“عمّار الأقصى الصغار” مشروع تربوي نصرة للمسرى
تاريخ النشر: 27/08/14 | 17:09تتميز مؤسسة “عمارة الأقصى والمقدسات” بسلسلة مشاريعها الإحيائية والتوعوية في القدس والمسجد الأقصى المبارك من خلال رعايتها وإشرافها على نشاطات متنوعة، تهدف الى توثيق العلاقة بين الفلسطينيين والمسجد الأقصى إضافة الى صقل الجانب الاجتماعي والتربوي والعقدي، الذي لا ينفصل عن كونه عاملا مباشرا في حماية الهوية الفلسطينية والإسلامية، وبناء موقف حازم ومنتصر للمقدسات الدينية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك.
وكان آخر هذه الأنشطة مشروع “عمّار الأقصى الصغار” الذي انتهى الاسبوع الماضي واشترك فيه ما يقارب 120 طالبا تتراوح أعمارهم بين 6 – 12 عام، ويهدف الى تطوير جيل مسؤول تجاه المسجد المبارك وتوثيق علاقته الشخصية مع مركبات العقيدة والأرض والمقدسات، من خلال فعاليات إبداعية ومبتكرة وضعت اكتشاف مهارات الطلاب وتفعيلها نصب أعينها.
وأفادت مركّزة المشاريع في مؤسسة “عمارة الأقصى والمقدسات” أنسام سمّرية أن هذه المشاريع تهدف الى تنمية الجانب الابداعي وإنماء روح الجماعة لدى الطالب، من خلال سلسلة فعاليات ونشاطات دينية وتربوية وترفيهية، تصب جميعها في رفع منسوب الثقة بالنفس وتنمية الجانب الإبداعي، وتوجيه هذه الطاقات في إطارها الصحيح.
وأضافت أنه “رغم كل الظروف والسياسات التعسفية التي ينتهجها الاحتلال بحق أبناء شعبنا وخاصة جيل الأطفال الذين يتم منعهم قسرا من دخول المسجد الاقصى في بعض الأحيان، فإننا نظمنا هذا النشاط مع احتمالية التضييق على دخولهم للمسجد الأقصى”. وتابعت ” لكننا بحمد الله استطعنا فرض إرادتنا وتحدّي هذه الأوامر المجحفة وإجراء الفعاليات داخل أسوار الأقصى ما عدا في اليوم الأول، الذي منعنا الاحتلال فيه من الدخول، ما اضطر الطلاب الى قضائه في مكان قريب”.
وعن تفاعل المقدسيين مع هذه المشاريع وتجاوبهم معها أفادت سمّرية أن عدد الاشتراكات في العديد منها يرتفع موسميا دون تراجع، وأن عديد الأنشطة يلقى تجاوبا واسعا خاصة من المقدسيين رغم كل سياسات التضييق التي ينتهجها الاحتلال، وهذا يعود بالدرجة الأولى الى فضل الله والتخطيط السليم والمنظم لهذه المشاريع. “كان للمركّزين والمرشدين الدور الكبير في تنظيم العمل ومتابعته، من خلال الدورات التأهيلية المتواصلة التي التحقوا فيها، من أجل تنمية الكفاءات والمهارات على الإبداع والابتكار، وتنظيم فعاليات متعددة الجوانب والأطر”.
وتُرجع سمّرية نجاح هذه المشاريع الى التعاون الصحّي بين المركّزين والمرشدين مع قسم المشاريع الذي يؤدي الى التخطيط السليم والتنظيم العملي في إدارة وسير الفعاليات.
وحول التخطيط لمشاريع مستقبلية أشارت الى أن قسم المشاريع يعمل حاليا على عدة مشاريع مستقبلية تخاطب الطلاب والأطفال في أطر مختلفة ومتميزة، وتحمل في طياتها برامج إبداعية ومبتكرة تهدف الى التجديد المستمر ومراعاة المتغيرات في مجتمعنا.