النائب بركة: ننظر للعدوان بمنظوري المقاومة الضحايا

أكد النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، اليوم الاربعاء، أننا ننظر الى العدوان الإسرائيلي على شعبنا في قطاع غزة، بمنظوري صمود المقاومة البطولي من جهة، والمآسي والجرائم التي خلّفها العدوان، من جهة أخرى، وحمّل إسرائيل مسؤولية، أي فشل للمفاوضات المستقبلية، لاستكمال اتفاق وقف اطلاق النار، وقد أرجأ النائب بركة، اليوم، توقيعه على “وثيقة” عرضت في المؤتمر الصحفي للجنة المتابعة العليا، لكونها تغيب عنها نقاط جوهرية، أولها قضايا وحقوق الجماهير العربية، وثانيا قضية تنامي العنصرية، وثالثة مطلب استكمال الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وكان النائب بركة، قد شارك قبل ظهر اليوم الأربعاء، في المؤتمر الصحفي، الذي عقدته لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد، لدعم مطالب الوفد المفاوض الفلسطيني، وقضايا جوهرية أخرى، وأعلن النائب بركة، عن ارجاء توقيعه على “وثيقة” عرضت في المؤتمر، مؤكدا أنه لا يمكن لوثيقة صادرة عن جماهيرنا العربية، أن لا تتحدث عن قضاياها الحارقة، خاصة تلك التي برزت في الأسابيع الأخيرة، في أوج العدوان وكانت من إفرازاته، اضافة الى ضرورة استكمال نقاط أخرى في الوثيقة، التي اقتصر نصها على دعم مطالب الوفد الفلسطيني.
وقال بركة، إن هذه الوثيقة تغيب عنها ثلاث نقاط جوهرية، أولها حقوق الجماهير العربية، وخاصة الاعتراف بحقوقها القومية، وحقها وواجبها بالتماثل مع شعبها، والمطالبة بوقف الملاحقات السياسية والاضطهاد الذي مارسته أجهزة السلطة ضد الناشطين من جماهيرنا في فترة العدوان، وثانيا، مسألة تنامي العنصرية والفاشية في إسرائيل، الذي دفعت ثمنه أولا، جماهيرنا العربية، وأيضا قوى التقدم والسلام في الشارع الإسرائيلي، وثالثا مطلبنا كجزء من الشعب الفلسطيني، باستكمال الوحدة الوطنية الفلسطينية، ضمن اطار منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وقال بركة، إنه حين يتم استكمال هذه “الوثيقة” فإنه سيوقع عليها.

ننظر للعدوان بمنظوري المقاومة الضحايا
وكان بركة قد ألقى كلمة في المؤتمر الصحفي قال فيها، إننا نرفع رؤوسنا بصمود شعبنا أمام العدوان الارهابي، ونحني رؤوسنا أمام أكثر من 1200 شهيد، وأمام أكثر من 12 ألف جريح ومصاب، وأمام أكثر من 400 ألف لاجئ جراء العدوان وتدمير البيوت والأحياء، وأمام احتياجات شعبنا لإعمار ما خلفه العدوان الاسرائيلي، وشدد على أننا ننظر الى العدوان الاسرائيلي بصمود المقاومة البطولي من جهة، وما خلفه العدوان من مآسي ودمار من جهة أخرى.
وقال بركة، إننا نحمّل إسرائيل مسؤولية أي انفجار في المفاوضات الوشيكة لاستكمال اتفاق وقف اطلاق النار، وأولها رفع الحصار الاجرامي عن شعبنا، إذ لا يمكن استمرار ما كان لأكثر، وحكومة اسرائيل هي وحدها التي تتحمل مسؤولية استمرار الحصار.
وحيّا النائب بركة شعبنا الفلسطيني بكل فصائله، داعيا الى استكمال الوحدة التي بدأت قبل العدوان، وانعكست من خلال حكومة التوافق، مشددا على اننا كجزء لا يتجزأ من شعبنا الفلسطيني، نرى حاجة ماسة باستكمال الوحدة وصيانتها ضمن منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني، والمفاوض باسمه من أجل انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وقال، إن قضيتنا هي مواجهة الصهيونية، ولهذا يجب أن تكون فلسطين ماثلة في هذه المواجهة، على أساس مصلحة الشعب الفلسطيني ومشروعه الوطني، دون أي ضغوط عالمية واقليمية لخدمة أجندات أخرى.
وأكد بركة قائلا، إن الوحدة التي تمثلت بحكومة التوافق قبل العدوان، وبالوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة خلال العدوان، أثبتت أنها وحدة ليست فقط ناجعة وحسب، وإنما ضرورة وطنية عليا، حامية للشعب الفلسطيني.
وقال بركة، إننا خلال مرحلة العدوان على وجه الخصوص، شهدنا على أرض الواقع أشكالا جديدة من تنامي العنصرية والفاشية، شملت كل أذرع السلطة الحاكمة، من حكومة وشرطة وجهاز قضاء، ودفعت ثمنها جماهيرنا العربية، وايضا قوى التقدم والسلام في الشارع الإسرائيلي، وعلى حكومة إسرائيل أن تعرف، أننا حينما نطالب بحقوقنا، فإن هذا نابع من حقنا بكوننا أبناء البلاد وأصحابها، وحقوقنا تعلو على أي نظام وقوانين، تريد أن تجهضها.
وأكد بركة، أن من ضمن هذه الحقوق، حقوقنا القومية، وحقنا في التماثل والتضامن مع شعبنا بكل الأشكال المشروعة، وواجهنا حملات ملاحقة شرسة، على أثر نشاطات التضامن مع شعبنا، ونحن نصر على التصدي لكل هذه الملاحقات، وعلى إسرائيل أن تعلم، أن كل ملاحقاتها لا يمكن أن تثنينا، وأن تفصلنا عن انتمائنا الوطني وتماثلنا مع شعبنا.