هل طفلي سعيد !!!!
تاريخ النشر: 06/12/10 | 4:16بقلم لميس خديجة عسلي – جورجيا
هل طفلي سعيد ؟ سؤال طالما يتردد في عقولنا وتلهج به ألسنتنا. هل حقا طفلي سعيد؟ هل أنا أم صالحة؟ هل أنا أب صالح ؟ ولكن وللأسف يأتي الجواب سريعا بنعم فأنا لا أنقص شيئا عنهم، أنا أقدم لهم أشهى المأكولات, وأشتري لهم أغلى الملابس وأحدث الالعاب وأغلاها فلا داعي لأن لا يكونوا سعداء. ما أن يطلبوا شيئا حتى اسارع لألبيه لهم.
هل حقا هذه هي مفاتيح سعادة أبناءنا ؟ هل هذا ما يحقق لهم السعادة ؟ من السهل أن نفهم لماذا يقوم غالبية الاهل بذلك، فضغوطات الحياة وثقل الاعتناء بالاطفال بالاضافة الى الضغوطات الاجتماعية التي تنصب على كاهلنا تجعلنا نقوم بالامور السهلة التي لا تحتاج الى الوقت والمجهود.
أختي … أخي ان بحثت واردت معرفة ما يجعل ابنك وابنتك سعداء فإليك هذه الاسرار السهلة والميسرة وليست من عالم الخيال:
1- الام السعيدة، الأب السعيد
لكي نستطيع إسعاد أبناءنا كأباء وأمهات علينا ان نكون نحن سعداء. يجب أن لا ننسى كوننا بشر وأننا أزواج ولسنا فقط اّباء وامهات. علينا ان نقوم بفعاليات خاصة نروّح بها عن أنفسنا ونخفف من ثقل الحياة علينا. يمكننا أختيار ما نريد وما هو محبب على أنفسنا. مثل الاشتراك بنادي رياضي، الإنضمام لفرقة حفظ القرءان أو قراءة كتاب أو حتى الجلوس مع اصدقاء والثرثرة معهم. وخلال هذه الأثناء يمكننا الأستعانة بزوجنا أو بأمنا او صديقة مقربة نستطيع ترك الاطفال عندها لبعض الوقت. هذا الامر سيخفف من احباطنا ومن عصبيتنا من ثقل أعباء التربية والاهتمام بالأطفال كما سيعطينا فسحة من الوقت للإستراحة وسيجدد طاقتنا للإعتناء بأطفالنا.
2. الإمتناع عن نعت الأطفال بنعوت تقلل من ثقتهم بأنفسهم.
نحن دائما نميل الى السلبية فنقوم بنعت أطفالنا بنعوت وصفات تزعزع من ثقتهم بأنفسهم لا بل ويمكن أن تدمرها, مثل أنت كسول، أنت قبيحة، انت مزعجة، انت لا فائدة منك أبدا. هذه الجمل لها تأثير شديد على الأطفال فهي وللأسف تبقى راسخة في ذاكرتهم وتعيقهم عن التقدم حتى وهم كبار. فبالنسبة للطفل ابيه وأمه هم كل حياته وقولهم هو الحق فيصدقهم ويقول بداخله اذا قالوا اني مثلا كسول فهم يعلمون اكثر مني اذا انا كذلك ويسعى بدون وعي الى تطبيقها.
فعلينا ان نبتعد عن هذا الامر واستبدالها بوصف العمل وليس الطفل كأن نقول: هذا التصرف لا يعجبني، الضرب على الطاولة يزعجني بدلا من ان نقول انت مزعج.
3) الإنصات الفعال
يتعرض الأطفال الى أمور عديدة خلال النهار في تواجدهم في الروضة، المدرسة او حتى أثناء اللعب مع أولاد الجيران وربما أيضا عندما يشاهدون التلفاز. هذه الأمور يمكن أن يكون لها تأثيرا سلبيا على الاطفال. ممكن ان يعانوا من مشاكل مختلفة. فأنت كأب وأنت كأم عندما تلاحظا ان طفلكم حزين متغير عليكم المبادرة بسؤاله عن ما يحزنه وما يضايقه. عليكما الإنصات له وفهم مشكلته بعمق حتى لو كانت تبدو لكم تافهة. لا يجب الانتباه لها فهي بالنسبة لطفلك غير ذلك.عليك سؤاله عن كيفية حل المشكلة واذا لم يعرف عليك ارشاده, مثلا اذا مات عصفور لطفلك فهذا أمر يحزنه. يجب التطرق للموضوع وسماع ما يقوله. اذا تشاجر مع صديق له ، واذا كانت احد المواضيع في المدرسة صعبة عليه، علينا الجلوس والانصات والفهم ثم المساعدة اذا كان هناك حاجة.
