لِمَ لا تبْسِمُ يا وطن ؟؟
تاريخ النشر: 25/04/12 | 8:39يا خيمةً تنزف المِحَن ،وجَمَل المحامل أضناه الهجير.
يا وتراً يعزِف الشَجَن ، وحادي العيس أعياه المسير.
آهٍ يا وطن !
أما آنَ لك ان تمحو الحَزَن؟
أما آن لك أن تَبْسِمُ يا وطن ؟
يا صهوة الخيّالِ! ويا عصا الترْحال !
لمن تشدو شعرك؟ لمن تشكو أمرك؟
لمن تَبْسِمُ يا وطن ؟
وطني الذي الجنّات بعض صفاته
والحسنُ آيٌ من رؤى آياته ِ
ذاك الغريب تكشّفتْ أشواقهُ
إثر الذي أذراه من عبراته
بل نمَّ عن وجد يعنّي قلبهُ
سيلٌ من النيران في زفراته ِ
تعتاده الذكرى ويلهبُ شجوهُ
ماض ٍ طوى الأحلام في طياته ِ
لم يبقَ منها و الزمان عدوّه
إلا أنين النزْع في أنّاتِهِ
(نور الدين الخطيب)
لِمَ لا تبْسِمُ يا وطــن ؟؟
أنا لا ابسِمُ لقرية مهجرة ،عاثت بها عواصف الهدم السافر.
أو لضيعة منسية، وبقايا قباب وقناطر.
قطعوا أشجارالعناب والتين ، واقتلعوا حواكير النعناع واليقطين .
لا لن ابسِمَ لردم أبراج الحمام ورحيل العصافير،
ولمحراث كُسّرَ عند ساحة البير. وهل أبْسِمُ لبكاء المرزاب والخابية
، وعويل الطابون ؟ أم لدلة القهوة، والمنقل والكانون!.
أين شبابة الحادي، ومجوز الوادي وآهات اليرغول ؟
آه يا حلم النازحين ،ويا رَسْمَ المُبْعدين !
ما بال ولاة فلسطين ، يتنكرون للأمجاد،
ويبيعون ما بقي بفلس وطين؟
لِمَ لا تبْسِمُ يا وطــن ؟؟
وهل أبْسِمُ لأرملة فلسطينيه! تُلاحَقُ عند “حسبة” سوق البلديه؟
عجوز جاءت تغني للخبيزة والميرمِيَه،
لثمار الخروب ولاشواك العكوب .
تلتقط قوت يومها قبل هجوم سياط الشرطة الغليظه،
تسابق حضور سجلات البلدية الرهيبة.
عجباً ايتها الشرطة الفلسطينية !! ارانبٌ أنتم امام الرشوات والفساد !
وأُسْدٌ عند ارزاق العباد!
وهل أبسِمُ لطفلة حافية القدمين عند الحدود؟
تغني لدميتها مبتورة الساق: “ابي لن يعود! “،
تحدثها عن مدرستها المغلقة ،عن عناقيد العنب المذهلة،
تنتظر كرامةً من الملوك والسلاطين ، ترقُبُ نخوةً الحكام المُدَجَّجين!!
آهٍ يا أمة تتغنى بأنساب المعتصم !
لامست اسماعكم نداءات المستغيثين ،
فجعلتم أصابعكم في آذانكم ، واستغشيتم ثياب الدجّالين.
لِمَ لا تبْسِمُ يا وطــن ؟؟
وهل أبْسِم لمريض غزيٍّ يموت تحت الحصار؟
يا علماء السلاطين! يا من ترددون حديث تعثر بغلة في العراق !
ما بالكم تصمتون ورجولة الاقزام خزي وعار؟
ما بالكم تخرسون وشعب بأكمله يتعثر ليل نهار؟
أيها الأزهر الشريف ! يا صرح الفقه ومعقل الافتاء ،
هل لمسلم يموت أمام ناظريكم من رجاء ؟؟
ام ستلتمسون الأعذار تلو الأعذار وتنصبون منابر الرثاء!
معذرة غزة هاشم لعتابي، فمن هانت عليهم عفة الجلباب،
لا يُرْتَجى منه الدواء .
