على أبواب العودة للمدارس
تاريخ النشر: 21/04/12 | 1:12هذا اليوم هو أخر أيام عطلة الربيع بالنسبة للمدارس الثانوية والاعدادية
هنا أريد أن أتساءل وأقول هل أغلبية الطلاب يرغبون في العودة الى مقاعد الدراسة؟! ويمكن ان أوجه هذا السؤال أيضا للمعلمين والمعلمات والمديرين والمديرات، عسى ماذا ستكون اجاباتهم؟
اسئلة كهذه تحتاج الى جرأة متناهية من المعلمين والطلاب ولكن مع دلائل وبراهين اذا كانوا راغبين بالعودة او لا.
والسؤال الاخر هو: هل الجلوس في البيت افضل؟ او هل الجلوس في البيت دليل على التعفن والكسل، والكراهية للمدرسة؟..
حسب رأيي يجب على كل طالب او طالبة بغض النظر عن لونهم وتحصيناتهم ومركزهم الاجتماعي والاقتصادي في بيوتهم، ان يجيب على هذه الاسئلة التي طرحت؟ واذا كانت ايجاباتهم توحي بعدم الرضا فمن المفضل ان يكشف عن الاسباب الموضوعية وان لا يشيروا باصابع الاتهام الى فلان او علان؟ فمن الافضل اعزائي الطلبة او المعلمين الزملاء ان نبدأ بانفسنا، لماذا نحب العودة او لماذا نكره العودة؟
فاذا بدأنا من هنا فنحن على درجة كبيرة من المسؤولية والنقد الذاتي والدراسة الذاتية حتى نستطيع ان نتخطى الصعاب، لانني اؤمن ان كل مشكلة او معضلة او عقبة تقف في وجه المعلم الذي يحب مهنته ويعطي من اجل العطاء يستطيع ان يتخطى معظم هذه العقبات فهو وحده وفقط وحده يستطيع، وان كانت هناك فائدة قليلة من الاستشارة او مؤازرة الاخرين لحل المشاكل، هذه القاعدة يجب تذويتها ليس عند المعلمين فقط وانما على طلابنا حتى ولو كانوا في مقتبل العمر، فما اجمل ان يكون الطالب مستقلا باحثا عن حلول منطقية واخلاقية وتوجه سليم لحل مشاكله، وهكذا بالنسبة لكل فرد في المجتمع بعيدا عن الاساليب المعوجة اللولبية وبعيدا عن العنف بكل اشكاله فالعنف يقابل في القوة العقلية والاخلاقية وهذه طريقة سليمة للتخفيف من ظاهرة الكراهية والعنف، فيا اخي ابدأ بالتي هي احسن، وواجه المشكلة ولا تتهرب منها لانها سوف تلاحقك اذا لم تحاول حلها بنفسك وبادارتك العقلية السليمة وعطاءك الذي يجب ان لا ينضب، واحتواء الغير ايها المعلم الفاضل وايها الطالب المعزز المكرم مهما كانت تحصيلاتك هو درب من دروب النجاح وليس هذا معناه التنازل عن حقك بل بالعكس فالحق يؤخذ ولا يعطى ولكن يجب عليك ان تعرف كيف ان تأخذه وفكر قبل ذلك وكن شجاعا ورد الحقوق الى اصحابها، وهنا نصل الى نتيجة واضحة كافراد في هذا المجتمع بغض النظر عن مراكزهم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية مفادها في السؤال الاخير الا وهو : ما هي واجباتك الملقاة على عاتقك اخي القارئ ؟ وما هي حقوقك في هذا المجتمع المتنوع كالوان قوس قزح؟
اختم هذه المقالة لاقول للقارئ الكريم من جميع شرائح المجتمع ان من السهل ان نتهم الغير، ومن الصعب ان اتهم نفسي ولكن اتهام الذات جديرة بالتجربة لانك حتما ستجد الحل مع الحفاظ على ماء الوجه والاحترام المتبادل.
استاذي الموقر، تحية طيبة، نثمن عاليا مساعيكم، لان الاصلاح يبدا بالذات قبل اصلاح الاخرين واصلاح ذات البين.