سرقوا مني الطفولة
تاريخ النشر: 24/04/12 | 21:53سرقوا طفولتي ذات ليل وأشيائي الساذجة التي أحْبَبْت
كالْعَرَبَةِ الْخشبيَّة ، قِطَعِ الزُّجاجِ الْمُلَوَّن وَسَفينَتي الْوَرَقِيَّة
التي كَمْ حَلمْتُ أنْ تُبْحِرَ بي
إلى عَوالِمَ تُقيمُ في دُنْيا الأطفال العامِرَةِ بسَعادةٍ أبَدِيَّة .
مُنْذُها ، حُرِمْتُ عِنوَةً وَعَسْفا سِرَّ الْجَمالِ في تَبَدُّلِ الفُصول
وأشياءَ كثيرَة ، عاديَّة وَمُفرِحَة ،
فَبِتُّ كَمَنْ سَرَقوا مِنْهُ زَهْوَ الرَّبيعِ وزَهْوَ وُرودِهِ .
سرَقوا عُشَّ طُفولتي ذاتَ ليل قبْلَ ستين عاماً أوْ يَزيد
وَأشَدُّ ما يوجعُ أن ذاكَ الليل راحَ يَطول .
وَهاأنذا في عَجَزي بِتُّ أدُبُّ على عَصايَ مُنْحَنِيَ الْقامَةِ
أغالِبُ ريحاً مَجْنونَةً في بَحْثِيَ الدّائِمِ عَنْ طُفولَةٍ سرَقوها ذاتَ ليْل .
بوركتَ، أخي الغالي إبراهيم مالك،على هذا الإبداع الموحي المفعم
بالمشاعر الإنسانيّة الصادقة المؤثّرة!
حقًّا، ذكريات الطفولة، بحلوها ومرّها، تظلّ حيّة لا تمحوها السنون.
رائع ما خططت سيدي المبدع..فحقا وبعيدا عن اي مجاملة..ابهرني نسجك لمشاعر دفاقة وفيض طفولة حالمة…وقد ابدعت في وصف لمسير الطفولة. ولسرقة باتت هاجسك…جميل ومبدع وراق ما خططت!!!