رسالة لم تصل بعد…
تاريخ النشر: 18/04/12 | 6:21في ليلةٍ مقمرةٍ بسط الليل فيها جناحه وتربع قمر السماء في ملكوتها مرسلا أشعته الفضية مغازلاً النجوم, كنت أسير وحيدةَ على شاطئ البحر؛ أراقص رمال الشاطئ بقدميّ وأغرق في السكون الذي يعيد للنفس نقاء روحها.
شدّني ذاك المنظر الخلاب؛ فاخترت لي صخرة؛ جلستُ فوقها أراقب مياه البحر, فقد كان البحرُ شديد الزُرقة كالياقوت المذاب، وكان القمر يهدي من أشعته للماء؛ فيزيدها جمالاَ وبريقاً؛
عندها التقطتُ من حبات البحر الدريّ كلماتٍ طالما أردتُ أن أبوحَ بها إلى العالم, فملأتُ قلمي بحبر البحر الأزرق الصافي؛ لأكتب رسالتي التي أرجو فيها أن يعمّ السلام ويسود العالم جوٌّ من السكون والهدوء؛ فهذا الجمال الربانيّ الفريد، والإبداع العظيم لا يستحق سوى السلام, والحبّ والطمأنينة.
وضعت رسالتي في زجاجةٍ؛ وجدتها على الشاطئ أغلقتها بإحكام وبعثتها مع الأمواج.
ذهبت كلماتي بعيداً، وأنا ما زلتُ أرقب السكون الذي يُخيّم على المكان. ها هي الأمواج تقترب من الشاطئ تنثر المياه العذبة في وجهي؛ لتعيدني الى أرض الواقع بعد السحروالخيال.
منذ ذاك الحين وأنا أنتظر أن تصل رسالتي إلى العالم..ليتها تصل !!!
بقلم:مرام توفيق وتد