أسئلة الطفل الكثيرة وكيفية التعامل معها

بقلم:ليلى غاوي

ان دور التربيه في صقل شخصية الطفل كبير جدا ان كان ذلك من خلال تواجده في البيت او في المدرسه او في اي مكان اخر . فالتربيه الصحيحه هي التي تبني اسس النجاح والطموح عند اطفالنا. ولكي نعزز التربيه التعليميه لمستقبل ابنائنا وجب علينا نحن الاهل وعلى كل المربين في الاطر المتواجدين بها الاطفال الاهتمام بهم واستغلال جميع طاقتهم الايجابيه. ولكي نحصد النتائج يجب ان يكون تعاونا كاملا بين الاهل والاطار الموجودون به الابناء.

والاطفال مختلفون في سلوكياتهم وشخصياتهم , فمنهم الهادىء جدا ومنهم الفعال ومنهم كثير الاسئلة . وهنا اود ان اتطرق للطفل كثير الاسئله وكيفية التعامل معه :

ان الطفل كثير الاسئله بنظر من حوله هو طفل مزعج (شو هذا بسأل كثير.. الله يعينكم عليه) هكذا نسمع من حولنا عندما يتواجد طفل يسأل كثيرا.

ولكن الطفل في كل مكان هو مجرد طفل لكن عنده حب الاستطلاع , واحيانا اكثر من غيره .

ولكي نشبع رغبات الطفل يجب الاجابه على جميع الاسئله بصدق ومعرفة صحيحة من قبل الاهل وكل اطار موجود به الطفل وان تكون المحادثه هي الاساس في التعامل معه. ولكي نحمي اطفالنا من البحث عن الاجابه خارج الاطار الذي هو موجود به. فالبيت يمثل للطفل عالمه الامن الصادق, وهو بيته الاساسي والاول والمدرسة هي بيته الثاني , الذي يجد به الطفل الآمان (حتى اننا نلاحظ في بعض الاحيان ان الطفل يتكلم بصفة المعلم قال معلمي او قالت معلمتي فهي بالنسبة له عالمه الذي يراه بعد اهله).

ولكي لا يبحث الطفل عن الاجابه لاسئلته في مكان ليس مرغوب به وحتى يكسب اطفالنا صفات حسنه , وجب على الاهل والمربين ان يستعملوا المحادثه بكل شيئ وليس باسلوب الصراخ والعصبيه. ومما لاشك به ان المحادثة مع الطفل تعزز عنده الثقه بالنفس, حسن الاستماع, الاثراء اللغوي الابداع والتطور , حب الاستطلاع والمعرفه, الثقه بالاهل والرجوع لهم وقت الحاجه, الثقه بالمدرسه والاطار التربوي, عدم الخوف والارتباك ممن حولهم.