4) وضع الحدود
يعتقد الناس أن إعطاء الأطفال حرية مطلقة هو السبيل لإسعادهم ولكن هذا خطأ كبيرجدا. لكي يشعر الأطفال بالأمان والإستقرار يجب أن يسمعوا كلمة “لا” يجب ان يعرفوا أن هناك أمور مسموحة وأمور ممنوعة. ومن المهم المتابعة أي اذا كان هناك قانون معين في البيت يجب ان يطبق بكل الظروف فلا نقول اليوم نعم وغدا لا لأن هذا الامر يشعر الطفل بأنه يعيش في فوضى حيث لا يمكنه ان يتوقع ماذا سيحدث في المرة القادمة مما يشعره بالخوف وعدم الامان.
في كل بيت يجب ان تكون قواعد ثابتة يعلمها الأباء والأبناء فهذا يشعرهم بالأمان والإطمئنان. مثلا تحديد وقت النوم، وقت الاكل ووقت مشاهدة التلفاز, وهذه القواعد تختلف بإختلاف أعمار الاولاد.
5) تخصيص وقت للعب معهم والحديث معهم
ملىء غرف الأطفال بالألعاب مختلفة الالوان والاثمان لا يشعرهم بالسعادة. ما يشعرهم بالسعادة حقا هو ان يجلس الاب او الام او كلاهما ليلعبا معهم فيما يريدون. في هذا الوقت يشعر الطفل بالاهتمام والحب ويشعرهم بأنهم مميزون. كما لا بد من الحديث معهم ومشاركتهم بمواضيع مختلفة فعن طريق اللعب والحديث مع الاهل نعد الاطفال ليكونوا رجال ونساء المستقبل.
6) تقبيلهم ومعانقتهم
عندما يكبر الصغار يبتعدون عنا كثيرا فلا نقبلهم ولا نعانقهم ولكن علينا ذلك, فهم بحاجة الى اللمسة الدافئة والقبلة الحانية.علينا فعل ذلك رغم اختلاف اجيالهم رغم صغرهم او كبرهم. فالطفل خاصة والإنسان عامة يتوق الى الملامسة وهي التي تشعره بأهميته. فعلى الاب والام الاهتمام بهذه النقطة وعليهم التعبير عن مشاعرهم لاطفالهم, مثل احبك كثيرا، اشتاق اليك.
إذا ها وقد عرفت اسرار سعادة طفلك فاستعن بالله وطبقها.
سلمت اناملك اختي لميس ونفع بك الامة.
بارك الله فيك ايها الكاتبة..هذا ما ينقصنا فعلا في موقعنا الحبيب …بوركت اياديك وزيدينا
تحياتي للموقع والكاتبة على هذا المقال المفيد..فعلا كثيرا ما ننسى نهم بامور الحياة التي لا تنتهي وتنهينا…
عنجد لازم الواحد فينا ينتبه اكثر للامور هاي عشان اذا ما اعطينا اولادنا وهم صغار ما راح نعطيهم لما يكبروا..خاصة وانه صغرهم اساس كبرهم.
شغل الحياة اليوم وضغطها ومشاكلها بنسونا كيف نضل بتواصل مع اولادنا.
بارك الله فيك أيتها الأخت الكريمة .
الأطفال بحاجة إلى حنان الوالدين واهتمام بالغ منهم حتى يشعرو بأهميتهم لنا والأمان أيضا فلا تجعلوهم يشعرو بالغربة والخوف وعدم الإِستقرار من الأهل
موقف مؤلم أجعل منه رسالة إلى الآباء والأمهات
لا تجعلوا أطفالكم أغنياء في المال وتفقروهم من العاطفة
فو الله لهم أحوج إلى جرعة من العاطفة أكثر من رغبتهم في طعام أو شراب ..
بارك الله فيك على هذا المقال القييم, ولكن هناك اقتراح للموقع لبناء زاوية لأسئلة الأمهات والرد عليها من قبل مختص, بسبب تراود كثير من الأسئلة في ذهن الأم ان كانت طريقة التربية المتبعة مع الابن هي الصحيحة أم لا, فهناك أمور أو سلوكيات نتبعها مع أطفالنا بشكل تلقائي دون الادراك أن ذلك الشيء خاطئ….
هاي للي بالصورة جيلان ؟؟؟؟
شكرا لك على هذه الكلمات الرائعه والجميله …………………..
حياك الله ايتها الكاتبة الكريمة ….مقالة جميلة المضامين
الانسان لا يمكنه ان يعطي ما لا يملك…..كي نحب الاخرين
ونسعدهم…..علينا اولا ان نحب انفسنا ونتمتع بالسعادة.
بارك الله فيك يا اختي لميس انا انتظر لفارغ الصبر مقالاتك فلا تدعيني انتظر كثيرا سلامي لاميراتك الصغيرات وفقك الله واعانك على تربيتهن