شكرا وشكرا وشكرا
تاريخ النشر: 27/08/14 | 12:21فعلاً، وبكل المقاييس العسكرية والنفسية والاقتصادية والإعلامية والدولية، هزمت إسرائيل وانتصرت حماس والمقاومة، وتمردت غزة على قيودها وفكت حصارها بأظفارها.
وفي غمرة الفرح الجارف بهذا النصر التاريخي، وبطولات المقاومة الباسلة، والهزيمة النفسية والعسكرية والاقتصادية للكيان الغاصب، كان لا بد لنا من كلمات شكر وتبريك وتهنئة عابقة بالعز والمجد والفخار.
أولا : شكرًا لغزة وأطفالها ونسائها وأهالي شهدائها وأصحاب بيوتها المهدمة، شكرًا لجرحاها الذين كانوا ينطقون بالهمة الفولاذية، وكلمات العزم التي تثبت الجبال حتى في أحلك اللحظات.
وشكرًا للمقاوم والمناضل الذي غير معادلة الهزيمة النفسية، الهزيمة التي اعترت جسد الأمة بكاملها على مدار عقود، فأحبطت النخب، ودمرت عوامل النهضة، وها نحن نراها تنقلب عزا واعتزازاً بالنفس والدين والوطن والهوية..
ومليون شكرًا لمن قاطع بضائع الاحتلال، وضرب اقتصاده العالمي، ولمن تبرع لفلسطين وجراحاها وبيوتها المهدمة،والشكر موصول لمن خرج وتظاهر في فلسطين والعالم الإسلامي والغرب، ليكون عنصراً في معادلة النصر الرائعة.
وكل عبارات الثناء والمدح نسقها هنا لأصحاب الفضل والسبق، للإعلاميين الأحرار، فشكرًا للاعلام الحر والإعلاميين المخلصين لمهنتهم وللموضوعية، شكرًا لمن انتصر لألفي امرأة وطفل سفكت دماؤهم ولم ينتصر للمجرم القاتل، ولم يقف على الحياد متفرجاً على مجازر القرن بحق المدنيين العزل.
وشكر واجب لمن حافظ على طهر القضية، شكرًا لمن ضغط على الزناد الحر فأردى به من تعامل مع قتلة الأنبياء ضد شعبه، ليرسخ برجولته وشهامته منظومة جديدة لمواجهة كل عميل وخائن وقابل بوجود الاحتلال على أرض فلسطين الطهور، وليردع كل عربي يفكر بالتواطؤ مع الكيان المسخ أن لحظة الحسم ستصلك لا محالة، وستبصق الأجيال فوق جيفتك خائناً وضيعاً.
وفي الختام، لا بد من بشرى الأمل لفلسطين، للقدس لأقصاها لمسراها، للأسرى الأماجد فيها، بأن من كسر الحصار بعزمه لن يعجز عن كسر قيد وحصار آخر، وموعدنا معهم الصبح، أليس الصبح بقريب؟
د. فلاح عبد المقصود