علمي ابنك ان القناعة كنز لا يفنى
تاريخ النشر: 24/08/14 | 18:10غالباً لا تنتهي مطالب الأطفال خصوصاً مع إغراءات إعلانات السلع الإستهلاكية وألعاب الأطفال وأنانيتهم التي تدفعهم لهوس اقتناء كل ما هو جديد من الأدوات مكتبية أو الألعاب الإلكترونية الحديثة أو الملابس، بصرف النظر عن المستوى الإجتماعي والإقتصادي لأسرهم.
وبالرغم من ذلك فقد لا يشعر الطفل بالرضا حتى بعد تلبية طلباته، فتقع المشكلة في كيفية تعليم الطفل أن يكون قنوعاً وراضياً عن حياته، مهما كان مستوى الأبوين الإجتماعي، الأمر الذي يعود سببه في ذلك -بحسب أستاذة الطب النفسي هبة عيسوي- على الأبوين فهما المسؤولان عن هذا السلوك السلبي لطفلهم لأن استجابتهم لجميع طلباته دون تردد تعتبر تنشئةً ماديةً بعيدةً عن المعايير التربوية السليمة، فهي تخلق طفلاً أنانياً، متسلطاً.
لذا، وتجنّباً للوقوع في هذه المشكلة، إليكِ بعض الإرشادات لتعرفي كيف تعلّمي طفلك أن يكون قنوعاً وراضياً عن حياته
– تحديد ميزانيةٍ للطفل بمصروفٍ كافٍ للطفل أسبوعياً وتحديد المتطلبات الأساسية له مع مناقشته في ما يلزمه.
– إشراك الطفل عند وضع ميزانية شهرية للأسرة تشمل المصروفات المعيشية بشكلٍ اعتياديٍّ وتوضيح حقيقة الوضع المالي للأسرة لإشعاره بالمسؤولية وتدريبه على ترتيب الأولويات.
– تخصيص مبلغ محدد من ميزانية الأسرة لمساعدة المحتاجين، مع تذكير الطفل بأن هناك أطفالاً يتركون التعليم ويعملون أعمالاً شاقةً من أجل توفير أساسيات الحياة لأسرهم.
– استخدام فن المماطلة، فعندما يطلب منك طفلك شراء غرض معين، لا تنفذي طلبه على الفور، بل اطلبي منه تأجيله حتى تنخفض الأسعار، أو حين يأتى أول الشهر حتى يحين موعد استلام الراتب الشهري، فإستخدام هذا الأسلوب بذكاء سيغرس بذرةً في عقل طفلكِ على أن يكون عقلانياً دائماً ولا يتصرف باندفاعية قبل الإقدام على الشراء.
– عقد اتفاق مع الطفل بأنه لو أنفق مصروفه بطريقةٍ سيئةٍ قبل حلول موعد المصروف القادم فإنه لن يحصل على أموال إضافية، وإن حدث العكس فسوف يحصل على مكافأة.
– قد يكون اصطحاب الطفل إلى “السوبر ماركت” أسلوباً مفيداً لتعليمه كيفية إنفاق المال عن طريق مقارنة الأسعار والتمسك بحدود الميزانية التي رصدتها الأسرة للشراء في هذا اليوم وتركه يقرأ الأسعار، ليشعر بقيمة التوفير.
– ساعدي طفلك على تحويل الهدايا المالية و”العيدية” إلى مشروعٍ للإدخار من خلال الحصالة، لأن النقود المدخرة تشعر الطفل بالثقة بالنفس من حيث إدارته لأمواله البسيطة.
وأخيراً لا تتركي العواطف تحركك تجاه طلبات طفلك، فالتوازن ضروري بين المطلوب والمتاح، والتربية المعنوية أفضل من التربية المادية والمال وسيلةً وليس هدفاً من أهداف الحياة.