الآلاف في مهرجان استقبال وتكريم الحجاج في المسجد الأقصى

تقرير محمود ابو عطا وتصوير شرف أحمد والحاج سامي أبو مخ

شارك الآلاف من أهل الداخل الفلسطيني وأهل القدس في المهرجان الخامس لإستقبال وتكريم الحجاج في المسجد الاقصى المبارك ، والتي نظمته الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني بعد ظهر اليوم السبت 4-12-2010م في محراب الجامع القبلي المسقوف ، تحت شعار   “من البيت العتيق الى الأقصى الشقيق” ، وذلك ضمن البرنامج المتواصل للحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني لتكثيف التواصل والتواجد في المسجد الأقصى المبارك ، ويذكر هنا أن ” مؤسسة البيارق ” قد وفرت اليوم وسيّرت نحو مائة حافلة عبر “مسيرة البيارق” من جميع قرى ومدن الداخل الفلسطيني لنقل المصلين والحجاج الى المسجد الأقصى المبارك .

وقد قام على عرافة وإدارة برنامج المهرجان الشيخ منصور عثامنة ، واستهل برنامج المهرجان بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها الشاب حسن ضعيّف ، وألقى فضيلة الشيخ محمد حسين – مفتي القدس والديار الفلسطينية – الكلمة الأولى في المهرجان ، والذي رحّب بالحضور وخاصة حجاج بيت الله الحرام ، وحثّ الجميع على مزيد من الحضور وشدّ الرحال في المسجد الاقصى المبارك ، مذكراّ بالصلة الوثيقة بين بيت الله الحرام وبين المسجد الأقصى المبارك ، كلمة دائرة الأوقاف في القدس ألقاها الشيخ إبراهيم حمادة الذي هنّأ باسم دائرة الأوقاف حجاج بيت الله الحرام بعودتهم بعد إداء فريضة الحج ، كما وهنّأهم بقدومهم الى المسجد الأقصى للرباط والصلاة في المسجد الأقصى المبارك ، وبيّن الشيخ ابراهيم فضل الحج من جهة وفضل الصلاة في المسجد الأقصى المبارك من جهة أخرى .

الكلمة الختامية ألقاها فضيلة الشيخ كمال خطيب – نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني – حيث أكد الشيخ خطيب على معاني الصلة الوثيقة بين المسجد الحرام وبين المسجد الاقصى المبارك ، وبين مدينة القدس وبين مكة المكرمة والمدينة المنورة ، في حين ابان الشيخ الخطيب النعمة الكبرى والتميز الذي خصه الله لحجاج بيت المقدس وما حوله ، من بين حجاج بيت الله الحرام في كل العالم ، وهو انهم الوحيدون الذين خصهم الله بشرف التواجد في بيت المقدس وما حولها ، وخصهم بإمكانية الصلاة في المسجد الاقصى المبارك بعد أن صلوا في المسجد الحرام وفي المسجد النبوي.

وحث الشيخ كمال خطيب الجميع على تكثيف الصلاة والتواجد في المسجد الاقصى المبارك ، شكرا لله على نعمة وجودهم في بيت المقدس واكنافه ، وكذلك إسهاما منهم في الدفاع عن المسجد الاقصى المبارك ، خاصة وان الإحتلال الإسرائيلي يمنع ويحرم اهل قطاع غزة واهل الضفة الغربية وقسم من اهل القدس من الوصول الى المسجد الأقصى المبارك ، وقال الشيخ كمال خطيب انه لم يبق للمسجد الأقصى الا اهل الداخل الفلسطيني واهل القدس .

وطالب الشيخ كمال خطيب الجميع الى تكثيف شدّ الرحال الى المسجد الاقصى ، على مدار ايام السنة ، في وقت يحاول المستوطنون والجماعات اليهودية إنتهاك حرمة المسجد الاقصى وإقتحامه بمساعدة قوات الإحتلال ، وأشار الشيخ كمال خطيب الى الإغراءات التي تحاول دفعها الجماعات اليهودية للمستوطنين من أجل إقتحامات المسجد الاقصى ، حيث أعلنت هذه الجماعات عن حملة لإقتحام المسجد الاقصى خلال العيد العبري المدعو ” الحانوكا ” – المشاعل – ، ابتداء من الخميس الماضي وحتى الخميس القادم ، وأعلنت هذه الجماعات عن تقديم وجبة فطور ووجبة ساخنة بالإضافة الى دفع خمسين شيقل لكل فرد عن كل إقتحام ، واكد الشيخ كمال ان تجارة وعرض هؤلاء ” الرابانيم ” خاسرة ، اما التجارة مع الله فهي الرابحة ، والذي وعد من خلال حديث للنبي محمد – صلى الله عليه وسلم – بأن صلاة في المسجد الأقصى بخمسمائة فيما سواه من المساجد .

هذا وتخلل المهرجان إبتهالات دينية قدمها المنشدان كفاح زريقي و المنشد عرسان حجاجرة من فرقة الإعتصام وسط تجاوب من الحضور ، كما وزعت الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني هدية تكريمية على كل الحجاج.