امتشقت قلمي
تاريخ النشر: 23/08/14 | 12:00امتشقت قلمي
كارثة أليمة
سميح القاسم
بين فدائية الشاعر وشاعرية الفدائي الكتابة عن فدائي شاعر أو شاعر فدائي
أو عن تلاحم القصيدة مع البندقية تتطلب استدعاء لغة خاصة تجمع بين خشونة
الكلمات وشفافية الصورة بين جرس الكلمة الصاخب وبين رهافة روحها التي تكاد ان تُخدش اذا مرّت قربها نسمة
في حضرة المبدع الراحل طيب الذكر القائد والشاعر سميح القاسم
تكلّم تلفونياً صوت جازع، متقطّع الكلمات يحمل نبأً مريعاً. ها هو الشاعر المتسامي في حياته الخاصة، وحياته العامة، يسلم الروح، وهو يقوم بواجبه الوطني. ها هو الشاعر، نفساً وطبيعة، يدهمه الموت (سميح) الذي ما ترك على هذه الدنيا شخصاً في نفسه أي كره له، يودع هذه الذنيا في لحظات، فيا رضوان الله تعالى أضف عليه أطيب رحماتك.
عندما تتعانقُ مع أخلاق الإنسان تبدو صورةً بَهية بأروع ملامحها المضيئة. مشاعرُ الشاعر، وإبداع الفنان الثائر، والتزام الإنسان في الهمَّ الوطني, دفاعاً عن شعبه المكافح الصبور في معركة البقاء والصمود،
لكن موت الشعراء مختلف،
فالقصيدة طفلة الشاعر المدللة : تبكي وتصرخ وتتساءل …
لماذا يموت الشاعر؟
فكيف يموت؟..
نمر يزبك