قرار بتغيير ملامح قناة عين السلطان التاريخية والبيئية

قناة عين السلطان باقسامها المختلفة بما فيها بركة الشلال الواقعة في حي المغاربة، واحدة من مواقع التراث البيئي والسياحي في مدينة القمر، شكل على مدار عقود عنصر جذب سياحي، اضافة لكونها مصدر استجمام سياحي لاسيما في فصل الصيف حيث بلجاء الريحاوين لتبريد اجسامهم في مياة نبع عين السلطان العذبة، حيث يعاني المكان من اهمال ونقص في الخدمات الضرورية، واخيرا اقدمت بلدية اريحا على ازالة الحاجز الحديدي الذي يشكل ساتر لتجميع المياة في القناة، مما افقدها رونقها وقيمتها السياحية والبيئية والتراثية التي تميز بها المكان على مدار سبعة عقود ماضية، خطوة البلدية بازالة الحاجز الحديد لبركة قناة عين السلطان اثار حفيظة المواطنين والذين استائوا كثيرا من هذة الخطوة المتسرعة والتي لا خدم الموقع ولا تليق به.
احد المواطنين قال بدلا من ان يتم ترميم المكان وتطوير المرافق التي حوله والحفاظ علية كمعلم سياحي اصيل شهد عليه اجيال واجيال ممن سبحوا بمياهه، بل و ادخل هذا المكان السرور على اهل المدينة وكان قديما الملاذ الوحيد الذي يخفف عنهم حر صيف اريحا قبل ان تبنى تلك المنتزهات الحديثة، لكن قرار بلدية اريحا ازالة الحاجز المعدني لا سباب غير معروفة، دون التنويه للاسباب االتي دفعت البلدية لهذا التصرف بدلا من بإعماره واستغلاله كوسيلة لجذب سياحي بدل من اغلاقه وتهميشه، فالموقع احد معالم مدينة القمر ال 10000عام، كموقع تراثي وبيئي.

صفحات التواصل الاجتماعي حملت الكثير من التعليقات والانتقادات التي قالت احداها ” اللي ما إلو ماضي ما إلو حاضر يا ( بلدية أريحا ) من مصلحة من هذا الاجراء والاغلاق لهذا المعلم. ما هكذا تورد الأبل.

رئيس بلدية اريحا محمد جلايطة قال في تصريحات عبر الاذاعات المحلية وعلى صفحة التواصل الاجتماعي (فيس بوك) الخاصة ببلدية اريحا: ان قرار البلدية ازالة الحاجز الحديدي للقناة الهدف منة هو البدء بعملية ترميم للقناة وميحطها، وان هذة الخطوة جاءت بعد ان وصلت البلدية شكاوي من مواطنين اشتكوا فيها من سوء الوضع البيئي للمكان، واضاف اعددنا خطوة تطويرية لجعل المكان موقع سياحي بيئي مميز، واضاف جلايطة ما قمنا بة هو خطوة بغرض تنظيف مجرى القناة وسهولة وصول المياه الى المضخات وهذا ما حصل بالفعل حيث ازدادت نسبة المياه المتدفقة للمضخات وهذا ينعكس على كمية مياه الري وزيادتها، كما تنوي البلدية إعادة تأهيل وصيانة القناة وإعادتها بشكل يليق بهذا المكان التاريخي وأفضل مما كانت عليه.

لذا نرجو من المواطنين الكرام تقهم عمل البلدية لهذه الأغراض وعدم إطلاق الشائعات والتأكد من المعلومة قبل نشرها.
والى ان يتحقق ذلك يطالب المواطنون البلدية باعادة الامور الى ما كانت علية ليبقى الموقع مميزا بذكرياتة وقيمتة البيئية والتراثية والسياحية.

محمد جواد