جيتو باقة الغربية
تاريخ النشر: 17/04/12 | 11:51مرحلة الحياة الحالية وعجلة الزمن السائرة باستمرار غير منتظرة تضطرني سكن مدينة القدس، حيث أحقق ذاتي وأرتب أوراقي، أبني مستقبلي الزاهر بنظري مركبا لبنات نفسي غارسا جذور ممتدة تتوغل مخترقة طبقات الأرض الصلبة وأساسات متينة تتحمل الرقي والسمو اذ طموحي وهمتي تعانق العنان محلقة في سماء صافية واضحة المعالم.
أعود بين الفينة والأخرى بشكل منتظم لمدينتي الغالية باقة، حيث ترعرعت وقوي عضدي بين خِيار أهلها، جبت ازقتها حاراتها وشوارعها، لعبت الكرة بين كروم زيتونها، تعيدني لأيام خلت وذكريات جميلة تغذي نفسي وتعطها دفعة معنوية لإكمال الطريق والعودة لاحقا بقوة وحيوية وإمكانية التغيير وقيادة المجتمع وتصويبه نحو الأفضل، ايجاد وتهيئة الظروف لشباب اليوم قادة الغد، ظروف فقدتها ولم أجدها حاضرة حينها، ليعم الخير والسلام مدينة أعدها القلب النابض لمثلث الوسط العربي.
الشباب ركيزة المجتمعات، سر تقدمها نجاحها وتميزها، بهم تترجم الأفكار لواقع وعليهم التأويل. يقول الامام حسن البنا رحمه الله موضحا نجاح الفكرة وخصائص الشباب ” إنما تنجح الفكرة إذا قوي الإيمان بها، وتوفر الإخلاص في سبيلها، وازدادت الحماسة لها، ووجد الاستعداد الذي يحمل على التضحية والعمل لتحقيقها. وتكاد تكون هذه الأركان الأربعة: الإيمان والإخلاص، والحماسة، والعمل من خصائص الشباب. لان أساس الإيمان القلب الذكي ، وأساس الإخلاص الفؤاد النقي ، وأساس الحماسة الشعور القوي، وأساس العمل العزم الفتي ، وهذه كلها لا تكون إلا للشباب. ومن هنا كان الشباب قديما و حديثا في كل أمة عماد نهضتها ، وفي كل نهضة سر قوتها ، وفي كل فكرة حامل رايتها”. فيجب أن يكون لنا حصة في إعداد جيل ملتزم واع مثقف، مدرك لنفسه ووسعها مقدر نعمة الله عليه، ساعيا مجتهدا للتميز والإبداع راع نفسه مصلح لغيره.
ان من المشاكل الشائكة التي يواجهها مجتمعنا العربي ويعاني منها جيل الشباب خاصة مسطحات البناء والخارطة الهيكلية والضائقة العمرانية، فلا تتم المصادقة عليها من قبل الجهات المخولة المسئولة لتزداد الكثافة السكانية الخانقة المقيتة وتقل مسطحات البناء، يرتفع سعر الأرض ويملكها رؤوس الأموال، ليبقى المواطن البسيط ينتظر الفرج واهما بحل ولا يحرك ساكنا ليكون ضحية سياسة ممنهجة للاستيلاء على الأراض العربية وسرقتها وضح النهار بطرق يخيل أنها قانونية لا يسري حكمها إلا على ما تبقى من أرض أصحاب البلاد.
أقف أعلى بيتي في حي “خلة زيتا”، بيت مشرف يرسم لي خريطة المدينة وخطوط وهمية يقسمها ويوضح الحال شارحا حيثيات أرض الواقع، اكتظاظ وبيوت متراصة ملتصقة شمال وشرق بيتي، أقصى الشرق جدار فاصل حال مبعدا الاهل والأخوة التهم اراض المواطنين كأفعى يلتف خانقا فريسته سالبا قرابة 300 دونم ( تشمل خط الارتداد) تحت شرعية وشرعنة قانون الطوارئ، أكمل تأملي لأرى بيوت اعتلت تلة جاورت السهل والوادي، قرية جت تحدنا جنوبا وشارع 61 القطري المخطط شقه يأتي على 700 دونم منطلقا من عابر اسرائيل الذي بدوره التهم قرابة 2000 دونم لمواطني باقة-جت ، ناهيك عن الأراضي الواقعة غربه ( أكثر من 1000 دونم) والتي اقتطعت ولا يمكن استغلالها لتوسيع مسطح باقة والمنطقة السكنية غربا، كما ولا أتجاهل ارتداد الشوارع المذكورة وأثرها السلبي والسرقة الواضحة حين تسكن الشمس كبد السماء.
عندما أسافر شمالا أجد حدودا مدبرة أخرى تطوق باقة الغربية ، وهي كيبوتس ميتسر ومجلس اقليمي منشة والذي استولى على أراض واسعة رحبة تعود ملكيتها لأهالي باقتنا، أضف لذلك خطط التحريش والمسطحات الخضراء ( مخطط تمام 6 نموذجا)، مشاريع ظاهرها طيب صديقة للبيئة مروحة لنفـْس المواطن، باطنها خبيث قبيح تهدف وضع يد السلطة على المدينة وحد تطورها او توسيع نفوذها ورقعتها الجغرافية. لا أتجاهل المساحات الغير مستغلة التابعة لدائرة اراضي اسرائيل ( قانون حارس أملاك الغائبين)، والتي يجب مسحها وتحديدها ( في قلب احياء المدينة مجاورة بيوتها) ووضع يد البلدية عليها واستغلالها لمشاريع تأتي وتدر الفائدة على المواطن فتقل نسبة مصادرة أرضه الخاصة لمصالح عامة وإتاحة الفرصة له استصلاحها والاستفادة منها.
هذه الحقائق تعمق الحال السيئ وتخلخل الموازين، تدفع المواطن الكادح البناء في ملكه بغير رخصة أو تأشيرة، أي ما يسمى البناء الغير مرخص، فتقوم الدولة بإصدار وإرسال تهديدات وإشعارات هدم تدمير وتخريب، مما يثير حفيظة الشارع العربي ويهدد وجوده وكيانه على أرضه، فتكون قرانا ومدننا محاطة كجيتو بلا رفاهية ولا مقومات الحياة الأساسية أشبه بمخيمات لاجئين وتمييز عنصري صارخ مقلق.
يدا بيد نحمي ما تبقى من الأرض.
بقلم شادي صدقي أبو مُخ, باقة الغربية
والله يا شادي شو بدي اقلك يعني هاي الدوله كلها عنصريه ضد كل بلد او مواطن عربي بينما البلدان الي بسكنوها يهود قاعدي بتكبر
العاقبة للمتقين اخي شادي هل سمعت عن الجدال بين المسلم الذي يتوضا واليهودي في اوروبا كان المسلم يتوضا فراه يهودي قال اليهودي لا تغسل ارجلك حيث نغسل وجوهنا ايا الوسخ فاجابه المسلم كم مره تغسل وجهك بالنهار قال اليهودي مره عند الصباح او مرتين باليوم
فرد المسلم قائلا انا اغسل ارجلي خمس مرات وهذا يدل على ان ارجلي انظف من وجهك
مااود قوله اخي شادي لياخذوا الدنيا اما انت فاعمل لاخرتك فلا تبتاس حياك الله