في رحاب آية.. فضل سورة الملك

قال تعالي (إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ)، 12 سورة الملك.

التفسير:
فضل سورة الملك كبير، فهي في مجمع الأحاديث شافعة لصاحبها وتنجيه من عذاب القبر، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سورة تبارك هي المانعة من عذاب القبر، رواه الحاكم، وفي حديث آخر عن أبي هريرة أن الرسول قال: إن سورة في القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له، وهي: تبارك الذي بيده الملك.

ويقول ابن كثير في تفسيره للآية الكريمة أن الله تعالى يقول مخبرا عمن يخاف مقام ربه فيما بينه وبينه إذا كان غائبا عن الناس، فيكف عن المعاصي حيث لا يراه أحد إلا الله، بأنه له مغفرة وأجر كبير، أي: يكفر عنه ذنوبه ويجازى بالثواب الجزيل ، كما ثبت في الصحيحين : ” سبعة يظلهم الله تعالى في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله “، فذكر منهم: “رجلا دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله، ورجلا تصدق بصدقة فأخفاها ، حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه”.