الاحتلال يُبعد طلاب علم عن الأقصى ويُصعد إجراءاته

أبعدت قوات الاحتلال ثلاثة طلاب علم عن المسجد الأقصى بحجة التكبير الذي اعتبرته تحريضا على العنف وإثارة الشغب وفق ادعائها، فيما صعّد المقتحمون من تجاوزاتهم داخل أسوار المسجد ما أثار حفيظة المصلين وأدت الى اعتراضهم على هذه الانتهاكات، وملاحقتهم حتى طردهم من باب السلسلة.

وكانت شرطة الاحتلال قد اعتقلت يوم أمس الطالب تامر حسن عاصي (19 عاماً) من كفربرا والطالب جمال عكاوي (48 عاماً) وهيثم بكيرات (43عاماً) من مدينة القدس أثناء تواجدهم في المسجد الأقصى، وقامت باقتيادهم الى مركز الشرطة للتحقيق, قبل الإفراج عنهم وتسليمهم أوامر إبعاد لمدة عشرة أيام.

وذكرت مؤسسة “عمارة الأقصى والمقدسات” أن هذه الأوامر تأتي في سياق الإجراءات التعسفية التي ينتهجها الاحتلال يوميا في المسجد الأقصى بهدف قمع الصوت الإسلامي ، في مقابل محاولة تغليب الطابع اليهودي من خلال الاقتحامات وأداء الشعائر التوراتية عنوة في رحاب الأقصى، في خطوة تصعيدية تسبق الأعياد والمناسبات العبرية في الشهر القادم التي تصاحبها اقتحامات مكثفة وانتهاكات لحرمة المسجد، بالتوازي مع التضييق على دخول المسلمين وحرمانهم من الصلاة في مسجدهم.

ومن جهته شدّد مدير مؤسسة “عمارة الأقصى والمقدسات” د. حكمت نعامنة على أهمية رفد المسجد الأقصى بشكل متواصل وتكثيف أعداد المسلمين فيه، والتي يحاول الاحتلال تقليلها من خلال أوامر الإبعاد ومنع الدخول الانتقائي أو الجماعي. وأشار الى حق المبعدين علينا في دعمهم ومؤازرتهم في محنتهم الحالية ،وعدم التنازل عن حق أي مسلم في الصلاة في المسجد الأقصى في أي وقت وزمان.
عزمي دريني – “عمارة الأقصى”