النائب متسناع يزور مركز منى للعلوم والفضاء بمجد الكروم

زار رئيس لجنة التربية والتعليم البرلمانية النائب عمرام متسناع من حزب (الحركة) يوم الأحد 17.8.2014 قرية مجد الكروم للإطلاع على المبادرة المميزة بإقامة مركز MOONA SPACE FOR CHANGE.
وهو مركز يهدف لتطوير وتعزيز التربية،المبادرة والتجدد بمجال التكنولوجيا، العلوم والفضاء وإعطاء فرص متساوية وتعاون مشترك للمجتمع العربي واليهودي في الجليل.
وقد حضر الجلسة شخصيات مرموقة منها الإمام محمد كيوان ومندوبون عن مؤسسات داعمة ومشاركة وأعضاء طاقم المجلس وأعضاء طاقم مركز منى.
افتتح اللقاء رئيس مجلس مجد الكروم السيد سليم صليبي وتحدث بشكل عام عن وضع القرية وبشكل خاص عن وضع جهاز التعليم وأضاف بان الرؤية المستقبلية للمجلس تتمركز حول تعزيز وتطوير جهاز التربية والتعليم في القرية مستعرضا حقائق تتعلق بالبطالة المخفية لدى الشباب والتي سببها اختيار الطلاب لمواضيع تقليدية كالتدريس وتعليم ذوي الحاجات الخاصة والتي اليوم، توفر فرص عمل محدودة جدا، ولذلك أكد على أهمية الانكشاف لمواضيع تتماشى مع التطور ومتطلبات سوق العمل كالتكنولوجيا والهايتك.
وختم حديثه بأنه يرى بمركز منى للعلوم والفضاء المكان المناسب لإحداث التغيير عن طريق منح الطلاب إمكانية الإبداع والتميّز العلمي وصقل الشخصية وتعزيز الثقة بالنفس وزيادة الرغبة والتحفيز للمسيرة التعليمية عامة والإقبال على تعلم العلوم خاصة.
واشاد السيدعمرام متسناع من خلال مداخلة بان وضع موضوع التربية والتعليم بسلم أولويات المجلس هو قرار صحيح حيث تجربته بمدينتي يروحم وحيفا أثبتت بان تقييم السكان وتقديرهم لعمل المجلس يعتمد بالغالب على تطوير جهاز التعليم أكثر من تطوير البني التحتية، كما وأعرب عن قلقه من الوضع السياسي القائم والعلاقات المشحونة بين العرب واليهود والتي تتأثر كثيرا من الإعلام المتحيز والبعد بين الأطراف والشعارات الغير مسؤولة والتي من شانها زيادة حدة التوتر في العلاقات وبالتالي يرى بمركز منى منصة مهمة لتعزيز العلم ولتقليص الفجوات وللتعايش من خلال الإبداع والعمل المشترك.
اما السيد اساف بريمر مؤسس ومدير المركز عرض رؤية مركز منى للعلوم والفضاء والتي تتمحور حول تطوير المجتمع من خلال تعزيز التكنولوجيا وإيجاد اطر تجمع ما بين الصناعة والمبادرة والمجال الأكاديمي وأضاف بان المركز يبادر مؤخرا لعدة مشاريع أهمها إقامة مختبر علمي بتقنيات حديثة في قرية مجد الكروم لتطوير واستحداث مبادرات وأفكار تكنولوجية والتي من شانها إعطاء الكثير من العلم والتجارب لطلابنا في الوسط العربي وتعزيز القدرات والمهارات من خلال ابتكار وبناء أجهزة كميكروسكوبات ومراصد للفضاء وأجهزة روبوتية.
اما رئيس كلية اورط براودة فقد استهل حديثه بحقيقة مهمة وهي أن اغلب الصناعات بالشمال هي صناعات تقليدية ويجب اليوم مواكبة التطورات من خلال الانفتاح للتكنولوجيا والعلوم الحديثة واكتساب مهارات مختلفة لمواكبة هذا التجدد واقترح بعرض دورات وتدريبات من خلالها يمكن الحصول على شهادة دبلوم من الكلية
السيد اورن هيرباز – رئيس إدارة جمعية منى، شارك بالنقاش من خلال استعراض خبرته بالحدائق الصناعية والتي من خلالها استنتج بان الانكشاف للصناعة والتكنولوجيا قد انخفض بالآونة الأخيرة وبان مركز منى للعلوم والفضاء هو مكان مفتوح يزود آليات عمل وفرص للتطور واكتساب مهارات وقدرات ذاتية ومهنية كالعمل ضمن نطاق فريق والقدرة على التعلم السريع والإبداع وبالتالي تساهم بصقل شخصيات تعتمد على العلوم كمصدر رزق وعلى الجليل كمكان جدير للبقاء به والتمركز فيه.
واكد السيد هاني زهراوي مندوب مجموعة شباب الهايتك بمجد الكروم على أهمية إكساب الطلاب آليات ومهارات كالقدرة على العرض وتطوير اللغة الانجليزية.
واختتم اللقاء بزيارة المختبر والإطلاع على أهدافه ومراحل التقدم في إنشاءه كما واستعرضت خطة العمل المستقبلية والاحتياجات الملحة في إتمامه على النحو المطلوب ووعد النائب عمرام متسناع بتكرار الزيارة وفحص الإمكانيات لدعم المشروع.