ايوب..!!

أُقصفْ واستنفذْ من نارٍ

أهوالُ الغزوِ تَطيحُ بنا

أشكالُ القتلِ عهدناها

اخبارُ الموتِ وتغمرنا

ما عادَ الخوفُ يخوّفنا

وهجُ النيرانِ يُتيحُ لنا

بَدءَ المشوارِ من العتمة

يَحمرُّ الليلُ

وهلْ نركعْ،،،؟

…2…

شردّتَ عصافيرَ صباحي

صباحي أصبحَ عرياناً

أعشاشي تُلوّحُ خفاقة

تستدعي الطيَّر لها مأوى

إن جاءَ الأفعى

منْ يشفعْ،،،؟

…3…

ثقيلٌ ظِلُّكِ في بدني

سلبتَ بلادي وسمائي

زرعتَ مرابعنا قصفاً

أحطْتَ مزارعنا شوْكاً

حاصرتَ مراكبنا طوقاً

أساتَ لطفلي وصغاري

جَرّفتَ كرومي وبيوتي

حاصرتَ مدارسنا خوفاً

حصارُكَ باتَ بِلا معنى

أقمت الصبر لنا حصناً

ذاكرتي زاخرةٌ خضراءُ

إعتدنا البطشَ

وهلْ نفزعْ،،،؟

…4…

اريدُ كما انتَ حياةً

اريدُ كما انتَ هواءً

تطوفُ بهِ فراشاتي

تعانقُ صدري وعيوني

نهبتَ البيدرَ والقمحَ

لم يبقَ لديَّ سوى جزءَِ

من حقي تخرجُ من جزئي

جزءٌ احومُ به طيراً

جزءٌ يتفتحُ لي زهراً

اراهُ قريباً من عيني

يبدو كالخاتم

في الإصبعْ،،،

خربش ما عنْدكَ منْ ضجرٍ

احقادُكَ حولي نافرةٌ

جنبَ “المحسومِ” وفي الدّرعِ

ضدّان اليومِ وسيان

اريدُ كما انت حياةً

ايقاعُ الحُبِّ

وهلْ تأتي

من لغة القمعِ

من المدفعْ،،،؟

بقلم الشاعر سامح يوسف, الطيرة