لقاء مع د. مصالحه ابن كفرقرع مدير مركز مختبرات القاسمي

مراسل موقع بقجة كان له لقاء مع الدكتور محمود فواز مصالحه ابن قرية كفرقرع مدير مركز مختبرات أكاديمية القاسمي, حيث استعرض مصالحة  مكانة واهمية  مختبرات اكاديمية القاسمي  بما تقدمه للطلاب بموضوع العلوم  :

هل لك ان تحدثنا عن مختبرات القاسمي لتدريس العلوم؟

تأسست مختبرات ألقاسمي لتدريس العلوم في عام 2009 في حرم أكاديمية ألقاسمي بدعم من وزارة العلوم والتكنولوجيا، والوزير لشؤون الأقليات أ.د. افي- شاي برافيرمان، لتكون المشروع الأول من نوعه في الوسط العربي الذي يلبي حاجات الطلاب في المراحل الإعدادية والثانوية، في مجالات الكيمياء والفيزياء والبيولوجيا والبيوتكنولوجيا، ويضع المجال أمام الطلاب للقيام بتجارب لا يمكن القيام بها في المدارس لعدم توفر الامكانيات الملائمة ولقلة الدعم لنظام المختبرات في هذه المدارس.

إن إقامة هذه المختبرات وتمكين الطلاب من القيام بتجارب لا يستطيعون القيام بها في المدارس، جاء من أجل جسر الهوة القائمة بين الوسط العربي والوسط اليهودي ومن أجل تنمية التفكير العلمي الإبداعي عند الطلاب في الوسط العربي مما سوف ينعكس على تحصيلهم العلمي في المدارس والجامعات.

د.محمود فواز مصالحه

ما مدى اهمية تعليم الموضوع في مدارسنا؟

إن تعليم العلوم والتكنولوجيا في المدارس العربية لا يسد الفجوة القائمة بين المدارس العربية واليهودية، كما لا يتناسب مع تطور تدريس العلوم. الأسباب التي أدّت إلى انخفاض مستويات الطلاب العرب في مجالات العلوم، وتناقص أعداد الطلاب الملتحقين بالجامعات في تخصصات العلوم. ومن هنا فإن فكرة إنشاء مختبرات تدريس العلوم (الكيمياء، الفيزياء، البيولوجيا، البيوتكنولوجيا)  في أكاديمية ألقاسمي تمكّن من تطور وتقدم تدريس العلوم والتفكير العلمي الإبداعي في المدارس (الإعدادية والثانوية) وتفسح المجال امام الطلاب في المدارس الاعدادية والابتدائية في الوسط العربي للتعرف عن كثب على العلوم وعلى المواضيع التكنولوجية.

تعتمد الفكرة على المنظومات القائمة التابعة لوزارة المعارف (معلمين، ساعات مخصصة لتدريس العلوم والتكنولوجيا) من خلال استغلال أجهزة المختبر المتقدمة، والخبرة والإلمام في مؤسسات التعليم العالي لصالح تدريس العلوم في المدارس.

هل لك ان تشرح كيف تعمل المختبرات على تدريس العلوم؟

1.    إعطاء الإمكانية لكافة المدارس في الوسط العربي من القيام بتجارب في المواضيع التالية:  مواضيع  العلوم وذلك بهدف تطوير التفكير العلمي الإبداعي عند الطلاب العرب.

2.   تشغيل المختبرات من قبل معلمي المدارس إضافة إلى طاقم المرشدين وبذلك يعلو مستوى المعلمين ويحدث تجديد وتنويع في عملهم مما يحول دون تآكلهم.

3.   العمل على كتابة وتحتين التجارب, الأجهزة, والقوة البشرية بشكل مستمر لضمان مواكبة التطورات العلمية السريعة والرقي بالطلاب إلى المستويات العلمية المطلوبة.

4.    فتح المختبرات أمام طلاب المدارس الثانوية للقيام بالأبحاث العلمية في المواضيع العلمية المختلفة في إطار إمتحانات البجروت.

