مؤسسة الأقصى:الاحتلال يسارع الزمن لإنجاز مشروع “بيت شطراوس”
تاريخ النشر: 26/08/14 | 12:51قالت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” في بيان لها عممته الثلاثاء 26.8.2014 إن الاحتلال الاسرائيلي ما زال يواصل جرائمه بحق الأوقاف والمقدسات الاسلامية في القدس المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى وما حوله، بهدف تهويد محيط المسجد، وذكرت المؤسسة أن الاحتلال الاسرائيلي يسارع الزمن لإنجاز مشروعه التهويدي الذي يطلق عليه اسم “بيت شطراوس”، في منطقة ساحة البراق غربي المسجد الأقصى المبارك، وأكدت المؤسسة أن الاحتلال الاسرائيلي وخلال عمليات البناء لهذا المشروع التهويدي فإنه يدمر عشرات الموجودات الأثرية الاسلامية العريقة، ويحاول طمس وتزييف الآثار الاسلامية.
وقالت “مؤسسة الأقصى ” إنه ومن خلال جولات ميدانية قامت بها مؤخرا لموقع ساحة البراق لاحظت أن أذرع الاحتلال تعمل لساعات طويلة، وبطواقم متعددة ومكثفة، تستمر طيلة النهار، وبات من الواضح ان الاحتلال يريد إنجاز هذا المشروع بالتحديد بأسرع وقت ممكن، حيث يتقدم العمل بسرعة كبيرة، وذكرت المؤسسة أن الاحتلال الاسرائيلي أنهى العمل البنائي الهيكلي للمشروع، وفي هذه الأيام يعمل بالتوازي في تلصيق أحجار رخامية على الواجهات الخارجية للمبنى، فيما تفيد معلومات أن أعمال هدم لجدران وواجهات داخلية تتم في هذه الأيام، وستتسع رقعتها في الأيام القريبة، حيث يتم استخراج كميات من الحجارة والأتربة، نتيجة أعمال الهدم المذكورة، وذلك ضمن مراحل تطبيق المشروع بأكمله، والذي يتضمن في تفاصيله هدم جدران وواجهات وغرف وقفية تاريخية إسلامية عريقة، وتحويلها الى قاعات حديثة متعددة الاستعمالات.
وأفادت المؤسسة أن ما يقوم به الاحتلال هو جريمة بحق الأوقاف والمقدسات والتاريخ والآثار والحضارة، تستدعي الوقوف ضد هذه الجريمة، والتحرك من أجل وقفها، علماً أن هذا المشروع يعتبر ضمن مشروع أوسع لتهويد شامل وكامل لمنطقة البراق، المحيطة والملاصقة للمسجد الأقصى.
وقالت المؤسسة إن أذرع الاحتلال الاسرائيلي باشرت منذ أكثر من عام بأعمال هدم وبناء في موقع يبعد خمسين متراً عن المسجد الاقصى المبارك، غرب حائط البراق، ملاصقاً ليسار المدرسة التنكزية في الواجهة الشمالية لساحة البراق تطل عليها مباشرة، فيما أشارت المؤسسة أن هذا المشروع التهويدي يحوي بناء مدرسة دينية وكنيس يهودي، ومركز شرطة عملياتي متقدم، وقاعات للإثراء التهويدي حول ما يسمونه “إرث المبكى”، قاعة استقبال كبيرة بفناء رحب، مداخل عريضة ومتعددة لزوار النفق الغربي ومركز الزوّار” قافلة الاجيال، عشرات الوحدات الصحية “حمامات عامة”، وغرف التشغيل والصيانة.
واضافت أن المخطط عبارة عن عمليات توسعة وترميم وتغيير لمبنى قائم على ثلاثة طوابق،هو في الأصل مبنى يقع ضمن حدود حي المغاربة المشهور، والمبنى عبارة عن بناء حكومي إسلامي تاريخي وعقارات وقفية، من الحقبة الاسلامية المتقدمة ومن الفترة المملوكية والايوبية والعثمانية،، وقام الاحتلال بالاستيلاء عليه بعد الاحتلال عام 1967م وأطلق عليه اسم “بيت شطراوس “، واستعمله كمدخل رئيسي لنفق الجدار الغربي وما يسمى بـ “مركز الزوار – قافلة الأجيال”، ومكاتب لمؤسسات تهويدية – مكتب صندوق إرث المبكى، ومكتب ما يسمى بـ ” راب المبكى والأماكن المقدسة”-.
ويخطط الاحتلال لتنفيذ توسعات ضخمة للمبنى القائم، إضافة مبنى من طابقين – على مستوى الطابق الاول والثاني، وبناء طابق إضافي فوق الطابق الثالث، ليصبح المبنى ذو اربعة طوابق، بالإضافة الى عمليات ترميم وتغييرات وتوسعة في المبنى القائم، بتكلفة 20 مليون دولار ، ويقوم بتنفيذ هذا المشروع ما يسمى بـ ” الشركة لتطوير الحي اليهودي في البلدة القديمة” -، ما يسمى بـ ” صندوق من أجل إرث المبكى”- وهي شركة حكومية تابعة مباشرة لمكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية -، المؤسسة الاسرائيلية الرسمية – وكلها أذرع احتلالية تتشابك فيما بينها لتنفيذ مخططات التهويد والاستيطان -.