تحركات مشبوهة للمستوطنين خلال اقتحامهم للمسجد الأقصى
تاريخ النشر: 27/08/14 | 8:40حذّرت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” في بيان لها الثلاثاء 26.8.2014 من تحركات وتصرفات مشبوهة ومتكررة يقوم بها مستوطنون، أفراد وجماعات يهودية عند اقتحامهم وتدنيسهم للمسجد الأقصى المبارك، تكررت مرات عدة منذ مطلع الأسبوع.
وقالت المؤسسة – وفق شهادات جمعتها من شهود عيان من “مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات” يوثقون ما يجري من أحداث ومستجدات يومية في المسجد الأقصى-، إن مستوطنون باتوا يكررون ويتعمدون إلقاء وترديد بعض الترانيم التلمودية بشكل صامت، أو الحديث بصوت عالٍ والادعاء بحق لليهود في المسجد الأقصى، فيما لوحظ تكرارهم الوقوف عند بعض المحطات والآثار التاريخية الإسلامية مثل مصلى المتحف الإسلامي، ومنطقة “سبيل قايتباي” وسبيل الملك فيصل، ويتم الحديث عن تاريخ عبري موهوم، فيما يقوم أحد الحاخامات بشرح عند هذه المواقع والموجودات الأثرية حول قضية الهيكل المزعوم، كما أن بعضهم أصبح يتعمد شرب المياه ووضعها على وجهه، ويقوم بشرح بعض الشعائر التي تخص الهيكل المزعوم.
ولفتت المؤسسة إلى أنه ومنذ مطلع الأسبوع هناك محاولات حثيثة من قبل المستوطنين والناشط الليكودي الحاخام “يهودا غليك” للصعود إلى البوائك المحيطة بمسجد قبة الصخرة المشرفة في محاولة للوصول إلى صحن القبة، وأكدت “مؤسسة الأقصى” أن مجرد اقتحام المسجد الاقصى هو أمر خطير، لكن مما لا شك فيه أن هذه الممارسات المتكررة تصعّد من حالة الاعتداء واستهداف المسجد الأقصى، وتشير الى تطور خطير، قد يكون له تبعاته.
وأضافت المؤسسة أن المسجد الأقصى يشهد منذ ساعات الصباح الباكر تواجدًا مكثفًا لطلاب وطالبات مصاطب العلم والمدارس الشرعية، لافتة في الوقت ذاته إلى أن قوات الاحتلال المتمركزة على الأبواب تحتجز البطاقات الشخصية لأغلب الطلاب، وأشارت إلى أن الأقصى شهد أمس واليوم حالة تضييق وملاحقة للطلاب، وخاصة الطالبات، وذلك من خلال قيام الاحتلال عبر الكاميرات بتوثيق حركة النساء داخل المسجد، وخاصة عند اقترابهم من بعض مجموعات المستوطنين المقتحمين.
وتابعت المؤسسة “يعتقد أن التضييق وتوثيق الطالبات قد يكون خطوة للترهيب من جهة، أو قد يبنى عليها أمر منع لطالبات وطلاب العلم، نظرًا لأن الأيام الأخيرة شهدت تواجدًا مكثفًا بالمئات في المسجد الأقصى، وأوضحت أنه يبدو أن هذا التواجد أزعج الاحتلال، مؤكدة على استمرار الرباط الباكر والدائم في الأقصى، وأنه سيزداد مع الأيام، ولن نعطي الاحتلال أي فرصة لمزيد من الاعتداءات على الأقصى أو تكريس وجود شبه يومي للمستوطنين فيه.
وأكدت “مؤسسة الأقصى” في بيانها أن المسجد الأقصى بكامل مساحته الـ 144 دونماً، فوق الأرض وأسفلها هو حق خالص للمسلمين، وللمسلمين وحدهم، وأن الاحتلال واهم بأنه قد يفرض مخطط التقسيم على المسجد الأقصى، فالمسجد الأقصى لم ولن يقسم ما دام فينا قلب ينبض، وما حديث الاحتلال عن مخطط التقسيم الزماني أو المكاني الاّ أساطير الغابرين وأحلام الواهمين، فسيظل الأقصى مسجداً إسلامياً خالصا، عامراً بالمصلين والمرابطين والمعتكفين، أما الاحتلال نفسه ومخططاته فإلى زوال، بل إلى زوال قريب”.