اه على أيام زمان
تاريخ النشر: 23/04/12 | 14:26
كان على زمان الاباء والاجداد والناس جميعاً اهل قريتنا الكرام يحبون بعضهم البعض, في هذا الزمان !!!
كيف كان التعليم واحترام التلميذ للمعلم .. كان المعلم اذا ضرب التلميذ حتى لو كسر يده كانوا الاهل يشكرون المعلم على ما فعله لانهم يعرفون ان هذا لمصلحة ابنهم عكس اليوم, كنا اذا لعبنا بالشوارع واذا رأينا المعلم قادم كنا نهرب منه خوفاً من ان يرانا.
انا بدوري انهيت الصف الثامن ابتدائي وكان بدل امتحان البجروت امتحان الثوامن , والتلميذ الذي انهى امتحان الثامن وكأنه انهى تعليم الجامعة في هذا الوقت.
كيف كان احترام الكبير, كان اذا لفت الاب في وجه ابنه, كان ينزل عينه الى ارض بدون اي نفس عكس اليوم تماماً.
اليوم يخرج الابن من البيت ..كيف يشاء ومتى يشاء بدون ان يسأله احد, وكنا مثلاً يوم العيد نجتمع عند كبير العائلة ومن هناك ننطلق الى الاقارب والاخوة والاخوات, هل يوجد مثل هذا اليوم ؟؟
على مستوى الخطوبة .. اذا خطب شاب بنت, لم يراها الا يوم الدخلة, كان اذا دخل الخطيب بيت اهل العروس من الباب تهرب الخطيبة من الشباك, لعدم الفوضى. واليوم اذا سألنا انفسنا نسبة الطلاق الذين يتزوجون عن حب اكثر بكثير من الذين تزوجوا عفواً اي بدون حب.
العرس كان لا يوجد طباخون ولا מלצרים كانت الجارات يجتمعن ويجمعن ادوات الطبخ من عند الجيران ويطبخن احلى طبيخ, وكان يوم العرس حداية وكان صف السحجة معظمهم حطات وعقلة.
وكانت النساء ممنوع ان تقترب من الرجال منعاً باتاً.
كانت المرأة تأخذ منذ الصباح جرة الماء وتنزل الى بئر البلد اليوم يقال له متنزه البئر, تملأ الجرة وتعود الى البيت, وكانت تكرر ذلك عدة مرات في اليوم, لانه لا يكفي مرة واحدة للشرب والجلي والحمام والغسيل …
وبعد ذلك كانت تعجن العجين وتولع الطابون وتخبز الخبيز احلى خبز وكان الزوج اذا ضرب زوجته حتى ولو كسر لها ساق او ما شابه ذلك, يسألوها اهلها:ما بك ؟ كانت تقول انها وقعت عن السلم او تدعثرت .. عكس اليوم هلو 100 …
إذا توفي احد افراد البلد كانوا يحترمون اهل المتوفي وكنت لا تسمع راديو لمدة شهر على الاقل.
صح كانت بعض القلة من المال وما شابه ذلك بس كانت هداة بال .. كما قال المثل العربي القديم ” قلة مال وفضاة بال مو فيه “
أرجو من الله ان يوفقنا جميعا لما فيه من الخير والسعادة لكل اهل بلدي الاعزاء وان يعود التأخي والمحبة بين الناس جميعا ً .. وان يوفقنا الله لما يحبه ويرضاه …
بقلم الحاج : وهبي غاوي – كفرقرع
وناهيك عن العاب زمان .. كنا نبتدع اللعبه من الخشب والحجار .. اليوم كبسةزر وكلو باللمس .. عشان ولادنا يلتمسوا اكتر ويتشفروا .. وزمان كنت تشم ريحة الطبخه من بعد.. اليوم وجبات جاهزه..الله يكون بالعون ويحيي النفوس والواحد يتفقد جاروا من غير خلافات..زمان ليه طعم لا ينتسى ويحفر بالذاكره.. اليوم عصر السرعه والضغط والمرض .. ولا مجال للمقارنه اصلاااااااااا
سلمت يداك يا عمي وهبي على هذه الكلمات الشيقه يا ريت ترجع ايام زمان والناس تحب الخير للاخيها المسلم وترجع ايام المحبه والعطاء وتزول الكراهيه والحقد وانشاء الله هداة البال لك يا عمي وهبي ولجميع امة محمد صلى الله عليه وسلم ولك جزيل الشكر والمحبه
من احدى التغيرات التي حلّت على مجتمعنا هي تلك الامور التي تطرقت اليها .. معظمنا لا يأبه بما نرى من تغييرات جذرية التي اختلفت كلياً عن ما كان بالسابق ..!
