تجنب كثرة الجلوس خير ضمان للحماية من الأمراض المزمنة
تاريخ النشر: 18/10/14 | 8:19خبر مزعج بكل تأكيد هذا الذي كشفت عنه إحدى الدراسات الحديثة التي تلفت إلى أن الأشخاص الذين يتطلب عملهم كثرة الجلوس يكونون أكثر ميلاً لخطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
وخلص العلماء لتلك النتيجة بعد أبحاثهم التي أجروها في جامعتي ولاية كانساس بالولايات المتحدة وغرب سيدني باستراليا، حيث درسوا تأثير الجلوس على الذكور متوسطي الأعمار السنية في استراليا، وقد قاموا الآن بنشر ما توصلوا إليه من حقائق بهذا الشأن.
ورغم أن الجلوس لفترات طويلة قد يحظي بتأثيرات خطرة على كلي الجنسين، إلا أن التأثير يكون أكبر لدى الذكور، خاصة هؤلاء الرجال الذين يجلسون يومياً مدة تقدر بأربعة ساعات أو أكثر، حيث تزداد لديهم مخاطر الإصابة بالسكري وأمراض القلب والشرايين.
وتم التوصل لتلك النتائج في أعقاب الدراسة التي أجريت على أكثر من 63 ألف رجل استرالي تتراوح أعمارهم بين 45 و65 عاماً. وتبين أن الأشخاص الذين يجلسون أقل من أربعة ساعات يومياً تقل لديهم احتمالات الإصابة بأي من الأمراض المزمنة.
أما الأشخاص الذين يجلسون مدة تزيد عن أربع ساعات فتزداد لديهم أخطار الإصابة بالسرطان وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم. وكلما زادت مدة الجلوس لدى هؤلاء الرجال، باتت الأخطار أكثر وضوحاً.
وقال أحد الباحثين في هذا السياق “لاحظنا حدوث زيادة متدرجة بشكل ثابت في أخطار الإصابة بالأمراض المزمنة كلما اتضح أن المشاركين بدراستنا يجلسون وقتاً أطول في أعمالهم على مدار اليوم. وتبين أن مَن يجلس مدة أطول من ثماني ساعات يكون لديهم أعلى درجات الخطر”.
وأرجع هذا الباحث كثرة الجلوس إلى أنواع الوظائف التي يشغلها هؤلاء الرجال، مثل الوظائف المكتبية أو تلك الخاصة بسائقي الشاحنات. كما يقل لدى هؤلاء الرجال النشاط البدني الذي يقومون به في المنزل، وهو ما يزيد بالتالي من مخاطر إصابتهم بالأمراض.
وتابع بقوله “قد تُشَكِّل الوظائف المكتبية التي تتطلب فترات طويلة من الجلوس خطورة على حالتك الصحية بسبب الخمول وانخفاض مستويات استهلاك الطاقة”.
وعلى الرغم من تركيز الباحثين في تلك الدراسة على الرجال، إلا أنهم أوضحوا في نفس الإطار أن النتائج ربما تنطبق على كافة الأعمار السنية والأجناس والأعراق. ومع أن هذا البحث يمثل جزءًا من دراسة أوسع في النطاق عن آثار الشيخوخة على المواطنين الاستراليين، إلا أنها لم تقم بقياس آثار الجلوس على أي منطقة ديموغرافية أخرى.