على أمل اللقاء
تاريخ النشر: 17/08/14 | 9:00أنا طفل من غزة
وعمري ست وستون
رضعت القوة من ثدي الوطن
فلا أبالي لحزن أو شجن
حكايتي نسجها الزمان من بين ركام بيتي
وأشلاء لأمي وأختي
أما أبي فبطل بكيان جبال
له قصة عشق سرية
حفرها بأظافره القوية
ليسطرها لجيل وبعض أجيال
هامسني قبل وداعنا الأخير
إني سابقكم للجنة
فابعد عن قلبك الحزن
فأنا ..أنا طفل من غزة
وشهادتي أسطرها بألوان العزة
حكايتي رأيتها بمقلتي
انتشلوني من بين ركام بيتي
وإلى جانبي أشلاء أمي وأختي
لم أستطع وقتها الحراك
وما استطعت ضمهما قبل الفراق
يومها بطيت.. وبأوجاع أحزاني اكتويت
وعلى أبي..أمي وأختي قد ناديت
لكنني ..طفل من غزة
صباحا كنت واقفا يلازمني حجري
انتظر فريستي أبحث عن ثأري
ومن خلف هشيم سموه دبابة
اقتنصت الفرصة..
وبحجري هذا..
أصبت الهدف..
فارتمى يبكي ويولول
وعلى رفاقه ينادي يولول…
فأنا ..أنا طفل من غزة..
مساءا حملوني فوق الأكتاف
وثغري باسم والموت لا يخاف
أرى أبي أمي وأختي
يضعون كرسيا لي في الجنة
ينتظرون لنلتقي كما كنا..
فأنا ..طفل من غزة
وشهادتي سطرتها بالعزة
اسراء عثامنة- كفرقرع