وهل أبْسِمُ لأب عائلة مستورة عاجز ! يصلي الفجر عند الحاجز ؟
يستجدي تاشيرة اسيادكم للكدّ وللعمل ،
يتوسل عبور ارض السمن والعسل.
ويعود خائباً عند العشاء ، ليطهو لأولاده الحجارة في الأناء.
رحمك الله يا امير المؤمنين !
يمنون علينا ببعض من الوقود، وبترول امتنا تحجبه السدود!
أأبْسِمُ لرغيف خبز تتقاسمه أفواه العشرات؟
وحذاء اميرنا يقتنى بحفنات من الدولارات!
عجباً لحذاء الأمير ! كيف يتخطى الجدار الحصين ،
ويسبق الدواء والطحين؟
لِمَ لا تبْسِمُ يا وطــن ؟؟
ماذا دهاك !؟ أيبْسمُ الوطن لقابيل يقتل هابيل ؟
وغراب الحقد لهم دليل ! أم لسلطة غليظة ومخابرات بغيضة ،
وُكلت لأسر وتعذيب الأبابيل ؟
هل ابسِمُ لكبت حرية الأعْلام، وتكسير الأقلام ؟
فسطور الحرية حرام ..والشاهد على عصره نمّام !
أواه لقيادة تناضل من أجل الحرية ،
وحرية شعوبها تُقَتًلُ وتُسْلَبُ وتُهان.
يا ” أُمَةً ” بَدّلَ قادتها قواعدَها، وفَرّقَ حكامُها حركاتها وأنظمة حروفها..
فصارت للغَرْب ” أََمَةً ” ، وللعرب “هَماً” ، وللذل “هَامَةً ” !
بقلم المربي :عوني وتد
الأستاذ عوني وتد ,
كتبت فأبدعت , تغنيت فأتحفت , بوركت .
الاخ الفاضل المربي عوني وتد المحترم…
اتمنى لك الصحة والعافية والسعادة..اتمنى لك دوام العطاء الكريم.
قصيدتك تنمي بنا روح الانتماء للوطن واهله..تحثنا على ان نتالق باداء
ادوارنا بمسرح الحياة لنخلق حياة فاضلة وكريمة..تعم بها الرفاهية والمكارم.
استاذي الفاضل..لك مني خالص الحب والتقدير..اسأل الله ان يمن عليك بالحياة
السعيدة العريضة بالعطاء الخالد..
ياه!! إنّ دمعتي تتجاوز رموش العين تَنْهمر نحو فؤاد لوَّعه عويل امرأة ثكلى, لوَّعته دمعة طفل شّريد يَقتات الجوع من جَزع الأيام, لوَّعه نشيج أوتار الحياة
عمي عوني سَلمتْ يُمناكَ
إنّ الوطن سيبتسِم..
بسمةُ الوطنِ تزينها كلماتكَ الغنية
طلتكَ جميلةٌ أنيقةٌ وبهية
دُمتَ سنداً لوطنٍ سينالُ الحُرية
لنا ربٌ كريمْ سيسمع دعواتنا للوطنِية
الغالي الاخ جمال ابو فنه الفاضل ..
اخلاقك الحميدة ،،تناقلتها الاجيال تلو الاجيال!
وانتماؤك لبلدك وشعبك يجاري قمم الجبال
تملكتني كلماتك الذهبية يا رائع الخصال
(انتهز هذه الفرصة العطرة لأنحني امام جهودك السانقة في مسيرة العلم والتعليم في بلدك الحبيب ،فلقد حدثني بذلك القاصي والداني) حفظك المولى ورعاك
اخي الحبيب زهدي غاوي الشامخ
هذا غيضٌ من فيض عطائك الرائع ..
فراشة الوادي وعروسه الرائعتين ..
همساتكن الرائعتين ابنتيّ مروداً أكحل به سطور تقديماتي
استاذ عوني…كلماتك فيها شجن سامي وتراتيل حانية…قراتها وعاودت القراءة وفي كل مرة اطربتني واشجاني صداها….مبدع تالقت ونسجت الحروف لتخلق منها لوحة فنية اصيلة…كل التحية واروعها اقدمها لك!!!