فنرى في ذلك التغيير التطور والتحضر .. وننسى ما عاشه الجيل السابق ..وما تربي عليه اجدادنا .. وكأن تراثنا القديم ليس له ولو طقساً واحداً يمثّل الحضارة القديمة .
من المهم ان نجعل بذلك التطور الى ما هو ايجابي .. ونستغل كل الامور الايجابية التي ميرت مجتمع اجدادنا .. فكان مجتمع متأخي يرمز للمحبة والوقار .. عكس العلاقات الثانوية والعفوية التي رافقت مجتمعاتنا الحديثة …
تلك لمحة جميلة جداً منك , بل اعجبني اسلوبك الملفت بالحديث .. حقاً في كل مرة تتميز فيها عن الاخرى , رغم بساطة الموضوع الى انك تفتعل الامور بجذابية اكثر .. حماك الله ورعاك ..
ارجو ان نرى منك المزيد لمثل تلك الاقاصيص النادر ان نقرأ عنها .. لفتاتك في كتابة المواضيع تشرق صفحة الموقع .. تحياتي اليك ولك جزيل الشكر وسلمت اناملك .
الحاج وهبي غاوي الغالي..احييك من قلبي على هذا النشاط الكتابي..مقالتك جوهرية
المعاني والمضامين..لك جزيل الشكر والثناء على عطائك المتالق..
..الناس يقدسون الماضي,يشتكون من الحاضر,ويخافون المستقبل..
بالرغم من الحياة الاستهلاكية التي نعيشها ..والوضع الرفاهي الذي ننعم به..
نتشوق جميعا الى الايام الخوالي الطيبة..نتافف من الحاضر..ونقلق من المستقبل
الاتي..
جدير بنا ان نتعلم الدروس والعبر من التاريخ..ناخذ منه الايجابيات..نخطو الى الامام
خطوات من التالق والرفاهية ومكارم الاخلاق..
لك مني عزيزي الحاج اجمل المودة ..لك في قلوبنا كل الحب والتقدير..
الى عمي وهبي الغالي ان كلماتك جوهريه نحن جيلنا لم نتمتع بايام زمان ولكن حسبما ما تقول انها ايام هناء وسعاده
جدي الغالي:
كلماتك جميله وتعبيرك جميل …..
احسنت على هذا الموضوع الجميل …..
واتمنى ان تتحسن اخلاق اولاد بلدنا وتصبح مثل ايام زمان….
حياك الله والدي العزيز …الله على زمان وايام زمان!!!
كل شيئ كان له طعم وكان له لون مش مثل اليوم كله مزيف حتى الناس مزيفين…
نحن للاسف نعيش بين هؤلاء الناس اللي ما حدا بيتعرف على حدا والشاطر الي يقف للثاني بالمرصاد الله يصلح الناس حتى يصلح المجتمع …..
ادامك الله تاج فوق رؤوسنا….
ربما فقدنا الشعور والانتماء واصبحت قلوبنا قاسية كالحجر .
شكرا لك يا خالي العزيز وادام الله في عمرك
الى الاخ وهبي:
الموضوع هذا مميز وجميل واتمنى ان تبقى تكتب من هذه المواضيع وتبعثها على الموقع بقجه بارك الله بك….
نعم… صدقت ايها الاخ العزيز …لقد ولت ايام زمان …ايام المحبه وايام التوادد بين الناس..
ساق الله الايام الهنيه……. وراحه البال
مقالتك شيقه جدا وهادفه وممتعه ….ارجو لك مزيدا من العطاء
تحياتي للحاج ابو صالح غاوي
باركك الله …يعطيك الصحه والعافيه
السلام عليكم
عمي الحاج فهمي انت قدوه حسنه لأهل بلدك والمنطقه اجمع
أحييك على اهتمامك في هذا الموضوع الذي تغيب عنه معظمنا
يجب على كل فرد منا ان يعي ويدرك اننا قادرون على اعادت أيامنا الحلوه
التي بها نعتز بعروبتنا التي هي علمنا وذالك عن طريق العمل الجاد في غرسها بقلوب أولادنا وعدم الا مبالا. في.هذا الامر وكذالك ان نوصل الى اولائك الذين يسنون القوانين اننا هنا ويجب ان تأخذوا بالحسبان قبل سن القانون ان هناك عددت ديانات وطوائف وقوميات التي لها تراثها وعاداتها
وليس فقط انتم لان هذه القوانين تحمي وتشجع من يتمادى على عروبتنا واخلاقنا
والله ولي التوفيق لما فيه الخير للجميع
بارك الله فيك يا جدي واتمنى لك كل التوفيق……….. صدقت يا جدي اه على ايام زمان…
أشكر جميع اللذين قاموا بكتابة التعليقات ومدح كتاباتي .. وأخص بالشكر الصديق العزيز عبد القادر عودة ( ابو بلال ) , وجزاكم الله كل خير …