التعامل مع الطفل الذي يتمتع بشخصية قيادية ويحب السيطرة
تاريخ النشر: 31/08/14 | 14:37لا تتوقف أوامر الأطفال فقط على الأمور التي تخصهم بشكل مباشر كالطعام الذي يريدون تناوله بل إن الأمر يتعدى أحياناً هذا النطاق لتصل أوامر إلى الأشياء التي تخص الأهل كنوع الملابس التي يرون أنها مناسبة أكثر من غيرها.
ويحب هذا النوع من الأطفال القيادة ولا يقدرون ترك زمام السلطة تذهب لغيرهم.
ويعود الأمر إلى طبيعتهم حيث أنهم وبالفطرة يكونون بحاجة إلى أن يأخذوا القرارات.
وتقول الدكتورة راسيل باركلي الاختصاصية في الطب النفسي إن الطفل الذي يشعر أنه يحب القيادة يمكن في حال استطاع الأهل أن ينشئوه بالطريقة الملائمة أن يكبر ليكون شخصاً ناجحاً، قادر على أن يفرض ذاته في المجتمع ودون هذه التربية السليمة فإن الطفل على الأغلب يمكن أن يكبر ليصبح شخصاً غير سعيداً ووحيداً.
ولكن كيف يمكن للأهل أن يستعيدوا قدرتهم على التخفيف من نزعة أطفالهم إلى السيطرة؟.
الحل في أيدي الأهل
حتى ولو أراد الأهل أن يعاملوا أطفالهم بلطف واحترام فإنهم يجب أن حاولوا قدر المستطاع ألا يستسلموا وألا يتنازلوا عن السلطة التي يفضل أن تكون دائماً بين أيديهم إلى جانب أنه يفضل ألا يتنازل الأهل أبداً عن مركزهم القيادي والتربوي.
وعلى الأهل أن يُفهموا أطفالهم أنهم المسيطرين ليس فقط في فرض الأوامر بل أيضاً في طريقة التعامل ليوصلوا لطفلهم فكرة من هو المسؤول عن العائلة.
ويمكن أن يعود الأهل لاستخدام بعض من أفكار أهلهم هم في التربية أي مثلاً قد يقولوا للطفل “إن هذا كرسي المخصص لأباك على مائدة الطعام يمكنك أن تختار غيره”.
ويمكن للأهل أن يحددوا لطفلهم موعد النوم وفي حال لم يستجيب عليهم ألا يتناقشوا معه وألا يتوانوا عن إطفاء الأنوار وترك الطفل لينام في سريره.
الاحترام المتبادل هو الأساس
من أهم الأمور التي يجب أن تكون موجودة في العلاقات العائلية بين الأهل والأولاد هي العلاقة القائمة على الاحترام المتبادل.
كما يعتبر الاحترام من الدعامات الأساسية لأن نطور من علاقاتنا الاجتماعية مع الآخرين والحصول على احترامهم دون أن نعطيهم صورة عن أنفسنا أننا أشخاص متسلطين.
استخدم كلمة “نعم” عندما تستطيع
لا يمكن للأطفال أن يتعلموا وينشئوا بطريقة سليمة ضمن جو من التوتر والغضب.
ويميل الطفل إلى التصرف بتسلط عندما تزداد سيطرة الأهل عليه من خلال تحديد جميع الأمور له أي ما الثياب التي يرتدي ونوع الطعام الذي يأكل.
ولكن يمكن للأهل أن يتركوا مساحة صغيرة من الحرية للطفل مع مراعاة ألا يقوم بتخطيها والتعدي على سلطة أهله.