الشيخ والبحر
تاريخ النشر: 22/08/14 | 11:30قام المخرج إيتاي شتايجمان قبل فترة بتصوير فيلم قصير حول قصيدتي (الشيخ والبحر) وهي القصيدة التي تتحدث عن المسجد الذي جعلوه حانة، وقد حصلت مؤخرًا على نسخة منه.
أترككم لمشاهدة الفيلم الذي تفنن فيه المخرج، ومن ثم حاورني حول القصيدة وظروفها.
ما يعيب الفيلم أنه أولاً ليس بترجمة عربية، وأنه ثانيًا بصوت خفيض.
ويا ليته يعرف العربية ليختمه بأغنية عربية حزينة.
الشَّيْخُ والبَحْر
المَسْجِدُ أَضْحى حَانَهْ
وَخُشوعُ المُؤمِنِ ـ كانَ البَحْرُ بَيانَهْ ـ
أَمْسى في اللُّغَةِ الأُخْرى
مُزْمورَ مَجانَهْ
الصَّوْتُ يُجَلْجِلُ يُزْجي إيمانَهْ
لكِنْ
مِنْ عِرْبيدٍ يُطْلِقُ أَرْسانَهْ
كانَ الشَّيْخُ عَلى عادَتِهِ
يَجْلِسُ وَيَبُثُّ البَحْرَ حَكايا بَعْدَ صَلاةِ العَصْرْ
والبَحْرُ يُسَرِّي أَحْزانَهْ
ـ فَأمانًا يا بَحْرْ
قَدْ أَوْدَعْتُ فُؤادي بِجُمانَه
فَأَعِدْ لي ما أودِعْتُ أَمانَه
تَسْأَلُ أَمْواجٌ مُتكَرِّرَةُ الإيقاعْ
في صَوْتٍ مُلْتاعْ
عَنْ غَيْبَةِ شَيْخْ
فَأَمانَتُهُ في القُمْقُمِ في القَاعْ
ـ ماذا تطْلُبُ ؟ (في لُغَة لَيْسَتْ لُغَتي)
ـ أَطْلُبُ كَأسًا
كَيْ أَنْسى بَلْ كَيْ أَذْكُرَ دَرْسًا
أَذْكُرَ رَأسًا
أَنْسى
أَذْكُرَ
أَذْكُرَ
أَنْسى
أَذْكُرَ أَذْكُرَ
أَجْتَرَّ مَهانَهْ
البَحْرُ يُمَزِّقُ أَرْدانَهْ
مِئْذَنَةٌ حُبْلى بالنَّقْمَهْ
( والنِّعمَةُ للسُّيَّاح )
وَصَديقي يَجْتازُ مَكانَهْ
…………………………………
نشرت القصيدة أولاً في مجموعتي “يا وطـنـــــي!!!”. نابلس: جمعية عمال المطابع- 1977، ص 34.
ترجمت القصيدة إلى عدد من اللغات العالمية.
ب.فاروق مواسي