“شريعة في العصر الحديث” للقاضي اياد زحالقة يثير الاهتمام الواسع

أثار صدور الكتاب “شريعة في العصر الحديث” للقاضي اياد زحالقة ردود واهتمام واسع على الصعيد الإسرائيلي والعالمي، حيث اهتمت وسائل الإعلام الإسرائيلية ومراكز الأبحاث والجامعات بالطرح الإسلامي الذي تمت دراسته من خلال هذا الكتاب وأثره ومدلولاته على المجتمعات المسلمة في الدول الغربية خاصة وعلى الصعيد العام. وفي مقابلة على القناة العاشرة الإسرائيلية وضح القاضي زحالقة أن هذا التوجه الفقهي والفكري الإسلامي جاء لتميكن المسلمين عامة وفي الدول الغربية خاصة من التمسك بهويتهم الدينية الإسلامية وممارسة الشعائر الدينية في مواجهة التحديات المعاصرة والظروف والبيئة المحيطة بهم والتعامل معها بإيجابية لما فيه تحقيقا لمصالحهم. هذا وتنظم العديد من مراكز الأبحاث ندوات لمناقشة هذا الفكر الإسلامي المعاصر، كما بادرت الجامعات الإسرائيلية حيازة الكتاب ضمن مصادرها العلمية المعتمدة. وفي المقابل صادق مجلس إدارة جامعة كامبردج البريطانية على ترجمة الكتاب وإصداره باللغة الإنجليزية عن دار نشر جامعة كامبردج، في إشارة إلى الأهمية التي يحظى بها الكتاب على الصعيد العالمي.

وقد صدر الكتاب “شريعة في العصر الحديث- فقه الأقليات المسلمة” عن دار نشر رسلنغ في تل ابيب، وهو مؤسس على رسالة الدكتورة التي صادق عليها المجلس العلمي للجامعة العبرية في القدس. ويتناول الكتاب بحث معمق ومؤصل في فقه الأقليات المسلمة وتطبيق الشريعة الإسلامية لدى الأقليات المسلمة في الغرب، ويستعرض منظومة فقه الأقليات المسلمة الفقهاء للتيار الإسلامي الوسطي المنبثق عن حركة الاخوان المسلمين، وذك للوصول إلى حلول شرعية للإشكاليات والتحديات التي يواجهها المسلمون في مجالات الحياة المختلفة في العصر الحديث. ويرى الكتاب أن فقه الأقليات يعتبر فقها عاماً يتناول قضايا فقهية من وجهة نظر شاملة وفق مبادئ شرعية عامة، تضمنها القرآن الكريم، وحسب القيم العليا الملزِمة ومقاصد الشرعية لتبقى الشريعة الاسلامية ملائمة للناس على المدى البعيد. وهو بذلك يشكل رؤية شرعية اصلاحية عامة تحاكي واقع الجماعة المسلمة وتتعامل بروح ايجابية مع المحيط وتكوين علاقات متبادلة وبناءة معه، ليربط بين الحكم الشرعي والمجموعة التي يوجه إليها، ليتلاءم مع احوالها الخاصة.