اشارات ونصائح لمساعدتك على تربية طفل غير مدلل
تاريخ النشر: 29/08/14 | 0:09“سوف تفسد ذلك الطفل بتدليله!” تتردّد هذه العبارة على مسمع كل الأهالي. لكن ماذا نعني حقاً بالطفل المدلّل؟ وكيف تعرفين ما إذا كان طفلك مدلّلاً، وما السبل لتتجنّبي ذلك إذا لم تحاولي بعد؟
3 علامات على أنّك تفسدين طفلك بتدليله
إذا كان في معظم الحالات الرضيع الذي يحظى بالكثير من الاحتضان أو الصغير الذي ينفجر بنوبات غضب غير مدلّل، كيف لك أن تعرفي ما إذا كان طفلك مدلّلاً؟
– عادات الطعام: تقدّمين العشاء، لكن طفلك لا يريد تناول الأطباق الموجودة على المائدة، فعليك أن تتعبي في تحضير وجبة خاصة له. إذا حدث ذلك مرّة أو مرّتين لا بأس، وبعض الأطفال يملكون حاجات غذائية خاصة ولا بدّ من تلبيتها دائماً. لكن الطفل الذي يصرّ على وجبات خاصة كل ليلة قد يكون عرضة للتدليل المفسد.
– نوبات الغضب: هذه النوبات طبيعية لدى الصغار الذين لم يبدؤوا بالمشي بعد. لكن إذا أثارت طفلة عمرها بين 5 أو 6 سنوات نوبة غضب لأنّها لم تحصل على مرادها، فهذا تصرّف لا يليق بعمرها. قد تكون نوبات الغضب الطريقة الوحيدة ليعبّر الصغار عن مشاعرهم، لكنّها إشارة على نزعة التحكّم لدى الأطفال الأكبر سناً.
– الاعتماد المفرط على الأهل: إذا لا يستطيع طفلك النوم من دونك، ولا يدعك أبداً تتركيه مع جدّته أو المربّية، ويثور بنوبات غضب عندما يحين وقت الذهاب إلى المدرسة أو الحضانة، فثمّة مشكلة. من الطبيعي أن يعتمد طفلك عليك، لكن مع تقدّمهم في العمر، يجب أن يتعلّم الأطفال أن يرتاحوا مع الغير ومع نفسهم.
يفضّل بعض الأطبّاء استخدام مصطلح التسامح المفرط أو الحماية المفرطة عوضاً عن الطفل المدلّل. قد “يدير” أولئك الأطفال المنزل بالفعل، لكن يعود ذلك إلى أنّ الأهل يتعاملون معهم على أنّهم أصغر سناً. ومن أهمّ العلامات التي تدلّ على الفرط في التدليل أن يتصرّف طفل كبير على أنّه طفل صغير جداً، فيركل ويصرخ، ويعضّ الأطفال الآخرين، ولا يعبّر عن أفكاره ومشاعره بطريقة تليق بعمره. يدلّ ذلك على أنّه غير واثق من نفسه.
5 نصائح تساعدك على تربية طفل غير مدلّل
– ضعي الحدود الخارجية لسلامة الطفل. مثلاً: “إيّاك أن تلمس المدفأة” و”إيّاك والركض في الشارع”. أوضحي المسموح والممنوع، ولا تغيّري أبداً الرسائل المتعلّقة بالسلامة الموجّهة إليه.
– شجّعيه على السلوك الاجتماعي الإيجابي بالطريقة ذاتها. اعرفي الأمور التي ستشجّعينه عليها، مثل أن يقول “من فضلك” و”شكراً”، ويلعب برفق مع أصدقائه. شدّدي على السلوك الإيجابي أكثر من التنبيه من السلوكالسلبي.
– تكلّمي بصراحة مع أطفالك عن سلوكهم مع تقدّمهم في العمر. فالأطفال في سنّ المدرسة أو المراهقة قادرون على التفكير، لذا اجلسي معهم وحاولوا معاً إيجاد الحل للمشاكل. مثلاً إذا سألت الطفل “لم تتصرّف على هذاالنحو؟”، قد لا يستطيع إيجابتك. لكن إذا قبل له: “أتساءل لمَ يتكرّر حدوث هذا”، قد يفسح هذا السؤال المفتوح المجال أمام الطفل ليفكّر. وقد تتفاجئين بما سيقوله.
– حافظي على الهدوء. إذا فقدت أعصابك عند تصرّف الطفل بطريقة سيئة، سوف تشعرين بالسوء وتبدين فاقدةً للسيطرة (كالطفل المدلّل)، ولا تعلّمين طفلك التصرّف بطريقة أفضل.
– حافظي على التماسك. افعلي دائماً ما تعدين به. إذا أخبرت طفلك أنّه سيُعاقب على تصرّف معيّن، يجب أن يعرف أنّك تعنين الأمر. فجملة “هذه المرّة سآخذ اللعبة منك حقاً إذا لم تلعب برفق” لن تجدي نفعاً إذا كرّرتها 10 مرّات.
تذكرّي أنّ خروج الطفل عن السيطرة هو نداء للمساعدة، وليس إشارة على أنّ الطفل مدلّل. الحل الأفضل هو أن تبدئي باكراً بوضع الحدود بشكل متماسك، وأن تفهمي حاجات النمو لدى الرُضّع والأطفال الصغار لإيجاد التوازن الدقيق والحسّاس بين الحرية والحدود.