5.   دورات علوم لطلاب المدارس الإعدادية والثانوية في ساعات ما بعد الظهر.

6.   دورات استكمال لمعلمي المدارس الإعدادية في موضوع مهارات البحث العلمي.

 حدثنا عن برامج مستقبلية؟

• يقوم المركز على إعداد خطط عملية مستقبلية تشمل الطلاب في المدارس الإبتدائية لفتح المجال أمام الطلاب للقيام بتجارب بسيطة تتناسب مع مناهج التعليم المتعارف عليها في وزارة المعارف.
• دورات إستكمال للمعلمين في مواضيع الفيزياء, الكيمياء, البيولوجيا, والبيوتكنولوجيا.
• تحضير مخيم علمي سنوي صيفي لطلاب المدارس الإعدادية في عطلة الصيف.

      هل لك كان تحدثنا عن مجال عملك كمدير مركز مختبرات القاسمي؟

• اعمل مديراً لمركز ألقاسمي لتدريس العلوم منذ إنشائه في العام 2009، أنشأت أكاديمية ألقاسمي هذا المركز كمشروع أول من نوعه في الوسط العربي، وكمشروع منافس لمثيليه في الوسط اليهودي، وأنتهز الفرصة لشكر السيد غالب مجادلة، والذي شغل آن ذاك منصب وزير العلوم والثقافة والرياضة، على مساهمته القوية في إنشاء هذا المركز.

إن المركز مفتوح لجميع الطلاب من كافة الأجيال ويمكنهم من القيام بتجارب لا يستطيعون القيام بها في المدارس بسبب انعدام الأجهزة والمواد المطلوبة في الدرجة الأولى، حيث إن المركز يهدف إلى تطوير التفكير العلمي الإبداعي عند الطلاب في المدارس العربية.

  في ألسنه الأولى لعمل المركز واجهنا تحديات كبيرة جدا وخاصة مع المدارس وموارد المدارس في الوسط العربي وكان التحدي الأول هو تعريف المدارس والمعلمين على طبيعة عمل المركز وأهمية المشاركة في برامج المركز.

 يعلو سلم نماء المركز عاماً تلو الآخر، وقد سجل في عامه الثالث ارتفاعاً ملحوظاً باستقطابه لأعداد كبيرة من الطلاب، لم تقتصر على المثلث فقط، بل من الناصرة شمالاً، والى النقب جنوباً.

  اليوم نحن وصلنا إلى نجاحات كبيرة جدا على مستوى المشاركة في برامج المركز وأتوقع أن يصل عدد الطلاب المشاركين حتى نهاية ألسنه 5000 طالب.

دكتور محمود عرف لنا موضوع البيوتكنولوجيا؟

هو الموضوع الأكبر اليوم بين الموضوعات العلمية، بحيث يدخل في الأبحاث الطبية، ويدخل أيضاً في الصناعات المختلفة، ومجالات اخرى يتربع هذا الموضوع على عرشها.

   كلمة تقولها للشباب دكتور مصالحة من تجربة مسيرة النجاح الخاصة بك ؟

النجاح هو مطلب يسعى إليه كل إنسان، وهو من المسلمات التي يتمنى بلوغَه كل شاب، وإن إخفاق الكثيرين في بلوغه لافتقادهم لعناصره المركزية، لهو الدافع والمحفز إلى التدافع إليه، فإن الإنسان يولد وتولد معه قدرات ومواهب يستطيع من خلال توظيفها الرقي بنفسه في سلم النجاح، ، مثل: الإرادة، والطموح والصبر، والاهم من ذلك تحديد الهدف، فإذا ما امتزج تحديد الهدف بدقة، والعمل على تحقيقه وفق قدرات الشخص، وتوظيف مواهبه، فسيكون ناتجه النجاح الصامد البحت، ويرافق هذه العملية أمران لا بد منهما، الثقة بالنفس والإرادة، فهما يمدان الإنسان بالعزم والقوة إلى تحقيق المنال.