مؤسسة الاقصى:القبور اليهودية الوهمية بسلوان لن تغير وجه القدس العربي
تاريخ النشر: 28/08/14 | 12:13حذرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان لها اليوم الخميس 28.8.2014 من استئناف منظمات استيطانية حملاتها لتهويد محيط المسجد الاقصى وبشكل خاص حي وادي الربابة في سلوان، وذلك من خلال زرع مساحات واسعة من الاراضي – التي تعود ملكيتها لعائلات مقدسية – بالقبور الوهمية والادعاء زورا انها قبور تعود ليهود دفنوا فيها قبل عشرات السنين.
وقالت المؤسسة إن هذه المخططات تندرج ضمن مشروع الاحتلال الكبير الذي يهدف من خلاله تغيير الوجه العربي لمدينة القدس من خلال زرع تاريخ وجذور وهمية كاذبة له فيها، وشددت المؤسسة على أن مدينة القدس عربية منذ الأزل حينما سكنها اليبوسيون والكنعانيون وظل كذلك حتى يومنا هذا، مشيرة الى أن وجود الاحتلال الإسرائيلي فيها زائل كما كان الحال مع سابقيه.
واعتبر محمود أبو عطا مدير قسم الإعلام في مؤسسة الأقصى، أن الاحتلال يمعن بتغيير معالم هذه المدينة المحتلة، ويحاول قلب الوضع الجغرافي والديمغرافي والهوية العربية الإسلامية للمدينة، باستهداف مقدساتها الإسلامية والمسيحية، وبالاستيلاء على مقدرات المدينة وتزوير تاريخها في محاولة لخلق معطيات تسانده في روايته التهويدية لهذه الأرض، مؤكدا أن هناك مخططات لإقامة ٧ حدائق تلمودية في محيط الأقصى، و٨ مبان عملاقة تهويدية في محيطه أيضا.
وقال رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس مصطفى أبو زهرة في بيان صحفي، إن الاحتلال بدأ منذ ٣ سنوات ببناء عشرات القبور الوهمية على أراضي المواطنين في حي وادي الربابة من بلدة سلوان في القدس، حيث يقوم بحفر فتحات بالأرض وتعبئتها بالباطون المسلح، ومن ثم إغلاقها ووضع حجارة قديمة عليها ليدعي أنها قبور لليهود وقائمة منذ آلاف السنين.
من جانبه، أكد عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان فخري أبو دياب، أن هدف الاحتلال هو الاستيلاء على أراضي المواطنين وتهجيرهم منها بعد التضييق عليهم للرحيل، مشددا على أن عملية تشييد القبور الوهمية قد تستولي على ٦٠ دونما من أراضي المواطنين فقط في سلوان، مشيرا إلى أن الاحتلال قد بنى آلاف القبور الوهمية في أحياء مقدسية أخرى خلال وقت زمني قصير.
وجدير بالذكر أن وفدا من مؤسسة الأقصى شارك أمس الأربعاء في جولة ميدانية للمنطقة دعى اليها وجهاء من القدس وسلوان، وضم الوفد كل من نائب رئيس المؤسسة الحاج سامي رزق الله ومسؤول قسم المقدسات الاستاذ عبد المجيد اغبارية ومدير قسم الإعلام محمود ابو عطا.