اعتصام شعبي أمام مدرسة راهبات الوردية بالقدس دعما للحجاب

مؤسسة القدس للتنمية بيانا على وسائل الاعلام سجلت فيه موقفها من قرار مدرسة راهبات الوردية في القدس من عدم استقبال الطالبات اللواتي يرتدين الحجاب في المدرسة ابتداءً من العام الدراسي القادم، وجاء في البيان ما يلي:

“لم تكتف ادارة مدرسة راهبات الوردية بالقدس بما قامت بممارسته بحق الطالبات المسلمات في المدرسة بمنعهن من المشاركة بحفل التخرج كونهن يرتدين الحجاب الإسلامي حيث حرمت الادارة في هذا العام 17 طالبة يرتدين الحجاب من المشاركة في حفل التخرج، وفي خطوة ثانية هي الاولى من نوعها في مدينة القدس تمارس فيها التفرقة العنصرية ضد الطالبات المسلمات، وكانت قد قررت إدارة المدرسة في بداية العام الدراسي 2014 منع الطالبات اللواتي يرتدين الحجاب من دخول للمدرسة في الوقت الذي نسعى فيه لنبذ الخلافات التي لم تكن يوما من الايام تصل لهذا الحد “.

وتابع البيان “نحن في مدينة السلام القدس نتفاخر بأننا وحدة واحدة، ومن حق الجميع ارتداء حجابهن. سواء من الراهبات المسيحيات او المسلمات وان هذا هو صرح علمي وليس صرحا للتفرقة العنصرية.” التي يحملها البعض لتقويض الوحدة الوطنية بالقدس “.

وقال مدير مؤسسة التنمية الأستاذ خالد زبارقة الذي كان حاضراً في الاعتصام: نحن ندعم طالبات هذه المدرسة بحريتهن بارتداء هذا الحجاب الذي يعتبر جزء لا يتجزأ من عقيدتنا الاسلامية وتراثنا العربي الفلسطيني في هذه البلاد، ونحن في القرن الـ 21 نرفض أي ثقافة تفرض لباسا خاصا على طالباتنا والتميز العنصري الذي يمارس بحقهن في هذا المجال، وأضاف، ” لقد فشلت الحرب العالمية على الحجاب في كل مكان في هذا العالم حيث انتصر في النهاية الحجاب، وقضيتنا هذه جزء من تراثنا الفلسطيني الذي نريد المحافظة عليه في هذه البلد، ونحن ندعم اللجنة المركزة لكل هذه النشاطات، وأخيرا نوجه لمديرة هذه المدرسة كلمة نحذر فيها من هذا الاحتقان الطائفي ونحن نرى ونسمع الاحتقانات الطائفية الى أين أوصلت العالم العربي، لذلك لا نريد هذا المشهد ان يتكرر في مدينتنا المقدسة “.

وكان قد تجمع حشد كبير بعد ظهر امس السبت 23.8.2014 ممثلاً بفعاليات دينية ووطنية وأولياء امور الطلبة إضافة الى الطالبات والأمهات الذين احتشدوا للتعبير عن رفضهم لهذه الممارسات العنصرية التي تنادي بها المدرسة وقد اجمع المجتمعون على نقل رسالة واضحة لإدارة المدرسة تؤكد أن الإجماع الوطني بالقدس يرفض هذا القرار بحق طالباتنا المحجبات وعليه يستلزم من مديرة المدرسة الغاء القرار والسماح للطلبات بالدخول للمدرسة باللباس الشرعي الحجاب، وسوف يكون اعتصام ومؤتمر صحفي واسع يوم الثلاثاء القادم 26.8.2014 أمام المدرسة في حال رفض المديرة وادارة المدرسة لمطالب الاجماع الوطني وسوف يدعى اليه جميع وسائل الاعلام لاطلاعهم على ما تقوم به المدرسة من حملة على الطالبات المسلمات اللواتي يلبسن الحجاب الاسلامي.