعد ذلك اقتحموا محلاّ لبيع المجوهرات في طرعان، وقبل يومين تم اقتحام فرع بنك هبوعليم في عرّابة البطّوف. ويُعتبر هذا التطوّر اكتشافاً حصريّاً وإنجازاً عربيّاً يحقّ لنا أن نفخرَ به، وأيضاً إشارةً إلى وُجود عقُول فذّة وطاقات كامنة تنقُصها الرّعاية!
عماد أبو سهيل محاميد