مؤسسة الأقصى تطالب بوقف مهرجان غنائي ومسابقة لشرب الخمر
تاريخ النشر: 27/08/14 | 8:23نددت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” في بيان لها عممته الثلاثاء 26/8/2014 بنية البلدية العبرية بالقدس إقامة سلسلة مهرجانات ومسابقات غنائية وأخرى لتناول أنواع من الخمور من فئة “البيرة-beer”، على أنقاض مقبرة مأمن الله الاسلامية التاريخية، في مدينة القدس، في القطعة التي تتوسط موقعي القبور التي تبقت من المقبرة، والتي تطلق عليها بلدية الاحتلال بالقدس “حديقة الاستقلال”، وذلك ابتداءً من ليلة يوم غد الاربعاء 27/8/2014 وحتى الساعات الاخيرة من ليل يوم الجمعة/السبت 29/8/2014.
وقالت “مؤسسة الأقصى” إن منظمي المهرجانات المذكورة قاموا اليوم بنصب عدد من اللافتات الدعائية حول المهرجانات، يحمل بعضها صور زجاجات وكؤوس الخمر، على أرض مقبرة مأمن الله، بالإضافة الى تجهيز منصة وأجهزة صوتية وضوئية ضخمة في المكان، وأضافت المؤسسة أنه وبحسب منشورات وأخبار باللغة العبرية فإن بلدية الاحتلال بالقدس أعلنت عن يومي الاربعاء والخميس مساءً وحتى منتصف الليل، كيومي مهرجان ومسابقات لتناول 150 نوع أنواع الخمر من فئة “البيرة”، سيتم خلالها عرض هذه الأنواع وشربها على جمهور الحضور، فيما أعلنت عن مهرجان موسيقي صاخب لأحد الفرق الموسيقية الشهيرة تُدعى “طبيكقس”، وذلك يوم الجمعة ليلاً 29/8/2014م، تمتد الى صباح يوم السبت.
وذكرت المؤسسة أنه وبحسب منشورات حديثة وصور أرشيفية يتبيّن حجم الانتهاك لمقبرة مأمن الله خلال تنظيم مثل هذه الحفلات والمهرجانات، وطالبت “مؤسسة الأقصى” الجهات المنظمة والراعية لمثل هذه المهرجانات التوقف فورا عنها وإلغائها بالمطلق على أرض المقبرة، وأشارت المؤسسة أنه آن الأوان ان تتوقف المؤسسة الاسرائيلية وكل أذرعها التنفيذية عن جرائمها بحق أكبر وأعرق مقبرة اسلامية في القدس.
وذكرت المؤسسة أن البلدية العبرية بالقدس نفذت في الأشهر الأخيرة عدة مشاريع على أنقاض مقبرة مأمن الله، في القطعة الوسطى، المزروعة بالعشب الأخضر، والتي يُطلق عليها الاحتلال ” حديقة الاستقلال”،بهدف تحويلها الى مساحات لإقامة الحفلات والمهرجانات العملاقة، فيما ما زالت تنفذ وتخطط لتنفيذ مشاريع تهويدية أخرى، بهدف تدمير كامل مقبرة مأمن الله، علماً أن مساحة مقبرة مأمن الله كان نحو 200 دونم، وفيها عشرات آلاف القبور، ترجع الى عهد الفتح العمري وحتى ما قبل سيطرة المؤسسة الاسرائيلية عليها عام النكبة 1948م، منها قبور بعض الصحابة والتابعين والعلماء والفقهاء، حيث قام الاحتلال بتجريف وتدمير آلاف القبور وتحويل المكان الى حديقة عامة، وغيرها من المشاريع التهويدية من أبزها ما يسمى بـ ” متحف التسامح”، ولم يتبقى من المقبرة الاّ مساحة نحو 25 دونم في المنطقة السفلى، ومساحة أخرى تضم عدداً من القبور ومقام في المنطقة العليا.