كَثِّر لجانك علشان تْمَوِّت قضيتك

إن المتابع للجان الحج والعمرة وبعد أن قررت لجنة المتابعة العليا برئاسة السيد محمد زيدان وجماعته من الحركة الإسلامية بشقيها وعلى رأسها الشيخ رائد والشيخ حمّاد والشيخ كمال على عدم الأخذ بتوصيات لجنة تقصي الحقائق والتي كما هو معلوم أن لجنة المتابعة برئيسها وبقيادة شقي الحركة الإسلامية هي نفسها التي عينتها لتقوم بتقصي حقائق وفتح ملفات لجان الحج والعمرة وعملها وكيفية أدائها إداريا وماليا إلا إنها وعند إعلان اللجنة في بيان لها نشرته تبين أن هناك خروقا وفضائح مالية وإدارية في جميع تلك اللجان ومراقبتها ، عملت لجنة المتابعة والحركة الإسلامية بشقيها على تغطية الأمور وذر الرماد في العيون ، من الحجاج والمعتمرين والأهل جميعا في مجتمعنا العربي لأنها تمس وبصريح العبارة بشخصيات يحسبها القادة والعامة من الشخصيات الاعتبارية في مجتمعنا وعلى هذا ضربت المتابعة والحركة بشقيها توصيات لجنة التقصي بعرض الحائط ، وعليه قامت بتعيين لجنة متابعة خماسية جديدة مكونة من رئيس لجنة المتابعة محمد زيدان والشيخ رائد الذي جاء توقيعه عبر الأثير من بريطانيا العظمى والشيخ حماد الذي حاول في ذلك على عدم شق الصف والقاضي احمد ناطور الذي عُيّن بدون الرجوع إليه والشيخ هاشم القديم الجديد في رئاسة لجنة المراقبة للجنة التنسيق للحج والعمرة ، وأقاموا لجنة جديدة تحت اسم لجنة عرفة على أن تقوم بالعمل بموازاة لجنة التنسيق وتحت إشراف المتابعة حتى آخر الموسم لهذا العام ومع مرور الوقت تبين أن لجنة عرفة اندمجت أو دُمجت مع لجنة التنسيق وبدا العمل فيهما كلجنة واحدة وتبين أن لجنة عرفة أقيمت فقط لإسكات المستضعفين من الحجاج والمعتمرين ، بعد هذا كله ورفع الأسعار أضعافا مضاعفة في هذه السنة ونشر التسعيرات الجديدة وبعد أسبوع تقوم لجنة التنسيق بإلغائها وإلغاء العمرات المقررة بالسعر العالي وذلك لتقول للمعتمرين نحن في صالحكم ولا نريد أن تكون هذه الأسعار العالية ونريد أن نخفف عليكم العبء وهذا كله طبعا لا ينطلي على الأهالي والكل يعرف تلك المراوغات من قبل اللجنة ، لم تنجح لجنة التنسيق ومن ورائها لجنة المتابعة وقيادة الحركة الإسلامية بشقيها أن تعطي الحل المناسب والذي من المفروض أم يخفف عن المعتمرين ولذلك قاموا بالعمل على إيجاد لجنة جديدة ليوهموا للناس أن العمل على تحسين أمور المعتمرين والحجاج يجري على قدم وساق وها نحن نعمل بجد وبروح جديدة ولجان جديدة وأقاموا لجنة من ثلاثة محامين مختارين من قبل لجنة متابعة لجنة التنسيق وهكذا اختار أبو فيصل والشيخ كمال والشيخ حماد كل منهم محاميا من قبله ليضعوا دستورا للجنة متابعة لجنة التنسيق لمتابعة عملها وهكذا كل أسبوع وكل يوم لجنة جديدة .

من هنا نتساءل هل التخفيف من معاناة الحجاج والمعتمرين يأتي عبر إيجاد لجان جدية مع العلم أن الشخصيات المتنفذة والتي أدينت حسب تقرير لجنة تقصي الحقائق تبقى ولا تراوح مكانها والكل يقول وراءهم خلفا ضُر ، فلو كانت الأمور سارية حسب الأصول ودعما للحجاج والمعتمرين ، لماذا يستقيل سماحة القاضي احمد ناطور من منصبه في لجنة متابعة لجنة التنسيق والذي كُلّف به قصرا أيضا ، وفي خطابه الموجه إلى رئيس لجنة المتابعة محمد زيدان يقول ” بعد أن كنت قد عرضت أمامكم وجهة نظري بخصوص ترتيب خدمات الحج مرارا وتكرارا وهي التي كانت تضمن في تصوري نجاة أهلنا مما هم فيه من تأزم واختناق وحيث أن اسمي أدرج كأحد خمسة يشكلون لجنة متابعة أنيط بها أيضا أن تقرر ماذا سيحدث بعد انتهاء الحج الحالي رغم إنني لم أكن شريكا في مداولات ذلك القرار ولا في اتخاذه فإنني اعتذر في هذا الحال عن المشاركة مطلقا في أي إطار أو نشاط في هذا السياق، هذا وإنني إذ أسأل الله جل شانه أن يهيئ لنا من أمرنا رشدا فإنني اضرع إليه ليحفظ أهلنا كراما غانمين انه على ذلك لقدير وبالإجابة جدير” جاء خطاب سماحته ليقول لنا أن التلاعب بالعواطف وبمقدرات الحجاج والمعتمرين ما زال موجودا والتفرد بالقرارات والتعيينات ما زالت بأيدي بعضا من قادة المجتمع العربي كالشيخ رائد والشيخ حماد والشيخ كمال ومحمد زيدان ، وان هذه اللجنة كل قراراتها مختوم عليها من قبل وإنما فقط عليك التوقيع !!

أهلنا نحن لا نريد إلا من يخفف عن حجاجنا ومعتمرينا لا أن يكون أشخاص يتفردون بالقرارات ويملون على الجميع آراءهم متناسين مأساة ومعاناة الأهالي من حجاج ومعتمرين نحن نريد الحلول الصادقة ولا نريد تعيين كل يوم لجنة بدلا من سابقتها وهكذا دواليك ويختلط الحابل بالنابل ، نريد حلا جذريا وهو تبني كل قرارات واستنتاجات لجنة تقصي الحقائق وعدم رميها في جب تحت الحائط .

أيها المسئولون في المتابَعة التابعة للمتابَعة غير المُتابِعة اتقوا الله في أنفسكم أولا ثم في أهلكم ثانيا وراجعوا حساباتكم فكلنا خطّاء وخير الخطاءين التوابين.

اللهم إني بلغت اللهم فاشهد