المئات يشاركون بمهرجان “غزة تنتصر” في كابول
تاريخ النشر: 30/08/14 | 15:04انطلق عصر امس الجمعة، فعاليات المهرجان التضامني مع قطاع غزة، في بلدة كابول قضاء مدينة الناصرة، بمشاركة عدد من قيادات فلسطينيي48، وممثلي لجنة المتابعة العليا لفلسطينيي الداخل الجهة المنظمة للمهرجان.
ويقام المهرجان احتفالا بانتصار غزة وصمودها خلال العدوان الإسرائيلي الذي استمر لنحو 51 يوما.
واستهل المهرجان بتلاوة ايات من القران الكريم، والوقوف بعد ذلك دقيقة حداد على أرواح شهداء قطاع غزة الذين قضوا بغارات جيش الاحتلال الإسرائيلي، ومن ثم التفاعل مع النشيد الفلسطيني ” موطني – موطني”. وتخلل المهرجان عددًا من الخطابات لقيادات الجماهير العربية لكل من رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد زيدان ورئيس الحركة الإسلامية الشيخ رائد صلاح والشيخ عبدالملك دهامشة، وغسان عبدالله ، وعضو الكنيست عن التجمع الوطني حنين زعبي ورئيس مجلس كابول المحلي الشيخ صالح ريان وسكرتير الجبهة الديموقراطية أيمن عودة.
فعاليات المهرجان بدأت بكلمة البلد الضيف التي ألقاها رئيس البلدية الشيخ صالح ريان، الذي دعا إلى وحدة الصف بين كل التيارات والأحزاب والأفكار في الشارع الفلسطيني من اجل التماسك، مشيرا إلى ان الخطر الذي ” يحيط بطرف منا، إنما هو خطر على كل الأطراف بشكل فعلي، مشيرا إلى ان الألم واحد، وكذلك الفرح واحد”.
بدوره، قال الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني إن غزة العزة أحرزت انتصارًا كبيرًا على الاحتلال الإسرائيلي، والذي افرح الشيخ الشهيد احمد ياسين في قبره، وشهداء الشعب الفلسطيني على رأسهم ياسر عرفات، وفتحي الشقاقي، وأبو علي مصطفى، وكل أبناء هذا الشعب.
وأضاف :” هذا النصر على جيش الاحتلال، افرح كل أبناء شعبنا الفلسطيني الذي لم يسبق وان فرح مثله منذ عشرات السنوات، وسيستمر حتى نفرح بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف”.
وبارك صلاح لأهالي غزة على إحرازهم النصر، مشيرا إلى انه انتصار لغزة، ” ببحرها، وأرضها، وسمائها، ومخيماتها وفي مقدمة كل ذلك، هو انتصار لمقاومتها، التي أفسحت المجال أمام غزة لتخاطب العالم وتقول : أنا حرة اليوم، وغدا، في بحري وابري وجوي، وسأغلق مطار كل من تسول له نفسه بإغلاق مطاري، وميناء من يغلق مينائي، وسأشرد مستوطني كل من يحاول تشريد شعبي ولا أخاف أحدا”.
وقال صلاح مخاطبًا الجيش الإسرائيلي :” أين تطوركم التكنولوجي الذي تحطم على أسوار غزة، وأين سلاحكم الذي وطائراتكم، وجيشكم الذي حطمته صخور القطاع الذي حطم غرور نتنياهو وليبرمان ويعالون؟، ها هي غزة تخاطبكم الآن بلهجة المظلوم المنتصر الذي خضعت له كل الدنيا”.
وأضاف أن ” انتصار غزة في هذه الحرب، كان انتصارا لكل الأحرار في الأرض، فهو انتصار للمظلومين، وانتصار للقدس التي ترزح تحت التهويد، والأقصى الذي يستهدفه الاحتلال، وانتصار للضفة التي تواجه الاستيطان، وللاجئين الفلسطينيين في الأردن، ولبنان، وسوريا وكل مكان، والذين فرحوا بهذا النصر لأنهم صاروا على يقين، بان عودتهم إلى الجليل والمثلث والنقب، ويافا وحيفا واللد والرملة باتت قريبة بإذن الله”.
من جانبها، قالت عضو الكنيست حنين زعبي إن ” غزة بحد ذاتها عنوان للبطولة والصمود التي عندها تغيرت سيرة التاريخ، بعد أن علمت الاحتلال ومن سار في ركبه درسا قاسيًا، وهم الذين كانوا يحلمون بان يخططوا ويرتبوا ويقسموا الشرق الأوسط من جديد كما يشاؤون “.
وأوضحت ان غزة، أفشلت مخططات الاحتلال الإسرائيلي، ” فهي قالت لهم إنكم لن تمروا من هنا بفضل سواعد المقاومة وصمود أهالي القطاع في وجه الة الحرب الاسرائيلية”.
الأمين العام للجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة أيمن عودة، من جانبه، أكد على أن مطالب شعبنا لا تقتصر على إسقاط الحصار، ” فهذا المطلب مهم للغاية، لكن يبقى مشروطا ما دام الاحتلال مستمرا على أرضنا”.
وأوضح :” لا يزول الاحتلال إلا بعاملين مهمين، الأول هو مقاومة الشعب الواقع تحت الحصار، وهذا الخيار الأكثر تأثيرا في هذه القضية، والعامل الثاني هو النضال داخل الدولة التي تمارس الاحتلال”.
كما تحدث رئيس لجنة المتابعة محمد زيدان حيث قال أنّ الشعب الفلسطيني والمقاومة في غزة نجحت في هزم جبروت وغرور المؤسسة الاسرائيلية.