عاشقٌ تجَبّر ..
تاريخ النشر: 14/04/12 | 15:03أراني قد عشقت السهاد
يا عيني نومك حقاً تأخر!
إني أرى دمعي الغزير
في مقيأ العين قد تحجر!
واسمع أنين صَرْصَرٍ ..
لا تبقي ولا تذر
مالي أرى ..
خوفي وصمتي ورهبتي
كمثل بركانٍ بأعماقي تفجر
خوفي استحال لرعشةٍ حرّى
تلظت وسط صدري وجلّ أضلاعي قد تكسر
صمتي استحال لصرخةٍ كبرى
تُنادي أواه يا نبض المشاعر والضمير
أواه يا قيد الأسر !
حان الجهاد بداخلي
لعاشقٍ في عشقه قد .. تجبر
فاستكان واستثار واستضاء وتبصّر ثم أدبر
ليل كئيبٌ قد تقدم .. في انسكابٍ يتقطر
يغفو وينمو في سوادٍ قد تحدر
في سمائي أتأمل ومن حنيني أتلملم
من غيومي أتعطر في زجاجه أتدثر
أيا .. فجراً رفض التنفس بداخلي
أسفر .. ولا تدبر .. بربك انتشر
أيا .. شمساً خجولة من خلف التلال
باستحياء في أمسها تنحدر
أيا.. صبحا تنفس فتنة ثم اصطَبَر
كوّن بداخلي ثورةً كبرى تنشطر
اقذف شظايا محرقة في آصالي والبُكر
أشعل وريدي جمرة ومن نارها فأستطل
اثمل عروقي سكرة تجلي دماً قد تخثر …
وأعلن بنصرٍ ساحقٍ على عدوٍ قد تجبر ..
في موسمٍ الحصاد أرى ضريحي في المقابر يقبر
وتسيل الدموع على جسدي وتنهمر
وشيئاً فشيئاً نبض الوداع يحتضر
مهلاً هنا .. يقترب ! نبضٌ لقلبي قد اقتدر
دفئاً أحاط .. برودتي .. ها قد بدأ يستعر !
دمعاً خالط .. مشهدي ويصرخون ! أوجزي بالمختصر ..
لا تصرخوا لا تنهروها يا .. ( بشر )
افتعلموا ..
إنها قد انبتت فيني الزهر
أنت يا من تلعثمتِ بالبكاء حد الضجر
عذبيهم ببسمتك .. اقتليهم ببراءتك …
القي بهم في الحفر !
ابقي هنا بقربي واستنطقيني يا مطر ..
( أأنت مجنون المطر .. ؟ )
قولي ( أأنت ابن شداد عنترُ
وفي حبي أنا قد انتحر …؟)
إن كنت أنتَ .. !
( أبطعنة بالسيف أو قفزةٍ من منحدر)
غجري بداخلي أتعلمي ..!
يأذن :
( حيّ على روح الأمل )
ثم يعود ويكررُ :
( حيّ على هذا السحر )
و بأعماق أعماق المنحدر ..
روحي قد أنشدت آهات من روح الشهيد
وبها أجساد تنهدت زفرات الألم الشديد
شجاعة النفس تجندت صبراً وإيمانا مجيد
بغدادي ! بالأرض تجددت وأعلَـنَت نصراً أكيد
وطني كبيرٌ يا فداء والأكبر أنكِ أكبر !
طيفك أمامي يتبختر والوقت خطير واخطر
فدائك نفسي … وأكثر وأكثر
يا جبني وشجاعتي
النفس تمكر للجبان بعزةٍ
أما الشجاع بالموت يُنصرُ
إن نلت أمنية مِن مَن اقسم بالوتر
لكنتِ خيرَ أمنيةً في عمري تُنتَظر
أرأيتِ لما قد عشقت ” السهاد ”
لأن الشمس قد أشرقت .. باستحياءٍ
ولم انم !!
لا فض فوك استاذنا الفاضل والله ان الصخر ليتكسر من وقع كلماتك وشدتها انها عذبه حقا