علمي طفلك أن يكون صديقا محبوبا
تاريخ النشر: 22/08/14 | 9:40يقلق الوالدان إذا شعرا بأن طفلهما غير مرحبٍ به وغير محبوب من قبل أصدقائه، والحقيقة أن الكثير من هؤلاء الأطفال خُلقوا يحبون العزلة والانفراد ويختارون البقاء وحيدين في منازلهم، ولهذا السبب قد يكونوا منبوذين من قبل أصدقاء جيلهم، إلاّ أنه لا يمكن القضاء على هذا الطبع أو الميول بشكلٍ كليٍّ مرةً واحداة، ولكن بإمكان الوالدين وبالتمهيد مع الطفل إتّباع أساليب وخطوات تمكنهما من علاج هذه الحالة..
فكيف تعلّمي طفلك أن يكون صديقاً محبوباً؟ يتوجب عليكِ لعلاج هذه المشكلة أن تتعرفي على السبب الذي يدعو طفلك لأن يبقى وحيداً ومنعزلاً وهل هذا الخيار بمحض اختياره أم أن الضرورة فرضت عليه ذلك!؟
إليكِ هذه التطبيقات والنصائح التي قد تساعدك وتساعد طفلك ليكون إجتماعياً بين أقرانه وبين أفراد المجتمع ككل:
– إن لم يكن لطفلكِ صديقاً واحداً، فساعديه على إيجاد صديق، فالعثور على أصدقاء عملية طبيعية وهي بالنسبة لمعظم الأطفال جزء سهل من حياة الطفولة، وإذا لم يكن طفلك مهيئاً بالطبيعة للعثور على أصدقاء فإن بوسعكِ أن تتخذي الخطوات الأولى، كأن تدعي الأطفال إلى المنزل للعب، أو تأخذي بعض أطفال الجيران معكما في نزهة.
– إن الأشخاص الناجحين الواثقين من أنفسهم يميلون إلى أن يكونوا محبوبين، لذلك ابذلي أقصى جهدكِ في سبيل أن تجعلي طفلكِ جذاباً ناجحاً مطمئناً إلى نفسه واحرصي على ألا يرتدي ما قد يثير السخرية، أو أن يسرح شعره تسريحاً غير عادي.
– قوّي شخصية طفلك بجعله يشعر أنكِ وزوجكِ تحبانه، وتجدان فيه شخصاً له قيمة، فالأطفال يرون قيمتهم بمقدار تقدير الآخرين لهم.
– اجعلي وسيلة التخاطب قائمة بينكِ وبين طفلك، بحيث لا يتردد من البوح لكِ بمشاكله، فالطفل الذي يقضي معظم أوقاته وحيداً، قد يكون في الحقيقة يفعل ما يروق له.
وأخيراً، بعد أن أصبح بإمكانك أن تجعلي شخصية طفلك أكثر إنفتاحاً وراحة، إذا لاحظتِ أنه لا يفضل أن يكون له أكثر من صديق أو اثنين، وأنه منبوذ من أقرانه بصورةٍ جليةٍ ودائمة، فليكن ذلك نذيراً لكِ بأنه واقع في مشكلة، عليكِ حلها بمساعدة المختصين.